"من يضعون العصي في دواليب الإصلاح لاينطلقون أبدا من حرص على الوطن ، بل من حرص على مكتسبات شخصية حققوها على حساب الأردنيين ومن خلال مواقع المسؤولية الهامة التي تولّوها سابقا ."
القلعة نيوز: كتب / المحرر السياسي
كثيرا ما تحدّث جلالة الملك عن أشخاص وجهات تعمل على إعاقة مسيرة الإصلاح السياسي في بلادنا ، وقد نشعر باستغراب إزاء ذلك ونتساءل .. من يرفض الإصلاح السياسي ، ومن لا يقبل بأن يقفز الأردن قفزات كبيرة نحو التحوّل الديمقراطي الحقيقي ؟
ومن خلال متابعة القلعة نيوز يجدر القول بأن هناك بالفعل من يعمل على وضع العصي في دواليب الإصلاح ، وهؤلاء لا ينطلقون أبدا من حرص على الوطن بل من حرص على مكتسبات شخصية حققوها على حساب الأردنيين ومن خلال مواقع المسؤولية الهامة التي تولّوها سابقا .
بالطبع ؛ هؤلاء لا يروق لهم الإصلاح السياسي وبروز الأحزاب وتشكيلها للحكومات في سنوات قادمة ، لأنهم ببساطة سيذهبون طيّ النسيان في الزوايا البعيدة ، وهم يعتقدون حتى اللحظة بأنهم الأجدر بمواقع المسؤولية رغم تجاوز البعض منهم حاجز الثمانين عاما .
لا يدرك هؤلاء بأن زمانهم قد ولّى إلى غير رجعة ، وإذا كانوا يريدون زمانهم وزمان غيرهم فهم مخطئون تماما ، فالمرحلة ليست مرحلتهم ، بل مرحلة إصلاح سياسي قادم لا محالة ، ومن حق الاردنيين الإنتقال نحو آفاق من العمل الحزبي الحقيقي المعبّر عن طموحات الأردنيين .
ونقول لهؤلاء .. كفاكم عبثا بالوطن ومسيرته ، فالقافلة تسير .. والوطن لا يفتقر للرجال القادرين على إحداث التغيير الذي ينتظره الاردنيون جميعا .