القلعة نيوز :
يزيد عدد السياح القادمين من داخل السعودية وخارجها، لا سيما من دول أوروبا الغربية، إلى محافظة العلا التي تنظم هناك العديد من الفعاليات الفنية والثقافية في إحياء لسيرة ملكة قوية وحضارة عريقة سكنت المنطقة قبل ألفي عام.
وازدهرت قبل نحو ألفي عام، حضارة الأنباط في منطقة تمتد اليوم بين الأردن والسعودية المتجاورتين، وفي حين تعد مدينة البتراء الشهيرة التي بناها الأنباط في الأردن، وجهة سياحية عالمية معروفة، فإن مدائن صالح في العلا السعودية، التي بناها الأنباط أيضًا، لم تكن معروفة للسياح من قبل.
لكن، مع تبني السعودية في السنوات القليلة الماضية خطة تستهدف تحويل البلاد لوجهة سياحية عالمية، احتلت مدينة الأنباط القديمة في العلا، حيزاً رئيسياً من اهتمام القائمين على تلك الخطة، لتصبح في وقت قصير وجهة سياحية تزدحم بالفعاليات التي يرغبها عشاق الأماكن التاريخية.
ونفدت كل بطاقات حفل موسيقي كلاسيكي يقدمه العازف ستيفان لومبارد، في آخر أيام العام الحالي، حيث يجلس الحضور على ضوء الشموع في حلقة تحيط بالعازف في موقع الحِجر، أحد أبرز آثار العلا، وأول موقع تراث عالمي لليونسكو في السعودية، وأكبر موقع محفوظ للحضارة النبطية جنوب البتراء.
وبين آثار كثيرة حفرها الأنباط في الجبال والصخور الكبيرة، شاهد السياح الذين قدموا إلى العلا في الفترة الماضية عرضاً مسرحياً فريداً يحكي قصة ملكة الأنباط ”شقيلة"، الابنة البارزة للحارث الرابع، أحد ملوك الأنباط.
ولعبت الفنانة السعودية الشابة، تيما العطاس، دور الملكة شقيلة في العرض المسرحي الذي شاركها فيه عدد كبير من الأشخاص الذين ارتدوا ملابس تحاكي تلك الحقبة، بينما تجمع السياح لمشاهدة تلك المحاكاة لذلك الماضي.