طاهر المصري .. الصوت الوحيد والصفحة البيضاء النقية عبر تاريخ سياسي حافل
القلعة نيوز : كتب / المحرر السياسي
لا يمكن لك إلّا أن تحترم هذا الرجل وتقف إمتنانا لهذه الشخصية السياسية التي تحظى بتقدير وافر ، وهو الذي يمتدّ تاريخه السياسي عبر نصف قرن من الزمان .
تواضع جمّ ، وأخلاق آل المصري الكرام بتاريخهم الوطني المشرّف عبر عقود من الزمن ، صفحة بيضاء ناصعة لا تشوبها شائبة ، وفي كلّ المواقع التي تولّى المسؤولية فيها كان هو هو .. طاهر المصري الذي لم ولن تغيّره لا المواقع ولا حتى الظروف .
قد يكون الوحيد من بين رجال الدولة الذين يجب أن نستمع إلى آرائهم ، وهو المتواجد دائما ، سواء في الأحداث المحلية أو العربية أو الدولية ، يقول رأيه بما يمليه عليه الواجب والضمير ، ورغم ذلك فهو لا يسلم من البعض ، من اولئك الذين أصابهم مرض الشكّ .
رجل من طينة الأوفياء والمخلصين للأردن وفلسطين ، فهو ابن نابلس جبل النار .. نابلس ابنة فلسطين وشقيقة السلط حاضرة البلقاء ، هو الذي قال له الملك الحسين رحمه الله .. ما تعاملت مع شخص أشرف منك ياطاهر !
نعم .. قالها الحسين لطاهر المصري لأنه يعرفه حقّ المعرفة ، ويعرف الفرق بينه وبين الآخرين ، ولن ينسى الأردنيون حين عمد المصري على تقديم استقالة حكومته بعد خمسة أشهر على تشكيلها وهو القادر حينها على التنسيب بحل المجلس النيابي ، حتى لا يقال بأن طاهر المصري حلّ المجلس خوفا على حكومته .
أبو نشأت سيبقى واحدا من رجال هذا الوطن الذين نلجأ إليهم للإستنارة والإستزادة ، فنصف قرن من العمل السياسي كفيلة بأن نضعه في خانة عمداء العمل السياسي ، وهو بحقّ أكثر من ذلك بكثير .
أبو نشأت .. عزيزنا ؛ أطال الله عمرك وأمدّك بالصحة والعافية .. والقدرة على قول الحق دائما .