شريط الأخبار
المرشح الشيخ أيمن البدادوة.. يبعثر اوراق الدائرة الأولى وشعبيته في ارتفاع 6 اسئلة عن المقابر الجماعية في غزة تضم مئات الجثث .. وهل هناك مقابر لم تكتشف بعد ؟؟ وفاة 7 اشخاص واصابة 32 بحوادث سير في المملكه امس شركة أمن بحري: رصد 3 صواريخ قرب شواطئ المخا باليمن طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس مشروب الشيا والليمون: حلاً معجزيًا للتحكم في الشهية السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج عاجل :انقلاب سيارة بن غفير في الرملة مديرية الأمن العام تحذر من الأحوال الجوية الغير مستقرة والسائدة حاليا مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت 51 شهيدا بـالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 24 ساعة المعايطة: نعمل على مضاعفة عدد مراكز الاقتراع المختلطة حرصًا على التصويت العائلي مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما الذكور أكثر إقبالا على الانتساب للأحزاب في الأردن والإناث الأعلى بالمناصب القيادية "المستقلة للانتخاب" تعلن عن فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات مجلس النواب رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات "تحديث الاقتصاد": أولويات تشريعية متأخرة ستنجز بالنصف الأول من العام دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 شهداء وجرحى في غارات الاحتلال على غزة

حسن محمد الزبن يكتب : حلف عربي قادم بقوة..أم حلف إسرائيلي- عربي على أرض رخوة(4-4) ... وما هو البديل ؟؟

حسن محمد الزبن يكتب : حلف عربي قادم بقوة..أم حلف إسرائيلي عربي على أرض رخوة(44) ...  وما هو البديل ؟؟


ما الذي يمنع من تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك كبديل عربي للناتو المقترح ،
واحتواء خطر ايران بالمباحثات والتفاهمات المشتركه


القلعة نيوز - بقلم- حسن محمد الزبن
قبل إسدال الستارة على موضوع "الحلف" المتعدد التسميات، فكما قلت ليس مهما التسميات منذ البداية ولا يهم إن كان "ناتو عربي" أو " ناتو شرق أوسطي" أو "حلف الشرق الأوسط"، إلا أنه رغم كل الحديث الذي يتناول الفكرة، يؤكد الموقف الرسمي في الأردن، أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل، عُرض أو تم الحديث عنه بهذا الشأن، وأن القمة التي ستضم تسع دول عربية في قمة جدة سيجتمع فيها القادة العرب من دول الخليج إضافة لمصر والأردن والعراق مع الرئيس الأمريكي"جون بايدن"، والأردن سيطرح موضوع القضية الفلسطينية باعتبارها من الأولويات التي يتبناها، وانها يجب أن تبقى الأولوية الدولية، ولا يرغب في أي خطوة قد تقوض فرص تحقيق حل الدولتين، إلى أن يحين الوقت المناسب للمضي في السلام الحقيقي الذي ينشده الجميع، وأن الأردن مع أي طرح يدعم التعاون العربي في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
ويؤكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الموقف الرسمي للأردن" أنه لم يطرح علينا "نيتو"، بمعنى ما قيل في الإعلام، ولم يطرح حديث حول منظومة إقليمية دفاعية أو أمنية تكون إسرائيل جزءا منها"، وأن كل مايراه الأردن وجود آلية عمل عربي مشترك، لمواجهة التحديات المشتركة، ويرى أيضا أن معاهدة الدفاع العربي الموقعة منذ الخمسينات أنها ليست موجودة حاليا.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي يمنع من تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك؟، والتوسع في إطارها العام لتنسجم مع الأهداف والمضامين المطلوبة حديثا تبعا لمتغيرات أوضاع المنطقة، وما دام لا يزال يُتوافق على ما جاء فيها، ولماذا هي معطلة أصلا؟ وهل يوجد من بين الدول العربية من له مصلحة في عدم تفعيل هذه المعاهدة وإجراء التعديلات التي تخدم المصالح العليا العربية في هذه الظروف الإقليمية الصعبة، وهذه الأخطار المحدقة في الإقليم العربي كاملا؟.
ونرى أن المشاركة الأردنية في حلف "الشرق المتوسط" أو "الناتو العربي"، لو حدث مستقبلا بالصورة والنمط الذي طرحته وقدمته "اسرائيل" عبر إعلامها، والإعلام الغربي، هو مغامرة، والمغامرة تخذل كل الحسابات، وكل التوقعات، وعلى الدولة المصارحة والمكاشفة، على المستوى الوطني، فهو أمر محفوف بالمخاطر، ولا يمكن التنبؤ بالنتائج، لأن الأمر برمته مجازفة كبرى.
في النهاية الموقف الأردني الرسمي والشعبي متوحد فيما يخص العلاقة مع النظام الإيراني، لأنه في حقيقة الأمر لا مصلحة للأردن بإعلان العداء على إيران، في ظل ترتيب بيته الداخلي سياسيا واقتصاديا بعدما مضى بتصويب أوضاعه وتم إقرار التحديث السياسي، والتحديث الإقتصادي، ولا يرى الأردن حاجة للتصعيد وخوض أي معركة في ظل مساعيه للبناء والإعمار، وخططه لعشر سنوات قادمة يراهن فيها على تقدمه، إلا إذا فرضت عليه الحرب فرضا، فإن الدفاع ضرورة حتمية مهما بلغت الكلف والنتائج.
الأردن لم يسعى لأن يكون له وجود أو نفوذ من أي نوع في الداخل الإيراني، وسياسته معروفة وواضحة ويمكن فهمها وخطوطه العريضة في السياسة عدم التدخل في شؤون إيران، ويسعى لإطفاء الحرائق المشتعلة على الحدود المتاخمة له مع سوريا، ويأمل أن يتفهم النظام الإيراني ذلك، على عكس الكيان"الإسرائيلي" وأطراف أخرى التي لها أهداف وتطلعات في إيران.

ونتطلع أن يعاد ترتيب المشهد في المنطقة بما يخدم كل الأطراف، وتذليل كل المعيقات نحو هذا الهدف وترتيب الوضع في الداخل السوري بجهد عربي-عربي، ليس "لإسرائيل" مكان فيما يتجه له العرب، ويتم إعادة سوريا للحضن العربي والجامعة العربية وإقامة العلاقات الدبلوماسية معه، والتعاون في كل المجالات، وبما انه يوجد التوافق على الأولويات في اللقاءات العربية، فلماذا لا يطرح موضوع سوريا في ظل توفر الرغبة في إنهاء الأزمة السورية. وعدم الإنقياد للسياسة الأمريكية، لأنه لا مصلحة للعالم العربي في ذلك.
على دول الإقليم بناء تفاهمات مع النظام الإيراني، والجلوس معه على طاولة الحوار، للوصول إلى ضبط علاقات الجوار معه، وإذا رفض يكون قرار عربي بالإجماع للتعامل مع الموقف، بدلا من إقحام الكل في حلف يكون فيه الكيان الإسرائيلي طرفا، بل قد يكون أهم الفاعلين فيه.
ولماذا نكون طرفا في مساعدة"اسرائيل" لتكون هي القوة التي يحسب حسابها في الإقليم، ونحن أكبر من أن تقزمنا دولة تمارس عنتريتها علينا، وتحاول مرارا التدخل في سياساتنا، وتسعى لشرذمة وتمزيق التقارب العربي.

لماذا نسمح لأمريكا أن تهيمن على المنطقة بأكملها، هي وضلعها القاصر"اسرائيل"، لماذا لا نغير اللعبة ونمد يدنا إلى روسيا والصين وكوريا الشمالية، وأن نكون اصحاب القرار بعدم الرضوخ لإرادة القطب الواحد.
لا يمكن لدول الإقليم التفكير بما يملكوا من المال لتكون لهم شبكة دفاع بالليزر كما تفكر "اسرائيل" وتعمل جهدها لامتلاك هذه الشبكة، ونحن يمكن أن نحححصل عليها من روسيا الرائدة في هذا المجال فتكون الشبكة الروسية حائط صد لكل ما هو متوقع، بعيدا عن أي تعاون عسكري عربي - إسرائيلي.
والقمة المستضيفة "لجون بايدن" في هذه المرحلة تركز على أهمية الدور السعودي في التاثير على دول الخليج ودول المنطقة، خاصة أن أمريكا تشعر بالحرج دوليا، وتسعى في هذه الفترة استبدال الطاقة البديلة الذي كان المزود له روسيا، فهل سيكتفي "بايدن"، بإقناع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات بخصوص تحرير الإحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط بأن توافقان على زيادة الإنتاج خارج إطار إتفاقية أوبك لمواجهة ارتفاع أسعاره بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية، ويجب أن تتفهم الإدارة الأمريكية موضوع التعاون الإقتصادي العربي مع روسيا والصين الذي استمر سنوات طويلة، وأن لا تحاول التأثير على الحياد من دول الإقليم في التعامل مع الأزمة الروسية-الأوكرانية.
فهل يقدم بايدن على سياسة تخدم كل الأطراف في الإقليم العربي لتحسين صورته أمام الشعب الأمريكي بما يحصل عليه من امتيازات تسهل حصوله على النفط والطاقة وحفظ توازنات شعب أمريكا وتوازن السوق العالمي.

وهل الأمن الإقليمي سيتحقق، وتنتهي أزمة العالم العربي، إذا أغدق العرب على أمريكا ما يعوضها عن ما خسرته من الغاز والنفط بسبب موقفها مع روسيا، وهل بالمقابل ستكون أمريكا جادة حقا في ملف القضية الفلسطينية، وتستجيب لما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

هل سيغير "بايدن" سياسته وينقلب على مقترحات تل أبيب ويعود من جديد لفتح ملف الاتفاق النووي مع ايران ويقطع الطريق على التحالف الروسي الصيني الايراني الجديد ليضمن تجديد الرئاسة للمرة القادمة.

في حين انه في الطرف الآخر من العالم هناك روسيا التي تقيم علاقات وطيدة مع الصين، وتتجه بقوة من خلال ممثلها" سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي، لإحياء الإتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، الذي انسحبت منه أمريكا عام 2018م، في عهد الرئيس "دونالد ترامب"، هذا عدا عن أن سوريا تلقائيا مع هذا الطرف بحكم علاقاتها مع النظام الإيراني، وعلاقتها التاريخية مع روسيا، وكذلك بالنسبة للبنان ولا يخفى نفوذ "حزب الله" المدعوم من النظام الإيراني، يضاف لقائمة الحلف المقاومة في قطاع غزة يمثلها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، فحماس تحركت بالتزامن مع التحرك العربي الذي يقوم به زعماء الخليج العربي والسعودية والبحرين ومصر والأردن والعراق، لتوثق حماس علاقتها مع "حزب الله" وأمينه العام حسن نصرالله، من خلال المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأعضاء المكتب السياسي، وفي نفس الإتجاه تم زيارة سوريا وتم اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد لنفس الغاية .

أعتقد ان الأحلاف لن ترمم الخراب العربي، وتصدع العلاقات، ولن توقف الخطوات نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، فالأرضية العربية غير مهيأة، وحلف بهذا الثقل لن ينجح ما لم تهيأ الظروف المناسبة له، وإلا الفشل حليف الحلف المتداول ذكره، وأخشى ما أخشاه أن لا نتعلم مما حدث في اليمن والعراق ولبنان وسوريا، وسياسة الإستهداف والتمزيق، فنكون أخفقنا في قراءة المستقبل العربي.

أخيرا وحسب المؤشرات في الفضاء السياسي العربي، أصبح جليا أن أمر الحلف قد دفن في هذه المرحلة، والأغلب أن الدول تتوافق على عدم إستفزاز نظام طهران، والبحث عن صيغ جديدة لضبط الإيقاع السياسي في المنطقة.

وعليه أتمنى أن تكون الفرصة قد أجهضت وفوتت الأمر على الكيان الصهيوني"اسرائيل" بإحباط جهودها في إقناع الإدارة الأمريكية لدعم ورعاية مشروع الحلف، وأن لا تكون هناك محاولات جديدة لإيقاضه.

حمى الله الأردن،
حمى الله الشعب العربي،
حمى الله أوطان العروبة،