القلعة نيوز - انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة حظر الحسابات الشخصية على موقع وتطبيق التواصل الاجتماعي البارز إنستغرام (Instagram) وخصوصاً المشاهير الذين يحصدون عدد كبير من المتابعين والمشاهدات على حساباتهم هم الأكثر عرضة لذلك.
وضح خبير أمن المعلومات وتحليل البيانات الرقمية ابراهيم حمدان أسباب حظر هذه الحسابات وذكر عدة أسباب تؤدي الى ذلك ومنها؛ استخدام تطبيقات غير موثوقة لكشف زيارات الحساب (معرفة من زار بروفايلك) و استخدام تطبيقات زيادة المتابعين (Followers) وحذف قائمة المتابعون (Following) دفعة واحدة وما الى ذلك من تطبيقات معدلة من Instagram تتيح للمستخدم ميزات غير موجودة بالنسخة الأصلية.
وبيّن أن بعض الحسابات التي تم حظرها لا تخالف معايير وارشادات المجتمع لدى انستغرام ، ولكن يتم حظرها بشكل اوتوماتيكي عن طريق خوارزميات الذكاء الاصطناعي حيث ذكر بوجود ثغرة أمنية تؤدي الى اغلاق العديد من الحسابات الشخصية وإن لم تكن مخالفة لسياسات ومعايير المجتمع وقال أن الثغرة هذه تعد خطيرة للغاية لعدم قدرة الشركة على سدها او معالجتها.
وبيّن حمدان أن الثغرة الأمنية تهدف الى إغلاق الحسابات الشخصية بسبب (إنتحال الشخصية) حيث يقوم الهاكرز او المحتالين بسرقة حسابات موثقة بالعلامة الزرقاء (تم التحقق منها) على التطبيق ومن ثم استخدام واستغلال موثوقية الشركة بهذا الحساب بوضع صور مستخدمين الإنستغرام الذين يرغبون بإقفال حساباتهم (الضحايا) على هذا الحساب الموثوق ومن ثم يقومون بالإبلاغ عن حساب الضحية بأنه ينتحل شخصية الحساب الموثق ، وللأسف لان خوارزمية الإنستغرام تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتم حظر حساب الشخص الذي تم وضع صورته على الحساب الذي تم التحقق منه لأنه يتميز بالعلامة الزرقاء التي ترمز الى أن "هذا هو الشخص الحقيقي والأصلي" .
قال حمدان انه يجب على كل من يظن ان حسابه مستهدف للحظر من قبل الهاكرز أن يقوم بإزالة الصورة الشخصية من حسابه لفترة من الزمن ليتجنب الحظر ، حيث ان فك حظر الحسابات امر شبه صعب بسبب قلة عدد موظفين شركة Meta ميتا العاملين على مراجعة مثل هذه الحالات بسبب جائحة كورونا.