وقال الوزير الخلايلة إن الوزارة دأبت كل عام على إطلاق أسبوع العناية بالمساجد لصيانتها وتفقد احتياجاتها قبيل شهر رمضان المبارك لتهيئتها أمام المصلين لأداء العبادة، مشيرا إلى أن الوزارة اختارت هذا العام مقام النبي شعيب عليه السلام الذي يقع على مقربة من مقامات الصحابة وأضرحة الشهداء وموقع معركة الكرامة وعلى مشارف بيت المقدس وأكنافها.
وبين أن أسبوع العناية يشتمل على تفقد حوالي 7300 مسجد لتبقى منارات للدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، لما للمسجد من دور عظيم في الإسلام، وكان المسجد أول عمل قام به النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن وصل المدينة المنورة.
وأوضح أن الوزارة أنفقت العام الماضي على عناية المساجد حوالي 3 ملايين دينار، وكذلك 8 ملايين دينار لتسديد فواتير الكهرباء، وكانت فاتورة الطاقة تصل سنويا إلى 14 مليون دينار تدفعها الوزارة، إلا أنه ونظرا لتركيب الطاقة المتجددة للعديد من المساجد في المملكة انخفضت الكلفة.
وتحدث الوزير الخلايلة عن مشروع الأوقاف الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني المتمثل بوقفية كرسي الإمام النووي في مسجد السلط الكبير، ومشروع تأهيل للمسجد.
ولفت إلى أن المساجد والمحافظة عليها مسؤولية مجتمعية وتعاونية، وإعمار المساجد من الإيمان بالله، مثمنا دور لجان إعمار وبناء ورعاية المساجد، واللجنة الخيرية في العاصمة للعناية بالمساجد على ما تقوم به تلك اللجان من جهود حثيثة في عناية ورعاية المساجد.
من جانبه، قال مدير مديرية شؤون المساجد الدكتور محمد القواقنة إن المديرية تولي المساجد العناية الحثيثة بالتنسيق مع مديرية الوعظ والإرشاد بما يسهم في تحقيق رسالة المسجد الدعوية.
وأضاف أن المديرية كل عام تطلق أسبوع العناية بالمساجد لتأهيلها ورعايتها واستقبال رواد المساجد خلال شهر رمضان المبارك، لتمكينهم من القيام بواجباتهم الدينية وعباداتهم ضمن بيئة مؤهلة.
وبين أن الرعاية والعناية بالمساجد هي على مدار العام، ولا تتوقف من قبل كوادر المساجد ومديرية شؤون المساجد في الوزارة ومتابعة مديريات الأوقاف في المملكة، ولكن لعظمة شهر رمضان المبارك واستقبال روادها.
بدوره، قال مدير مديرية أوقاف البلقاء الدكتور أحمد الخرابشة إن الأسبوع يبعث برسالة إلى المجتمع في الانخراط برعاية المساجد والمحافظة عليها وإعمارها لمكانة ذلك في الإسلام.
وأضاف الخرابشة أن الاحتفال يُعقد قُبيل شهر رمضان المبارك، ما يعني انعكاسه على المساجد وتأهيله قبل الشهر الفضيل، بما يحقق بيئة مؤهلة لأداء العبادات في المساجد حيث بطبيعة الحال يزداد أعداد رواد المساجد.
وبين أن حوالي 120 مسجدا شملت بالطاقة بالشمسية، وهناك مشروع الربط الإلكتروني في المساجد، وحوسبة عمل المديرية، بحيث تتحول خدمة المعاملات من ورقية إلى إلكترونية.
وفي ختام الحفل، كرم الوزير الخلايلة اللجنة الخيرية للعناية بمساجد العاصمة.