شريط الأخبار
الرؤية الهاشمية في دعم المعلم وإنشاء أندية المعلمين ناجح المصبحيين والد الشاب المفقود المصبحيين يناشد عبر القلعة نيوز بتكثيف البحث عن ابنه ومشاركة الجهات والشركات التي تمتلك إمكانيات كبيرة الوحدات بطلا لكأس الاردن السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق

سكجها يكتب: لنكسر أقلامنا ونقطع ألسنتنا، لأنّ أذانهم من طين وعجين!

سكجها يكتب: لنكسر أقلامنا ونقطع ألسنتنا، لأنّ أذانهم من طين وعجين!

القلعة نيوز : باسم سكجها
إذا كانت الأمور مرسومة سلفاً، ولا يمكن تغييرها، فلماذا يكتب الكتّاب؟ وإذا كانت أذان المسؤولين من طين وعجين، فلماذا لا يكسر الكتّاب أقلامهم ويبحثون عن عمل آخر؟ وإذا ظلّت الأمور على حالها كما هو مخطط لها سلفاً، دون أدنى التفات إلى رأي آخر، فلماذا لا ننسحب، ونترك لمساحات فوضى الوسائل الاجتماعية أن تسود؟
كلّ الكتّاب، وأصحاب الرأي على الشاشات، وفي المقابلات الإذاعية، يُقدّمون آراءهم، ولكنّ أحداً لا يستمع، ولكنّ الاستماع يأتي إلى اللغط، وفوضى الكلام، والصور والفيديوهات المختلطة بين الغلط والغلط، وليس سرّاً أنّ كثيراً من القرارات تغيّرت لسبب ذلك، وليس لأنّ الصحّ كان هو السبب!
فلنكسر أقلامنا، ونقطع ألسنتنا، ونكتم أفواهنا، ولننس أنّ لنا رأيا، ونترك الأمر بين مسؤولين يتصرّفون كما شاء لهم نزقهم، ووسائل اجتماعية يختلط فيها الحابل بالنابل، والغثّ مع السمين، والعجر بالبجر، في مشهد سيكون مسرحية هزلية يتفرّج عليها الجميع في الداخل والخارج.
وعلينا أن نعترف بأنّ حرية التعبير في الأردن تحمل وجهاً واحداً، مفاده أنّ على أصحاب الرأي أن يقولوا رأيهم، وعلى أصحاب القرار ألاّ يلتفتوا لتلك الآراء، وهكذا فيا دار ما دخلك شرّ باعتقاده، ولكنّ الشرّ كلّه وليس جلّه فحسب يدخل من ذلك الباب، وتلك النافذة!
الوصفة السحرية للغضب الشعبي تُنتج في بلادنا الآن، فهناك ضربات كثيرة على الحافر، وضربة صغيرة على المسمار، وذلك ما يجعل الحصان جامحاً، دون أدنى محاولة تدخّل، وكأنّ الأمر مفتوح على حالة الطقس التي تأتينا بشمس أو مطر أو ضباب أو ثلوج.
لا نتراجع في مؤشرات حرية التعبير لدون سبب، ولكن لأنّ ما يجري لا يحمل أبداً شكل الحرية، بل التقييد بحبال حريرية، لأنّ حجم تأثير الرأي صفر مضاعف، وحجم التأثير من الرأي العام صفر مضاعف مرات، ولسان حال المسؤولين: أذن من طين وأذن من عجين، وللحديث بقية!