شريط الأخبار
وزير الثقافة وسفير كوريا الجنوبية يبحثان توسيع مجالات التبادل الفني والمعرفي الملك يدعو لتبني نهج حكومي موحد يسهم في تبسيط الإجراءات وتسهيل رحلة المستثمر الصفدي: الأردن قادر على إدخال 250 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة الرواشدة يعقد اجتماعًا لمديري مديريات الثقافة ويؤكد ضرورة الاهتمام بالصناعات الثقافية والتراثية وفد من القيادة العامة لشرطة أبو ظبي يزور مديرية الأمن العام الداية يكشف لأول مرة: عرفات اغتيل بالسم عبر الدواء ومقربون متورطون (فيديو) النائب الديات يمطر وزير المياه "أبو السعود" بأسئلة نيابية البنك المركزي يرد على النائب طهبوب حول واقع "القروض" في الأردن الملكة: "نِعم السند .. الله يحمي جيشنا العربي" 345 شهيدا في غزة منذ وقف إطلاق النار ولي العهد عبر "إنستغرام": لحظة أعتز بها تشمل لبنان ومصر والأردن ... ترامب يطلق إجراءات تصنيف فروع لجماعة الإخوان المسلمين "منظمات إرهابية" بلدية غزة : 93% من الخيام في قطاع غزة متهالكة وزير الخارجية: إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خوري: كأن وجود المرأة مجرد تفصيل زائد! رئيس "النواب" يبحث والسفير العُماني تعزيز العلاقات المشتركة رئيس النواب يؤكد أهمية إنجاز مناقشة وإقرار الموازنة العامة بحث تسهيل إجراءات التجارة وتطوير المنطقة الحرة مع سوريا 91.3 % نسبة تركيب عدادات الكهرباء الذكية في المملكة الدفاع المدني: انقاذ ثلاثة أشخاص علقوا بمجرى سيل في الطفيلة

الشرفات يكتب: بني حسن .. ملح الأرض وعطرها الأنيق

الشرفات يكتب: بني حسن .. ملح الأرض وعطرها الأنيق

العين د.طلال طلب الشرفات


القلعة نيوز- بني حسن قبيلة الكبار، والعقل والرزانة وإغاثة الجار، شركاء الدم والمصير، قبيلة عانت في مطلع تأسيس الدولة وما هانت، وظُلمت في مراحل سابقة وما باعت، لهم حصة جزلة من شهداء الأردن وفلسطين، أهل محل لا يعتدون، وإذا اعتدى عليهم أحد أمضى بقية عمره نادماً ذاكراً ما ذاق، عرفتهم وقد اقتسموا معنا مساحات المفرق العذيّة وكان جوارهم فخر، وتعاون، واعتزاز؛ بل أسهموا بتجارتهم وتعليمهم الذي سبقنا في تأهيل جيل أسهم في تأهيل باديتنا الشمالية، قبيلة نجحت في احتلال مكانة مرموقة بين كل الأردنيين علماً واداءً ومواقع قدموا فيها للوطن الكثير.


قبيلة عزيزة ما عرفنا عنها إلا النبل وإكرام الجار، إن غضبوا اجتمعوا على قلب رجل واحد، وإن مُسَّ أحدهم بسوء قامت لأجله محافظات أربع ولهم في هذا الشأن سيرة ومسيرة لا تنسى، ولا تحتاج إلى إشارة أو تذكير، أمثلتهم في علّو الهمم كثيرة، وإذا أردت الحزم والعزم وشجاعة الرأي؛ فعبدالكريم الدّغمي مثالٌ حيّ، وإذا أردت الدبلوماسية والدهاء والمثابرة؛ فمفلح الرحيمي شاهد محترف، وإذا أردت الحكمة والصبر والنزاهة؛ فالشيخ ضيف الله القلاب، والراحل قاسم العيطان ترفع لهما القبعات من كل أبناء الوطن، واذا سالت عن الكرم واغاثة الملهوف فإن الشيخ عقلة أخو ارشيدة ومن تلاه فارس رهان، وإذا بحثت في الحلم ومساعدة الناس ستجد الشيوخ طلب المسلم -رحمه الله- ونواف الخوالدة، وعبدالله ابو دلبوح، ومحمد كريم الزيود، ورجالات الزواهرة، والخلايلة، والغويري، والشديفات، والزبون الكبار وآخرين كثر.

قبيلة تستحق الإشادة والاحترام والشيخ طلب المسلم أبو عليم -رحمه الله- كان لا ينام قبل أن يكفل كل الموقوفين في مديرية شرطة المفرق وهو صاحب المضافة الكبيرة العزيزة التي لم تغلق يوماً حتى يومنا هذا، يخدم الشخص فيها دون أن يسأل فيها عن اسمه أو أصله، تلك هي أخلاق رجالات بني حسن الذين جمعوا الفراسة والتجارة والعلم والبندقية. بني حسن الذين يتربعون في قلب الوطن هم أحد أعمدة الفضاء الأردني الأصيل التي لا تشرق لنا شمس بدونهم، ولا توقد قناديلنا وهم غاضبون.

الشيخ ابن قلاب أحد أعمدة الحكمة الوطنية ورمزاً من رموز نزاهتها ونبلها لا نقبل له الجرح وهو الكبير في عيوننا، ونرفع له العقال صبراً وجبراً وسعة صدر، وصبره ورفاقه على قسوة أهلنا في شفا بدران جميل نحمله له طيلة حياتنا، وكلنا أمل أن لا يتوقف مسعاه عن تضميد جراحنا في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى لحمتنا الوطنية في هذا الظرف الدقيق، فلعلها سحابة صيف تنجلي بحقن الدم، ولعلها ساعة غضب يلجمها الكبار بالحكمة والأناة.

بني حسن المدرسة في العقل، والجامعة في الحلم هم ملح الأرض وعطرها الأنيق لكم منا ومن كل أردني شريف اعتذارنا الكبير.
وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقائدنا المفدى من كل سوء، اللهم آمين.