القلعة نيوز..- التحقيقات الصحافية - من : نيرسيان أبوناب
. من هي عُلا؟
وسعكم سلام الله و قربه ، و ملأكم لطفه، و بعد تحية الله ، أنا يا عزيزة القلب مجرة ، و كم يصعب جمع نجومي و كواكبي بقلادةِ حروف ، ليس غرورًا و لكن لكل شخص منا عالمه ، قد أقول أنّي أشبه ثلج ديسمبر أحثُّ على الحب و اللقاء ، أو فراشة ، أؤمن أننا زائلون لكنّ أثرنا باقٍ و صدانا لا منتهي ، أشبه السماء يسع صدري الممثل به كل الدعاوي و الشكوى ، أنا مثل الذي لا مثل له...
. عمرك، وموهبتك؟
عمري لا نهائي ، عمري ألف مصيبة و تسعةٌ و تسعون نكبة و مآسي ، فكما قال غسان:"نحن نكبر بمرور الأوغاد فينا"، لكن مرَّ على جثتي إثنان و سبعون فصلًا ، أجيد كثيرًا من المهارات ولكن أحبذ الخياطة فأنا أنسج الحروف بكل ألوانها و أنواعها ، أنسج حروفًا كئيبةً و ممزقة ، جميلةً و محبَّة...
. هل الكتابة موهبة أم شيء مكتسب بالنسبة لكِ؟
الكتابة ضرورة! ، كوجود اسمٍ لكَ في هذه الحياة ، لم أعتبرها قط موهبة ، بل هي مفتاحٌ سحري فتح باقي عوالمي ، السرُّ يكمن في كيفية إيجاد المفتاح و كيفية سنّ أسنانه و تطويره ، بالقراءة و المعرفة و الشعور.
. أهم أعمالك الأدبية.
لا أفضل شيئًا عن آخر ف كل كتاباتي كانت كأبنائي ، كل منها سندني و شرح بعض تفاصيلي ، ليست أبنائي ، بل أنا إبنتها المدللة ، و لكن أحبذ منها التي لا تعبر عني ، و تذكرني بانفصامي ك بعض التخاريف المرعبة التي أكتبها و لكنّي لا زلت آمل تفريغ نفسي و جهدي لإنشاء كتاب
.هل كان لعائلتك وأصدقائك دور في نجاحك؟
كان والداي بمثابة شمسي و قمري فهما شجعاني و أطلقا سراح الطير ليحلق بعدما مكّناه ، و لا أنكر وقوف الطير على أكتف الأصدقاء.
. أخبرينا قليلًا عن مسيرتك الأدبية.
لنقل لم أكن طفلةً عادية بل هادئة لا أصدقاء لي سوى القلم و الورق ،في صفوف الإبتدائي كنت أصرف كل وقتي في كتابة قصص الأطفال و تطورت لأكتب عن الوطن فجميع المواضيع
. من هو الكاتب برأيك؟
هو السادي المتحكم بكل الحروف يعرف متى تطيعه و يعرف كيف يطيعها ، هو الذي يستطيع تحويل مشاعره و إختراع مشاعر غير موجودة لزرعها بين سطوره ، "الكاتب" تاءه مدغمة بالذال ، الكاتب كاذبٌ غالبًا..
.نصيحة منك لكل كاتب صاعد.
لا تدع الإنتقادات السلبية لأي شخص تؤثر في تقدمك و تذكر أنت الحكم الأول و الآخر على حروفك ، فكتابتك تمثلك أنت لا تمثل غيرك ، و إقرأ فإن ري ظمأ الحروف يكمن في القراءة و التعرف على المفردات الكثيرة ، احتفظ بكتاباتك فإن مرّت عليك فترة و عدت لها و لم تعجبك أو ركزت بتفاصيل لم تكن منتبهًا لها ، فاشهد لنفسك بتطورك ، و لكن أبقها موجودة فلا تنكر جميل السلالم التي تسلقتها...
.أخبرينا قليلًا عن طموحاتك المستقبلية؟
أطمح بانتشار كتاباتي أكثر و أكثر ، تأليف الكتب المطبوعة و جعلها تغزو المكاتب ، نشر أفكاري السرمدية لعدد لا حصر له.
. كلمة أخيرة منك لموقع قلعة نيوز الإخباري.
شكرًا لنسمتكم اللطيفة و لأثركم الطيّب ، أنرتم القلب و ما انطفئ ،و إني إن أردت أن أري أحدًا حبّي فإنني أدعو له ، ولتكن تحية السلام دعوتي ، ليعم سلام الله و رحمته و البركات كل أرواحكم و قلوبكم ، أحببتكم