
القلعة نيوز : لندن - يتجدد السباق على اللقب بين مانشستر سيتي المتصدر وملاحقه الشرس ليفربول حين يتواجهان في المرحلة 34 من الدوري الإنجليزي مع فريقين يصارعان من أجل تجنب الهبوط، فيما يتطلع ارسنال لتوجيه الضربة القاضية لضيفه مانشستر يونايتد في الصراع على آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويلتقي مانشستر سيتي اليوم السبت مع ضيفه واتفورد الذي يحتل المركز ما قبل الاخير وبات في موقع صعب للبقاء في دوري النخبة، على بعد سبع نقاط من آخر المراكز الآمنة الذي يحتله إيفرتون ضيف ليفربول في ديربي ميرسيسايد غدا الاحد.
أما في الصراع على مراكز المسابقة القارية الأم، يدرك تشلسي الثالث أن لا مجال لانزلاق آخر عندما يستقبل وست هام السابع، فيما يأمل الجار توتنهام البقاء رابعا أمام ارسنال بفارق الاهداف عندما يحل على برينتفورد.
«أحد أفضل الفرق»
يرى الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن عليه أن يتنافس مع أحد أفضل الفرق في التاريخ إذا ما أراد تحقيق اللقب. يتقدم سيتي بنقطة على ليفربول بعد فوز مريح لكل منهما منتصف الاسبوع، الاول بثلاثية نظيفة ضد ضيفه برايتون فيما اكتسح الثاني غريمه الازلي مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في أنفيلد.
مع بقاء ست مباريات على النهاية، فإن أي خطوة ناقصة لأي من الفريقين كفيلة بتحديد مسار هذا السباق المحتدم. أقر غوارديولا في وقت سابق أن على سيتي الفوز بجميع مبارياته المتبقية إذا ما أراد حسم اللقب الرابع في آخر خمسة مواسم.
وقال غوارديولا «ليفربول هو أحد أفضل الفرق في تاريخ كرة القدم، نحن نواجه أحد أقوى الفرق على الإطلاق»، وتابع «لديهم كل شيء، لهذا السبب التواجد معهم هناك (في القمة) يعني الكثير.. اللاعبون يدركون ذلك.. لقد واجهوهم ويعرفون ذلك»، وأردف «لا مجال أمامنا لخطوة ناقصة، ولكن كنا في هذا الموقف من قبل ولعبنا تحت الضغط».
ارسنال والضربة القاضية
جاء قرار مانشستر يونايتد بالإعلان عن تعيين مدرب أياكس الذي طال انتظاره إريك تن هاغ كمدرب جديد للفريق اعتبارا من الموسم المقبل، بعد يومين فقط من تلقي الهولندي تذكيرا صارخا بالمهمة الشاقة التي تنتظره في أولد ترافورد.
أظهر الأداء السيء الذي قدمه يونايتد في الهزيمة صفر-4 أمام ليفربول الثلاثاء الماضي جليا مدى تراجعه منذ أن قاده مدربه الاسطوري الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون إلى لقبه الاخير في الدوري عام 2013.
يحتل يونايتد المركز السادس - على بُعد 23 نقطة من سيتي - ويدخل الى المباراة الافتتاحية للمرحلة اليوم السبت متأخرا بثلاث نقاط عن كل من ارسنال وتوتنهام، وللغريمين اللندنيين مباراة مؤجلة بينهما.
ستكون الهزيمة أمام منافس مباشر على مركز دوري الأبطال بمثابة ضربة قاضية لفريق المدرب المؤقت الالماني رالف رانغنيك الذي تلقى قائده هاري ماغواير، العرضة للانتقادات هذا الموسم، تهديدا بوجود قنبلة في منزله. أما ارسنال، فيدخل المباراة منتشيا من فوز رائع 4-2 في عقر دار جاره تشلسي الاربعاء الماضي وضع فيه حدا لثلاث هزائم تواليا في الدوري ومعززا آماله ببلوغ المسابقة القارية الام للمرة الاولى منذ موسم 2016-2017.
تشلسي والمشاكل الدفاعية
قبل خسارته المفاجئة على أرضه مطلع الشهر 1-4 أمام برينتفورد، أحرز تشلسي ستة انتصارات تواليا ولم يبدُ متأثرا بالعواقب التي طالت النادي ومالكه الروسي رومان أبراموفيتش على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا.
ولكن منذ تلك الانتكاسة غير المتوقعة، عانى فريق المدرب الالماني توماس توخل من سلسلة نتائج قاسية فرضت عليه نهاية موسم صعبة. شهد خروجهم المؤلم من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد هزيمة 1-3 ذهابا حيث أظهر الفرنسي كريم بنزيمة بثلاثيته التشقق في دفاع الفريق اللندني الذي كان فضحه برينتفورد. ولكن الشعور بالرضا ببلوغه نهاية الاسبوع الماضي نهائي الكأس بفوزه على كريستال بالاس 2-صفر، سرعان ما تلاشى بعد أن دك المدفعجية شباكه بأربعة أهداف على ملعب ستامفورد بريدج أيضا.
يبتعد تشلسي بفارق خمس نقاط عن كل من ارسنال وتوتنهام وخاض مباراة أقل منهما، وبعد أن تلقت شباكه 11 هدفا في ثلاث مباريات بيتية، سيأمل تفادي ذلك عندما يستقبل جاره الآخر وست هام غدا الاحد. (وكالات)