كشفت البيانات التي قدمها المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجمعها أن أكثر من نصف اللاجئين في الأردن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 عاماً وما فوق قد تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا.
وعند النظر إلى معدلات التطعيم بين اللاجئين الذين يعيشون في مخيمي الزعتري والأزرق، فهناك 90 بالمائة من اللاجئين البالغين قد تلقوا جرعة واحدة أو أكثر من اللقاح. هذا وقد مر شهر واحد منذ تنفيذ أمر الدفاع رقم 35، والذي يتطلب إثباتاً للتطعيم ضد فيروس كورونا للوصول إلى المباني العامة والمرافق الأخرى في جميع أنحاء الأردن.
وعملت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن عن قرب مع وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات منذ بداية جائحة كورونا. واعتباراً من تشرين ثاني/نوفمبر 2021، تم تشغيل مراكز التطعيم في مراكز التسجيل التابعة للمفوضية في عمان والمفرق وإربد. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تم تلقيح ما يقرب من 10000 لاجئ في هذه المراكز.
و بدأت في كانون ثاني/يناير، المفوضية تشغيل مراكز التطعيم المتنقلة في المراكز المجتمعية الموجودة في جميع أنحاء المملكة بالشراكة مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد). حيث أنه بإمكان اللاجئين والأردنيين على حدٍ سواء الوصول إلى هذه المراكز لتلقي اللقاح بدون موعد مسبق. ومازالت المفوضية في الأردن ممتنة للحكومة الأردنية لإدراج اللاجئين في الاستجابة الوطنية منذ بداية الجائحة.
وقدمت المفوضية للاجئين تعويض عن تكاليف النقل لأقرب مركز تطعيم. وحتى الآن، قام 130 ألف لاجئ باستلام تعويضاتهم النقدية.
وقالممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش"على مدى الأشهر القليلة الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً في تسهيل تلقي اللقاح للاجئين في الأردن. وسط الارتفاع الحالي في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن، من المطمئن أن تظل مجتمعات اللاجئين ملتزمة بتلقي اللقاح".
وتقوم مجموعة من المتطوعين من اللاجئين بالتصدي والرد وتصحيح أي معلومة خاطئة تنتشر عن اللقاح وتشجع أولئك الذين يترددون في الحصول عليه. كما ويتواجد أطباء وممرضات في مراكز التطعيم لتقديم المشورة الطبية عند الحاجة. وتركز الحملات الحالية على زيادة معدلات التطعيم بين المراهقين والنساء وكبار السن.