شريط الأخبار
الأرصاد: هطولات مطرية بدأت وتستمر وتمتد لساعات قادمة الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيّرة على الواجهة الغربية إسرائيل تضرب الحوثيين للمرة الخامسة بالتوزاي مع غارات غربية الغرب يحذّر سوريا من تعيين «إرهابيين أجانب» في الجيش لبنان مُصِرُّ على «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من أراضيه إعلام رسمي عبري: التوصل لاتفاق مبدئي بشأن صفقة تبادل عاجل: صرخة مواطن من البادية الشمالية لرئيس الوزراء بشأن إرتفاع الأسعار وزيادة نسبة الفقر - ڤيديو قصف إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف باليمن المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح العيسوي خلال لقائه وفدا من رواد أعمال : تطلعات الملك تسير بالأردن نحو مستقبل أفضل بطريرك القدس: الأردن أرض مقدسة وآمنة بقيادة الملك صفقة شاملة أم جزئية؟.. تساؤلات وسائل الإعلام الإسرائيلية وزير الخارجية السوري: الإدارة الجديدة ملتزمة بالمبادئ التي تعزز الحرية لكل السوريين الحكومة تطرح دراسة جدوى لمشروع مركز الماضونة اللوجستي الشهر المقبل وزير الخارجية التركي: لا مطامع لتركيا في أي جزء من الأراضي السورية وزيرة السياحة: ملتزمون بالحفاظ على موقع المعموديّة كجزء من التراث الإنسانيّ المشترك النائب اللبنانية بولا يعقوبيان تكشف هوية زوجها ميقاتي يؤكد ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب ووقف خروقاته للبنان وزير الخارجية الإيطالي يلتقي الشرع ويؤكد أهمية رفع العقوبات

الشرطة في ألماتي تعلن "القضاء على عشرات من مثيري الشغب"

الشرطة في ألماتي تعلن القضاء على عشرات من مثيري الشغب

القلعة نيوز :

عواصم - أعلنت الشرطة في ألماتي بكازاخستان، صباح الخميس، "القضاء على عشرات من مثيري الشغب"، وفق وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا، الخميس، أنّها سترسل إلى كازاخستان "قوات حفظ سلام" تلبية لطلب وجّهه إليها رئيس البلد الغارق في احتجاجات شعبية استدعت فرض حالة طوارئ.

وقال رئيس المنظمة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، عبر فيسبوك، إنّ المنظمة سترسل إلى الجمهورية السوفياتية السابقة "قوات حفظ سلام جماعية لفترة محدودة من أجل استقرار وتطبيع الوضع" الذي تسبّب به "تدخّل خارجي".

ومساء الأربعاء طلب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف المساعدة من هذا التحالف العسكري المدعوم من موسكو للتصدّي لأعمال الشغب التي تهزّ البلاد وينفّذها على حدّ قوله "إرهابيون" مدرّبون في الخارج، في حين أُعلنت حالة الطوارئ في مجمل أراضي البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.

"ضبط النفس"

الولايات المتّحدة دعت، الأربعاء، السلطات في كازاخستان إلى "ضبط النفس"، معربة عن أملها في أن تجري "بطريقة سلمية" التظاهرات في الجمهورية السوفياتية السابقة التي أعلنت حالة الطوارئ على كامل أراضيها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّه يجب أن يتمكّن المحتجّون من "التعبير عن أنفسهم سلمياً"، مناشدة السلطات "ضبط النفس".

كما ندّدت ساكي بـ"الادّعاءات المجنونة من جانب روسيا" بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان، مؤكّدة أنّ هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق" وتفضح "استراتيجية التضليل الروسية".

وقُتل 8 عناصر من قوات الأمن والجيش في أعمال الشغب التي تهزّ كازاخستان منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية.

وقالت الوزارة إن 317 عنصرًا من الشرطة والحرس الوطني أُصيبوا بجروح على أيدي "الحشد الجامح".

وقال توكاييف في تصريح للتلفزيون الرسمي "دعوتُ اليوم رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى مساعدة كازاخستان لهزيمة التهديد الإرهابي"، مضيفًا أن "عصابات إرهابية" تلقّت "تدريبًا عالياً في الخارج" تقود التظاهرات.

وذكرت وكالات "انترفاكس" و"تاس" و"ريا نوفوستي" أن كازاخستان أعلنت حالة الطوارئ، نقلًا عن بيان أورده التلفزيون الكازاخستاني.

وكانت خدمة الإنترنت وشبكة الهواتف الجوّالة الأربعاء مقطوعتين في البلاد.

في وقت سابق، اعتبر الرئيس في كلمة متلفزة أنّ هذه الاضطرابات أدت إلى "هجمات ضخمة على قوات الأمن" التي سقط في صفوفها قتلى وجرحى.

وأضاف أن "مجموعات من عناصر إجرامية تضرب جنودنا وتهينهم، وتسلحهم عراةً في الشوارع وتعتدي على النساء وتنهب المتاجر".

وقال "كرئيس، من واجبي حماية أمن مواطنينا وسلامتهم، وأنا أقلق على سلامة أراضي كازاخستان"، مضيفًا أن لديه نية "التصرف بحزم قدر الإمكان".

وامتدّت حركة الاحتجاج التي بدأت الأحد بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب البلاد، إلى ألماتي العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد، ليل الثلاثاء الأربعاء.

وبعد ليلة شهدت أعمال شغب أدت إلى توقيف أكثر من مئتي شخص، اقتحم آلاف المتظاهرين مبنى إدارة المدينة وتمكنوا من الدخول على الرغم من إطلاق الشرطة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع.

مهاجمة مبان حكومية

وشوهد في ألماتي رجال بزي الشرطة وهم يكوِّمون دروعهم وخوذاتهم على الأرض ثم يعانقون المحتجين.

وهتفت امرأة وهي تعانق أحد المتظاهرين "انتقلوا إلى جانبنا".

وأفادت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين توجّهوا بعد ذلك إلى مقرّ إقامة الرئيس في المدينة وأن المبنيين كانا مشتعلين.

وتحدثت معلومات لم يتسنّ التحقق منها فورًا، عن اضطرابات في أنحاء البلاد كافة وسيطرة المتظاهرين على مطار ألماتي.

وألغت شركة "ايروفلوت" رحلتها الآتية من موسكو إلى المدينة.

وتشكل هذه الأزمة أكبر تهديد حتى الآن للنظام الذي أقامه الرئيس نزارباييف الذي حكم البلاد حتى 2019 لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبيرة.

وفي محاولة لتطويق الأزمة أقال الرئيس توكاييف الحكومة وأعلن حالة الطوارئ في العديد من المناطق بما في ذلك ألماتي والعاصمة نور سلطان التي أعيدت تسميتها مؤخرا تكريما لنزارباييف.

وفرض حظر تجول ليلي من الساعة 23:00 حتى الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي.

عطل في الإنترنت

والتظاهرات قليلة جدا في كازاخستان، البلد ذو الحكم الاستبدادي حيث ينبغي أن تحصل التجمّعات على إذن مسبق.

ولم يكن ممكنًا الأربعاء تشكيل رؤية كاملة عن الوضع في البلاد، إذ لم يتسنّ للصحافيين والشهود الوصول إلى الإنترنت أو شبكة الهاتف.

وكتبت المجموعة المتخصصة في مراقبة الشبكة العنكبوتية "نيتبلوكس" على تويتر الأربعاء أن البلاد تشهد "عطلًا في الإنترنت على المستوى الوطني".

وأضافت المنظمة غير الحكومية أن هذا العطل "يُفترض أن يحدّ بشدة من تغطية التظاهرات المناهضة للحكومة التي تتكثّف".

وتعذر التواصل مع مراسلي فرانس برس مساء الأربعاء. في وقت سابق، كانوا قد أبلغوا أن خدمة الإنترنت متقطّعة وتطبيقات المراسلة "تلغرام" و"سيغنال" و"واتساب" غير متاحة.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة مثل "لتستقل الحكومة" و"ليرحل الرجل العجوز"، في إشارة إلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.

وبقي نزارباييف حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيسًا لمجلس الأمن الكازاخستاني النافذ لكن توكاييف أعلن الأربعاء أنه بات هو من يتولى هذا المنصب.

ودعت روسيا، التي ترتدي كازاخستان بالنسبة إليها أهمية كبيرة كشريك اقتصادي، الأربعاء إلى الحوار وليس إلى "الشغب لتسوية الوضع.

في واشنطن، دعا البيت الأبيض من جهته السلطات الكازاخستانية إلى "ضبط النفس".

أزمة غاز

وبدأت حركة الاحتجاج الأحد بعد زيادة في أسعار الغاز الطبيعي المسال في مدينة جاناوزن بغرب البلاد قبل أن تمتد إلى مدينة أكتاو الكبيرة الواقعة على بحر قزوين، ثم إلى ألماتي.

وحاولت الحكومة في البداية تهدئة المتظاهرين لكن دون جدوى، عبر خفض سعر الغاز المسال وتثبيته عند 50 تنغي (0,1 يورو) للتر الواحد في المنطقة، مقابل 120 في بداية العام.

وعانت كازاخستان، أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى اعتاد في الماضي على معدلات نمو تفوق 10%، من تبعات انخفاض أسعار النفط والأزمة الاقتصادية في روسيا مما أدى إلى انخفاض قيمة التنغي الكازاخستاني وتضخم قوي.