القلعة نيوز : من المهم جداً التطرق إلى جزئية أساسية في كرة القدم، وهي فرق الفئات العمرية التي تشكل نواة المستقبل.
ونشير بداية إلى أن العمر الذي يستطيع فيه الطفل بداية ممارسة كرة القدم بصورة عامة هو من 8-9 سنوات، لكنه للأسف يبدأ في الأردن من 12-13 سنة، ما يعني ضياع 4 سنوات من العمر التدريبي.
وفي هذه الاعمار يتعلم اللاعب أساسيات كرة القدم، ومن الممكن أن يلعب في ملعب صغير ومرمى صغير وكرة صغيرة لتحفيز هذه الفئة العمرية الصغيرة على الأداء والتطور، ولكن لا يجب أن يتعلم مبدأ الفوز والخسارة في هذه السّن، بل يجب أن يلعب كرة القدم من أجل المتعة، ومن أجل تنمية علاقات اجتماعية وتكوين صداقات من مختلف الطبقات. ودور المدرب هنا مهم جداً، وهو تعليمي بحت، وعليه أن يُعطي الطفل حقه في تلك السنوات الأولى من خلال تأسيسه بالصورة النموذجية، لأن التأسيس هو الأساس الذي سيقوم عليه مستقبل الطفل في ميادين كرة القدم. نعلم بهذا الصدد أن هنالك دورا كبيرا لوزارة التربية والتعليم في مساعدة هذا القطاع، والمساهمة في نموّه، ومن الضرورة بمكان تطوير القطاع الإداري والتدريبي حتى ينعكس ذلك على القاعدة.
أيضاً من النقاط المهمة هي زيادة الوعي التثقيفي عند الطفل في كافة المجالات، ومن الممكن دفعه لممارسة لعبة فردية قتالية لأن ذلك سيزيد من ثقته بنفسه وسيمنحه معنويات عالية تنعكس عليه في أثناء تدرّب كرة القدم.
من المهم جداً إعادة النظر في منظومة الفئات العمرية في الأردن من مختلف النواحي، ومن الضروري أن تبدأ هذه الفئة كما أسلفنا من عمر 8-9 سنوات، لأن الحال إن بقيت على ما هي عليه فهذا يعني ضياع نحو 900 ساعة تدريبية خلال الـ4 سنوات، وهذه الساعات كفيلة بتعليم الطفل الشيء الكثير واختصار المسافات من أجل تطويره.