القلعة نيوز : حديثنا اليوم عن الفئة العمرية في كرة القدم من عمر 12-16 عاماً، وهي مرحلة مهمة لتكوين اللاعب والبدء في تغذيته مفاهيم اللعبة، وهذا يقع على عاتق المدرب بالدرجة الأولى، ويكون من خلال إقامة محاضرات توعية بصورة مستمرة، للحديث حول كرة القدم من كافة النواحي التثقيفية، سواء المتعلقة بطرق اللعب والتغذية والحياة الاحترافية وكيفية التأقلم مع جميع الظروف المصاحبة لكرة القدم الإيجابية والسلبية.
وفي هذه المرحلة يتحول الملعب من صغير إلى كبير، وتتغير الكرة أيضاً لتصبح ضمن الإطار القانوني، والمهم كذلك إقامة مباريات عديدة لهذه الفئة العمرية لمواجهة كل الظروف التي من الممكن أن تحدث خلالها، وبالتالي اكتساب الخبرات الحقيقية جراء الاحتكاكات المستمرة، وتعلم العديد من الأساليب.
كما أن ذلك يكسر حاجز الرهبة لدى الكثير من اللاعبين الذين يتولد لديهم الخوف أحياناً.
وهنا نتوقف عند نقطة أساسية هي أن البطولات السّنية دائماً ما تجمع سنتين متتاليتين، مثلا 2003 - 2004، حيث يلعبون في البطولة نفسها، وهذا ظلم واقع على تلك الفئة، لذلك يجب أن تكون البطولات لفئة واحدة من مواليد العام نفسه.
علينا أيضاً النظر بأهمية كبيرة أن عدد الساعات التدريبية في هذا العمر تكون بمعدل 1000 ساعة، وسنلاحظ مدى التطور الملموس من خلال العمل التدريبي، وهنا تبدأ الخطوة الثانية بالانتقال إلى المرحلة الثالثة والأهم وهي الدخول في الفئة العمرية 17 و18 عاماً، ويكون حينها على أبواب الفريق الأول وملامسة عالم الاحتراف.
في الختام نعلم قلة الإمكانات المتاحة للمدربين واللاعبين والتي تحول دون توفير الأجواء المثالية أمامهم، كالملاعب والمواصلات والساعات التدريبية وغيرها، لذلك فإن أغلب الأندية تصب اهتمامها الأكبر على الفرق الأولى، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها بكل أسف.