
القلعة نيوز - نعم تقوم الاجهزة الامنية بواجباتها الدفاعيه والوقائيه لحماية الوطن من جائحة المخدرات التي باتت تتفشى هنا وهناك في مناطق واسعة على امتداد وطننا الكبير وسط صمت اجتماعي لايشارك في التصدي لهذا البلاء وردود مجتمعية اكتفت بالتعبير عن مشاعر الغضب على مايدور حولها من ارهاب لتجار المخدرات ومتعاطيها وقد باتت شرورهم قريبة من عتبات بيوتنا ٠ اين الشباب ودورهم في الدفاع الاجتماعي ؟ اين دور منظمات المجتمع في تعميق الوعي الاجتماعي ؟ واين دور الجامعات في حماية طلبتها واين دورها في المسؤولية المجتمعيه ومبادراتها في وقاية المجتمعات ؟ اين دور القطاع الخاص في تعزيز الدفاع الاجتماعي ووقاية المجتمعات ليس من المخدرات فحسب بل ومساهمتها في التنمية وبناء المجتمعات ٠ اين دور أئمة المساجد والواعظين والناصحين والمصلحين في التحريم والتجريم والتحذير من اقتراف ذنب تجارة وتعاطي المخدرات ومخالفة مرتكبها لاوامر الله واخلاق الدين الحنيف ؟ الحقيقة المؤسفه ان هناك صمت اجتماعي لايرتقي الى حدود المسؤولية الوطنية ومراتب المواطنة الفاعله في التصدي لجائحة المخدرات وقد يكون السبب الخوف ان تطالهم يد الارهاب من تلك الجماعات ٠ لقد اصبح خطر المخدرات هما وطنيا وتحد لاجهزتنا الامنية وعقبة تعيق تفكيرنا وتقلق مجتمعنا ولا بد استراتيجيةوطنية وقائية وامنية شاملة يشارك فيها الجميع في تعزيز سلمنا الاجتماعي وامننا الوطني تستند الى مرتكزات علمية وعملية قابلة للمراجعة والتقييم تكون منطلقاتها الشراكة المجتمعيه التي تقدم الاسناد وتساهم في الدفاع الاجتماعي والمواجهة الامنية الحازمه في ملاحقة مجرمي المخدرات ٠ لابد من بناء شبكة وطنية من الاعين الساهره لابناء المجتمعات والاستفادة من يقظة الشباب ليرابطوا على امن وطنهم وطهارة مناطق سكنهم من دنس اشرار المخدرات ٠ نحتاج اليوم استنهاض يقظة المجتمعات وتعزيز دورها في الدفاع الوطني والتحفيز على اطلاق المبادرات التي تساهم في حربنا على المخدرات والابلاغ عن جحور سماسرتها واوكارهم واماكن اتتشارهم واسواقهم٠ اننا اليوم نواجه خطر قادم الى وطننا يغزونا من خارج الحدود ويستهدف حياتنا وتدمير مجتمعاتنا والحاق الهزيمة بشبابنا ودفن طاقاتهم وتقويض عزمهم حتى لايكونوا شركاء في مسيرة وطنهم ٠ نحن اليوم مدعوين للتعامل بعزم اجتماعي وحزم امني لتطهير وطننا من آفة المخدرات وحماية هذا "البلد الامين"