القلعة نيوز :
وقّع أصحاب محلات تجارية وتجّار ومستوردون، أن يؤثر قرار الحكومة بتخفيض التعرفة الجمركية، على أسعار السلع في السوق المحلية إيجابياً، وينشّط حركة البيع تدريجياً.
واتفقوا في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على أن نتائج القرار الملموسة على أرض الواقع، لن تكون مُباشرة وفورية، بل تدريجية وتمتد لنحو ثلاثة أشهر، نظراً لوجود بضائع في الأسواق، استوردت على التعرفة الجمركية المعمول بها حالياً.
ورأى التاجر ومستورد المواد الغذائية مصطفى خرفان، أن القرار سيكون له أثر إيجابي، خاصة على السلع ذات الرسوم الجمركية المرتفعة، مثل بعض أصناف المواد الغذائية. وعبر عن أمله أن تستفيد السوق المحلية من القرار قبيل حلول شهر رمضان المبارك، بما يعود بالنفع على التاجر والمستهلك، لافتاً إلى أن الانعكاس على الأسعار سيكون تدريجياً، ويمتد لنحو شهرين أو ثلاثة.
وقال مالك مجموعة سامح مول طارق حجازي، إن تخفيض التعرفة الجمركية، سيؤثر مباشرة على أسعار السلع والبضائع في السوق المحلية، ويعود بالنفع على التاجر والمستهلك في آنٍ واحدٍ، ما سيشجّع على مزيد من الاستثمارات في القطاع التجاري، ويحفّز الحركة الشرائية للمستهلكين، ويوفر سيولة مالية في الأسواق، ويساعد في توفير كميات مناسبة من المنتجات ويسهل وصولها للمستهلك.
ورحّب المدير التجاري في أسواق الفريد، نبيل فريد، بإعادة هيكلة التعرفة الجمركية، معتبراً أن القرار سيكون له أثر "قوي" على الأسواق بعد نحو شهرين، عند وصول البضائع التي استوردت من بلادها إلى الأردن.
وقال "إن هذا القرار أعاد الثقة بأن القادم أفضل، خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك وبعض المناسبات الاجتماعية كيوم الأم".
ولفت إلى أن الانخفاض في الأسعار سيكون تدريجياً وبنسب متفاوتة، بحسب مدى انخفاض الأسعار العالمي، وبلاد المنشأ للبضائع المستوردة.
بدوره، أكد مالك أسواق كريم هايبر ماركت إرشيد الربابعة، أن تخفيض التعرفة الجمركية سينعكس على السعر النهائي للمستهلك خاصة على الأصناف التي شملها التخفيض الجمركي، مثل القهوة والمكسرات والبهارات، متوقعا أن يلمس المواطن أثرها خلال أسبوعين من تطبيق القرار. وأشار الربابعة إلى أن هذا التخفيض سيعزز القدرة الشرائية للمواطنين وينشط الحركة التجارية في الأسواق.
من جهته، قال مستورد المواد الغذائية، خلدون العقاد، إن انخفاض التعرفة الجمركية سينعكس ايجاباً على أسعار السلع والمواد الغذائية بالسوق المحلية ولكن ليس بنحوٍ فوري، مشيراً إلى أن القرار سيكون له أثر ملحوظ عند استيراد السلع الجديدة التي لا تتوفر بالسوق المحلية.
واستبعد صاحب محلات (واو) ماركت محمد حماد، وجود أثر ملموس لتخفيض التعرفة الجمركية على السلع، كونها ارتفعت خلال الأشهر الستة الماضية بنسب "غير معقولة".
وقال إنه في حال انخفاض الأسعار، فإن الأمر يحتاج لفترة من الزمن، حتى يلمس المواطن أثره، نظراً لوجود بضائع في السوق المحلية دخلت على التعرفة الجمركية القديمة المعمول بها حالياً.
واعتبر مستورد المواد الغذائية حمزة الحلايقة، أن قرار إعادة هيكلة التعرفة الجمركية، غير واضح بنحوٍ كافٍ بالنسبة للمستوردين، مشيراً إلى أنه رغم إيجابية القرار إلا أن تخفيض ضريبة المبيعات هو الأفضل، حتى يشعر المواطنون بانخفاض ملموس على أسعار السلع.
وبين تاجر الجملة جمال عمرو، ضرورة دراسة السلع وبلاد المنشأ المستورد منها، موضحاً أنه في حال كانت السلع من دول مثل الصين وروسيا وأوكرانيا فستنخفض أسعارها بمقدار نسبة التخفيض الجمركي فقط، أما في حال كانت السلع أوروبية وأمريكية فهي معفاة بالأساس بموجب اتفاقيات تجارية.
ولفت إلى أن انخفاض الأسعار في السوق المحلية، سيكون تدريجيا وليس فورياً.