
وواصلت قوات الشرطة الإسرائيلية لليوم السادس، الاعتداءات على المعتصمين الفلسطينيين في حي «الشيخ جراح»، والمتضامنين معهم، بمهاجمتهم بالهراوات وإطلاق قنابل الغاز نحوهم واعتقالهم.
وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن هذه الاعتداءات تأتي استكمالا لمسلسل الجرائم المستمرة التي ترتكب في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضد الفلسطينيين سواء من قبل الجيش أو المستوطنين».
وحمّل أبو ردينة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي «المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وعبثها بالأمن والاستقرار».
وأضاف أن «الشعب الفلسطيني سيبقى صابرا صامدا متمسكا بحقوقه المشروعة، وموقفه حاسم وحازم تجاه القدس، ولن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه»
وأكد أن «كافة الاعتداءات لن تثني شعبنا عن الوصول لأهدافه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية».
ودعا أبو ردينة، الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ تعهداتها التي أعلنتها من وقف التوسع الاستيطاني ومنع تهجير الفلسطينيين من بيوتهم ووقف جرائم المستوطنين.
وشدد على «ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حسب قرارات الشرعية الدولية».
ويأتي الاعتصام بـ»الشيخ جراح» عقب إقامة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد الماضي، خيمة على أرض فلسطينية خاصة في الحي، معتبرا إياها «مكتبا» له.
ورافق بن غفير، عشرات المستوطنين الذين هاجموا منازل العرب في الحي بالحجارة، ما فجّر مواجهات بين الفلسطينيين من جهة، والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية من جهة أخرى.
الى ذلك أصيب الطفل عثمان صبرة (12 عاما) من قرية جينصافوط بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للدهس من قبل مستوطن شرق قلقيلية، وأفاد رئيس مجلس قروي جينصافوط، ساهر عيد، بأن «حادث الدهس وقع قرب مفرق وادي قانا شرق قلقيلية، وجرى نقل الطفل إلى أحد المشافي في مناطق الـ48 لتلقي العلاج».
وأضاف أن «الحادث وقع أثناء محاولة الطفل المرور عبر الشارع الالتفافي رقم 55، المحاذي لأراضي القرية، والذي تمر منه مركبات المستوطنين».
وأوضح عيد أن «الطفل أصيب بكسور في الأطراف وبجراح متوسطة، ونقلته سيارة إسعاف لتلقي العلاج في المستشفى»، مشيرا إلى أن «الطفل كان يتنزه مع عائلته في تلك المنطقة، حيث يوجد على طرف الشارع محمية طبيعية وبركة مياه طبيعية».
ويتعرض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة، لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين محليين.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي على 145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق حركة حقوقية إسرائيلية.