شريط الأخبار
وزير الخارجية يشارك باجتماع أردني سوري أميركي لإقرار خطة لحل الأزمة بالسويداء برئاسة الرزاز .. جمعية الاقتصاد السياحي تختار مجلسها الاستشاري (أسماء) الأردن يوقع على خارطة طريق لحل أزمة السويداء واستقرار الجنوب السوري وزير الثقافة يلتقي جمعية المدربين الأردنيين الوزير المصري يلتقي عددًا من رؤساء البلديات السابقين في دارة حسن الرحيبة بالبادية الشمالية كلية الأميرة عالية الجامعية تستضيف عميد كلية الآداب/ جامعة الزيتونة الأردنية اليورو يتجه نحو أعلى مستوى في 4 سنوات زعيم طالبان يحظر خدمة الإنترنت اللاسلكي بأحد الأقاليم الأفغانية "لمنع الفساد" ما سبب استبعاد الدولي المغربي نايف أكرد من قائمة مارسيليا لمواجهة ريال مدريد؟ الاتحاد الأوروبي يؤجل حزمة العقوبات الـ19 ضد روسيا بسبب أزمات داخلية أردوغان: إسرائيل تحاول انتزاع شيء ما من الجنوب السوري بطريقة "فرق.. تسد" تحديد موقف لامين جمال من المشاركة مع برشلونة في مواجهة نيوكاسل أبو هنية يكتب: قوة ردع عربية مشتركة خيار وجودي أمام الغطرسة الإسرائيلية المبعوث الأميركي: الأردن شريك محوري في جهود السلام بالسويداء خارطة طريق أردنية سورية أميركية لحل الأزمة في السويداء الصفدي: الأردن يقف بالمطلق مع سوريا.. ولا يقبل أي تدخل في شأنهم الداخلي زيارة الأمير تميم للأردن.. رسالة واضحة تؤكد عمق الروابط الأخوية ووحدة الموقف العربي المجالي من ديوان عشيرة أبو دلبوح : يستذكر ومضات مشرقة من تاريخ ونشاط العين الدكتورة ريم الشملان في بيان : وقوفنا خلف القيادة الهاشمية لم يكن يوماً خياراً بل هو نهج راسخ وواجب وطني وأمانة تاريخية اجتماع أردني سوري أميركي في دمشق لبحث تثبيت وقف النار وحل الأزمة بالسويداء

هبة احمد الحجاج تكتب : مُونْدِيَالُ 2022 بِنَكْهَةٍ عَرَبِيَّةٍ ( قَطَرَ وحدت الامة واعادت كتابة تاريخها العريق ونشره )

هبة احمد الحجاج تكتب : مُونْدِيَالُ 2022 بِنَكْهَةٍ عَرَبِيَّةٍ ( قَطَرَ  وحدت الامة واعادت كتابة تاريخها  العريق  ونشره )
القلعه نيوز - بقلم- هبة احمد الحجاج

يَقُولُ الشَّاعِرُ :-وَإِنِّي فِي هَوَى النَّوْمِ مُتَيَمِّ
وَ مَالِي سِوَاهُ حَبِيبٌ
وَدِدْتُ لَوْ أَنِّي فِي يَوْمٍ أُعَانِقُهُ
وَ أُخْبِرُهُ أَنِّي فِي هَوَاهُ غَرِيقٌ


هُنَاكَ ثَلَاثُ مَرَاحِلَ مِنْ حَرَكَةِ الْعَيْنِ غَيْرِ السَّرِيعَةِ الَّتِي تُعْرَفُ بِاسْمِ النَّوْمِ الْهَادِئِ، حَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَمِرَّ كُلُّ مَرْحَلَةٍ مِنْ 5 إِلَى 15 دَقِيقَةً تَمُرُّخِلَالَهَا قَبْلَ الْوُصُولِ إِلَى النَّوْمِ الْعَمِيقِ:


الْمَرْحَلَةُ الْأُولَى: تَكُونُ الْعَيْنَانِ مُغْلَقَةً وَ لَكِنْ مِنْ السَّهْلِ إِيقَاظُ الشَّخْصِ، وَ تَسْتَمِرُّ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ مِنْ 5 إِلَى 15 دَقِيقَةً.


الْمَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ: مَرْحَلَةُ النَّوْمِ الْخَفِيفِ حَيْثُ يَقِلُّ وَعْيُ الشَّخْصِ بِمَنْ حَوْلَهُ، يَتَبَاطَأُ مُعَدَّلَ ضَرَبَاتِ الْقَلْبِ وَ تَنْخَفِضُ دَرَجَةُ حَرَارَةِ الْجِسْمِ وَ يَسْتَعِدُّالْجِسْمُ لِلنَّوْمِ الْعَمِيقِ، تَسْتَمِرُّ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ لِمُدَّةِ 20 دَقِيقَةً.


الْمَرْحَلَةُ الثَّالِثَةُ: وَهِيَ مَرْحَلَةُ النَّوْمِ الْعَمِيقِ حَيْثُ تَرْتَخِي الْعَضَلَاتُ وَ يَهْبِطُ ضَغْطُ الدَّمِ وَ مُعَدَّلَ التَّنَفُّسِ، وَ يَكُونُ مِنْ الصَّعْبِ إِيقَاظُ الشَّخْصِ النَّائِمِ.
وَ هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ الَّتِي كُنْتُ أَنَا فِيهَا وَهِيَ مَرْحَلَةُ النَّوْمِ الْعَمِيقِ وَ الَّتِي مِنَ الصَّعْبِ وَ بِالنِّسْبَةِ إِلَيَّ مِنْ الْمُسْتَحِيلِ إِيقَاظُ الشَّخْصِ النَّائِمِ .


فَعِنْدَمَا اسْتَيْقَظَتْ عَلَى رَنَّةِ الْهَاتِفِ وَ الَّتِي كَانَتْ عَدَدُهَا "خَمْسَةً وَثَلَاثُونَ" مُكَالَمَةً ، لَوَهْلَةٍ شَعَرَتْ أَنَّ هُنَاكَ كَارِثَةً حَصَلَتْ وَ أَنَا نَائِمٌ وَ سَارَعْتُ عَلَى الْفَوْرِ بِالرَّدِّ وَ إِذْ لَمْ أَسْمَعْ سِوَا كَلِمَةَ " الْمُونْدِيَالِ " أَكْثَرَ كَلِمَةً تَكَرَّرَتْ فِي هَذِهِ الْأَشْهُرِ وَ لَا أُبَالِغُ حَتَّى أَنَّهَا تَكَرَّرَتْ أَكْثَرَ مِنْ اسْمِي أَنَاشَخْصِيًا..


عِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى أَهْلِي نَتَكَلَّمُ عَنْ الْمُونْدِيَالِ وَ الْفِرَقُ الَّتِي سَتَفُوزُ بِالْمُونْدِيَالِ .
عِنْدَمَا أَذْهَبُ مَعَ أَصْدِقَائِي نَتَكَلَّمُ عَنْ الْمُونْدِيَالِ ، وَ نَتَعَصَّبُ إِلَى أَفْرِقَتِنَا وَكَيْفَ أَنَّهَا سَتَفُوزُ بِالْمُونْدِيَالِ وَ اللَّاعِبِينَ الْمُفَضَّلِينَ كَيْفَ أَنَّهُمْ سَيَلْعَبُونَ وَيُقَنِّصُونَ الْكَأْسَ كَمَثَلِ الصَّقْرِ الَّذِي يَغْتَنِمُ الْفَرِيسَةَ..


حَتَّى أَنَّ كَلِمَةَ صَبَاحِ الْخَيْرِ الَّتِي تُقَالُ لِلْجَمِيعِ " الْمَعَارِفُ وَالْغُرَبَاءُ" أَصْبَحَتْ تُقَالُ بِطَرِيقَةٍ مُونْدِيَالِيَّةٍ أَلَا وَهِيَ " صَبَاحُ الْخَيْرِ ، مَنْ تَشَجَّعَ فِيالْمُونْدِيَالِ ؟! " هَكَذَا مَثَلًا ..


وَ أَخِيرًا وَ لَيْسَ آخِرًا عَمَلِي ، وَالْحَقُّ يُقَالُ هُوَ لَهُ الْأَفْضَلِيَّةُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي ذَلِكَ ، لِأَنَّهَا " صَحِيفَةٌ " وَ الَّتِي تَهْتَمُّ بِنَقْلِ الْوَقَائِعِ وَ الْأَحْدَاثِ الْمُهِمَّةِ مِثْلَ" الْمُونْدِيَالِ " .
وَ إِذْ أَسْمَعُ صَوْتًا لِلْمَرَّةِ الْأُخْرَى يَقُولُ " إِيَّاكَ أَنْ تَتَأَخَّرَ عَنْ مَوْعِدِ الطَّائِرَةِ ، الْيَوْمَ مُبَارَاةُ "الْمَغْرِبِ وَ بَلْجِيكَا" فِي دَوْلَةِ قَطَرَ " .


أَغْلَقَتْ سَمَاعَةُ الْهَاتِفِ مُسْرِعًا وَ كَأَنَّنِي أُسَارِعُ الرِّيحَ وَ لَا أُخْفِيكُمْ كَيْفَ ؟! وَ مَتَى ؟! وَصَلْتُ الْمَطَارَ وَ أَصْبَحْتُ عَلَى دَرَجِ الطَّائِرَةِ ..


وَ مَا لَبِثْتُ أَنْ وَصَلَتْ إِلَى الْمَطَارِ ، حَيْثُ أَنَّ الرِّحْلَةَ مِنْ الْأُرْدُنِّ إِلَى قَطَرَ تَسْتَغْرِقُ حَوَالَيْ سَاعَتَيْنِ ، وَ مَعَ ذَلِكَ عِنْدَمَا تَتَذَكَّرُ وَ أَنْتِ جَالِسٌ فِي الطَّائِرَةِ
أَنَّ الْحَيَاةَ فِي دَوْلَةِ قَطَرَ مَزِيجٌ مِنْ الْحَدَاثَةِ وَ التَّقَالِيدِ الْمُسْتَمَدّةِ مِنْ ثَقَافَتِهِمْ الْعَرِيقَةِ؛ فَبَيْنَمَا تَكْتَسِي مُدُنُهُمْ بِطَابَعٍ حَدِيثٍ مُتَطَوِّرٍ يَتَجَلّى فِيالْمَرَافِقِ وَ الْبِنْيَةِ التَّحْتِيَّةِ، مَا زَالَ تُرَاثُهُمْ وَ تَقَالِيدُهُمْ وَ ثَقَافَتُهُمْ مُتَجَسّدِينَ فِي كُلِّ مَا نَقُومُ بِهِ، وَفِي جَمِيعِ التَّفَاصِيلِ الْمُحِيطَةِ بِهِمْ.


كَيْفَ يَنْعَكِسُ هَذَا التَّمَازُجُ الْفَرِيدُ عَلَى حَيَاتِهِمْ الْيَوْمِيَّةِ؟ يُمْكِنُكَ مَثَلًا التَّوَجُّهُ إِلَى عَمَلِكَ فِي إِحْدَى الْمُنْشَآتِ الْحَضَرِيَّةِ فَائِقَةِ التَّطَوُّرِ، ثُمَّ قَضَاءُعُطْلَةِ نِهَايَةِ الْأُسْبُوعِ عَلَى الْكُثْبَانِ الرَّمْلِيَّةِ فِي صَحْرَاءِ قَطَرَ الشَّاسِعَةِ، أَوْ الِاسْتِمْتَاعِ بِالتَّخْيِيمِ تَحْتَ سَمَاءِ اللَّيْلِ الْمُرَصّعَةِ بِالنُّجُومِ فِي وُجُهَاتٍمُمَيَّزَةٍ تَقَعُ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْ الْمَدِينَةِ التَّعْلِيمِيَّةِ.


وَ بَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ أَتَأَمَّلُ قَطَرَ الَّتِي تُعْتَبَرُ مِنْ الْوُجُهَاتِ الْجَمِيلَةِ لِلسِّيَاحَةِ وَ خُصُوصًا فِي الْفَتْرَةِ الْأَخِيرَةِ ، حَيْثُ أَصْبَحَتْ تَتَمَيَّزُ بِمَعَالِمِهَا الْعَصْرِيَّةِوَ نَهْضَتِهَا الْعُمْرَانِيَّةِ الْكَبِيرَةِ.


حَتَّى رَأَيْتُ فِنْجَانًا صَغِيرًا مِنْ الْقَهْوَةِ يُقَدَّمُ إِلَيَّ ، حَيْثُ تُعْتَبَرُ هَذِهِ فِي دَوْلَةٍ قَطَرُ تَعْبِيرًا عَنْ الضِّيَافَةِ، حَتَّى أَصْبَحَتْ "الدَّلّةُ" بِشَكْلِهَا الْمُمَيّزِ رَمْزًالِحُسْنِ الضِّيَافَةِ وَالْكَرْمِ. تُطْحَنُ الْقَهْوَةُ الطَّازِجَةً ثُمَّ يُضَافُ إِلَيْهَا الْهِيلُ وَ تَقَدَّمَ فِي فَنَاجِينَ صَغِيرَةٍ يَأْخُذُهَا الضَّيْفُ بِالْيَدِ الْيُمْنَى. يَسْتَمِرُّالْمُضِيفُ فِي صَبِّ الْقَهْوَةِ حَتَّى يُشِيرَ الضَّيْفُ بِاكْتِفَائِهِ بِتَحْرِيكِ الْفِنْجَانِ بِلُطْفِ يَمْنَةً وَيَسْرَةٍ.


وَ مِنْ ثَمَّ اسْتَقْلَلَتْ سَيَّارَةُ أُجْرَةً تَنْقُلُنِي عَلَى الْفَوْرِ إِلَى مَلْعَبِ الْمُونْدِيَالِ وَ نَحْنُ فِي الطَّرِيقِ كُنْتُ أَتَأَمَّلُ كُورْنِيشِ الدَّوْحَةِ مِنْ أَهَمِّ الْأَمَاكِنِ السِّيَاحِيَّةِ فِي قَطَرَ وَهُوَ مُمْشًى عَلَى الْوَاجِهَةِ الْبَحْرِيَّةِ الَّتِي تَمْتَدُّ لِعِدَّةِ كِيلُومِتْرَاتٍ عَلَى طُولِ خَلِيجِ مَدِينَةِ الدَّوْحَةِ عَاصِمَةِ دَوْلَةِ قَطَرَ.


وَ مَا أَنْ وَصَلْنَا إِلَى مَلْعَبِ الْمُونْدِيَالِ أَصْبَحَتْ أَسِيرَ بَيْنَهُمْ وَ اخْتَلَطَ مَعَ هَذَا وَ أُلْقِيَ التَّحِيَّةَ عَلَى ذَلِكَ ، ابْتَسِمْ مَعَ هَذَا وَ أُمَازِحْ ذَاكَ ، كَانَ الشَّعْبُ الْقَطَرِيُّ يُجَسّدُ صُورَةَ الشَّعْبِ الْمُقِيمِ عَلَى أَرْضِ قَطَرَ تَقَالِيدَهُمْ وَ قِيَمِهِمْ الرَّاسِخَةِ الْمُتَمَثِّلَةِ فِي التَّعَاوُنِ وَ الْعَطْفِ وَ التَّسَامُحِ وَالرَّحْمَةِ. وَ يُمَثِّلُ الْوَافِدِينَ مِنْ خَارِجِ دَوْلَةِ قَطَرَ نِسْبَةً كَبِيرَةً مِنْ السُّكَّانِ، حَيْثُ يُشَارِكُونَ مُوَاطِنِي دَوْلَةِ قَطَرَ رُؤْيَتَهُمْ التَّحْوِيلِيَّةَ لِلدَّوْلَةِ. يُرَحّبُونَ فِي مُجْتَمَعِهِمْبِأَشْخَاصٍ مِنْ شَتَّى أَنْحَاءِ دُوَلِ الْعَالَمِ مِمَّنْ يَعْتَنِقُونَ أَدْيَانًا مُخْتَلِفَةً وَ يَعْتَزُونَ بِثَقَافَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ، حَيْثُ كَانَ تَقْدِيمُ الدَّعْمِ لَهُمْ وَ تَعْزِيزُ قَبُولِهِمْ فِي الْمُجْتَمَعِ عَلَى رَأْسِ أَوْلَوِيّاتِ الشَّعْبِ الْقَطَرِيِّ لِيَشْعُرَ كُلُّ وَافِدٍ لِدَوْلَتِهِمْ أَنَّهُ وَسَطَ أَهْلِهِ وَأَقَارِبِهِ، وَ هَذَا مَا شَعَرَ بِهِ كُلُّ إِنْسَانٍ وَافِدٍ مِنْ شَتَّى أَنْحَاءِالْعَالَمِ بِأَكْمَلِهِ .


تَابَعَتُ السَّيْرَ إِلَى مَلْعَبِ الْمُونْدِيَالِ ، عِنْدَمَا دَخَلْتُ فِيهِ
شَعَرَتْ بِمَشَاعِرَ مَمْزُوجَةٍ بِالْقُوَّةِ وَ الِانْتِصَارِ الْكَبِيرِ ، وَلِمَ لَا أَشْعُرْ بِهَذِهِ الْمَشَاعِرِ وَ الَّتِي كَانَتْ تَعْلُوهَا مَشَاعِرُ مِنَ الْفَخْرِ وَ الِاعْتِزَازِ وَ حَتَّى أَنَّنِيأَيْقَنْتُ أَنَّ كَأْسَ الْعَالَمِ سَوْفَ يَكُونُ عَرَبِيًا ؟! وَ إِذَا سَأَلَتْنِي كَيْفَ ذَلِكَ ؟! سَأَقُولُ لَكَ وَلِمَ لَا ؟!


السُّعُودِيَّةُ كَتَبَتْ التَّارِيخَ ؛ قَهَرَتْ الْأَرْجَنْتِينْ فِي مُفَاجَأَةٍ مُونْدِيَالِيَّةٍ تَارِيخِيَّةٍ.
أَمَّا تُونِسُ لَمْ تَكْتُبْ التَّارِيخَ فَقَطْ بَلْ أَثَارَتْ ضَجَّةً كَبِيرَةً فِي كَأْسِ الْعَالَمِ بَعْدَ أَنْ أَبْكَتْ بَطَلَ الْعَالَمِ فَرَنْسَا ،
وَالْآنَ بِإِذْنِ اللَّهِ سَوْفَ يَفُوزُ الْمَغْرِبُ عَلَى بَلْجِيكَا ، وَ يَكُونُ الْمَغْرِبُ أَوَّلَ مُنْتَخَبٍ عَرَبِيٍّ يَتَأَهَّلُ إِلَى دَوْرِ السَّادِسَ عَشَرَ "مَرَّتَيْنِ" فِي تَارِيخِ الْمُونْدِيَالِ ؛الْمَرَّةُ الْأُولَى عَامَ 1986 وَ الْآنَ 2022.


الْعَرَبُ يَكْتُبُونَ التَّارِيخَ فِي مُونْدِيَالِ الْعَرَبِ كَأَكْثَرِ انْتِصَارَاتٍ عَرَبِيَّةٍ طَوَالَ تَارِيخِ الْمُونْدِيَالِ مُنْذُ نَشْأَتِهِ وَعَلَى مُنْتَخَبَاتٍ عَرِيقَةٍ فِيهِ.


وَ مَا إِنْ دَخَلَتْ إِلَى الْمُعَلِّبِ
قُلْتُ فِي نَفْسِي :- مَلْعَبُ أَقَلِّ مَا يُوصَفُ بِأَنَّهُ تُحْفَةٌ مِعْمَارِيَّةٌ فِي قَلْبِ قَطَرَ ، جَلَسَتْ عَلَى مَقَاعِدِ الْمُدْرَجَاتِ انْتَظَرَ بَدْءَ الْمُبَارَاةِ وَ الَّتِي سَتَجْمَعُ بَيْنَ الْمُنْتَخَبِ الْبَلْجِيكِيِّ وَ الْمُنْتَخَبِ الْمَغْرِبِيِّ وَ هَذِهِ الْمُبَارَاةَ لَا تُعْتَبَرُ مُبَارَاةً عَادِيَّةً عَلَى الْإِطْلَاقِ ، لِأَنَّهَا سَتُقَسِّمُ الْعَالَمَ إِلَى قِسْمَيْنِ ، غَرْبًاً وَ شَرْقًا ،جَمِيعَ الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ فِي مُبَارَاةِ الْأَحْمَرِ الْمَغْرِبِيِّ أَصْبَحَتْ كَالْجَسَدِ الْوَاحِدِ الَّذِي إِذَا شَعَرَ بِأَيِّ مَرَضٍ أَوْ أَلَمْ يَسْهَرْ طَوَالَ اللَّيْلِ،


وَ هَكَذَا نَحْنُ أَصْبَحَتْ جَمِيعُ قُلُوبِنَا يَمْتَزِجُ فِيهَا شُعُورُ الْخَوْفِ وَ الْقَلَقُ مِنْ عَدَمِ الْفَوْزِ فِي الْمُبَارَاةِ لِأَنَّهُ خَصْمٌ قَوِيٌّ جِدًّا ، وَ شُعُورُ الِانْتِصَارِ وَ الْفَرَحُ الْكَبِيرُبِأَنْ نَنْتَصِرَ عَلَى هَذَا الْخَصْمِ الْكَبِيرِ .


وَ يَجِبُ أَنْ نَنُوهُ ، أَنَّ مِنْ مَزَايَا اللَّعِبِ عَلَى أَرْضٍ عَرَبِيَّةٍ أَنْ يَكُونَ الِاسْتَادُ الْيَوْمَ كَمَا هُوَ الْآنَ بِالْكَامِلِ أَحْمَرَ لِتَشْجِيعِ الْمَغْرِبِ.


وَ يَشْعُرُ الْمُنْتَخَبُ الْمَغْرِبِيُّ وَ كَأَنَّهُ يَلْعَبُ فِي أَحَدِ مُدُنِ الْمَغْرِبِ ، عَامِلُ الْجُمْهُورِ سَبَبٌ رَئِيسِيٌّ فِي فَوْزِ أَيِّ مُنْتَخَبٍ .
وَ بَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ أَقُومُ بِتَصْوِيرِ الْجَمَاهِيرِ الْعَظِيمَةِ ، عَرَضَتُ عَلَيَّ صَحَفِيَّةٌ وَ لَفَتَنِي فِيهَا عُنْوَانُ الْمَقَالِ بِعُنْوَانِ "


مُونْدِيَالُ 2022بِالنَّكْهَةِ عَرَبِيَّةٌ " كَانَ الْعُنْوَانُ جِدًّا جَمِيلٌ وَ مُلْفِتُ ، جَلَسْتُ أَقْرَأُ الْمَقَالَ ، قَرَأْتُهُ بِتَمَعَنٍ ، وَ كُنْتُ مُنْغَمِسًا فِيهِ بِالرَّغْمِ مِنْ الْجَمَاهِيرِ وَالْهُتَافَاتِ إِلَّا أَنَّ أَفْكَارَهُ كَانَتْ تَشُدُّ الْقَارِئَ ، وَ مِنْ أَهَمِّ هَذِهِ الْأَفْكَارِ وَ الْجُمَلَ الْمَكْتُوبِ فِيهِ :-
قَدَّمَتْ قَطَرُ حَفْلَ افْتِتَاحِ مَعْبّرٍ جِدًّا .
وَحَمَلَ رَسَائِلَ أَخْلَاقِيَّةً وَ إِنْسَانِيَّةً عَظِيمَةً
أَهَمُّهَا :
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى ، وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ" .


قَطَرُ تُجَسِّدُ مِثَالٌ رَائِعٍ بِاسْتِغْلَالِ رِعَايَتِهَا لِمُونْدِيَالِ كَأْسِ الْعَالَمِ فِي تَوْجِيهِ رَسَائِلَ دِينِيَّةٍ وَ ثَقَافِيَّةٍ وَ حَضَارِيَّةٍ مُنْبَثِقَةٍ مِنْ هُوِيَّتِهَا الدِّينِيَّةِ وَثَقَافَتِهَاالْعَرَبِيَّةِ، وَ مَوْرُوثِهَا التَّارِيخِيِّ.
دَوْلَةُ قَطَرَ تَنْشُرُ لَوْحَاتٍ جِدَارِيَّةً تَحْمِلُ أَحَادِيثَ نَبَوِيَّةً مُتَرْجَمَةً إِلَى اللُّغَةِ الْإِنْكِلِيزِيَّةِ؛ "لِتَعْرِيفِ جَمَاهِيرِ كَأْسِ الْعَالَمِ الْقَادِمِينَ إِلَى قَطَرَ بِتَعَالِيمِ وَقِيَمِ الْإِسْلَامِ". وَفْقًاً لِوَسَائِلِ إِعْلَامٍ قَطَرِيَّةٍ".


مُؤَذِّنِينَ الْمَسَاجِدَ صَوْتُهُمْ جَمِيلٌ وَ قَامُوا بِتَوْصِيلِ سَمَّاعَاتٍ فِي كُلِّ مَلْعَبٍ لِكَيْ يَسْمَعَ اللَّاعِبُونَ وَ الْجَمَاهِيرُ صَوْتَ الْأَذَانِ .


تَوْزِيعُ كُتُبٍ بِلُغَاتِ الْجُمْهُورِ عَنْ تَارِيخِ الْعَرَبِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ التَّعْرِيفِ بِقِصَّةِ الْإِسْلَامِ كَأَنَّهُ لَيْسَ كَأْسَ عَالِمٍ بَلْ رِسَالَةً عَنْ الدِّينِ حَرْفِيًّا .


عَلَّقُوا لَافِتَاتٍ إِعْلَانِيَّةً فِيهَا مَمْنُوعُ دُخُولِ الشَّوَاذِّ .


حَالُنَا كَعَرَبٍ بَعْدَ الْبُطُولَةِ سَيَتَغَيَّرُ 180دَرَجَةً وَ سَنَظْهَرُ لِلْعَالَمِ مِنْ نَحْنُ وَ سَنَقُومُ بِأَفْضَلِ نُسْخَةٍ فِي تَارِيخِ كَأْسِ الْعَالَمِ، 32 دَوْلَةً بِوَاقِعِ حَوَالَيْ 2 مِلْيَارَ شَخْصٍ سَيُشَاهِدُونَ صُورَةَ الْعَرَبِ وَ الْمُسْلِمِينَ الَّتِي سَتَنْقُلُهَا قَطَرٌ لَهُمْ.


وَ بَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ لَفَتَ مُسْمَعِي إِحْدَى الْمُشَجِّعَاتِ عِنْدَمَا قَالَتْ أَنَا أَتَوَافَقُ بِالرَّأْيِ مَعَ " أَحْمَدَ حَسَنِ تَوْفِيقٍ " حِينَمَا قَالَ "أُحِبُّ مُبَارَيَاتِ كُرَةِ الْقَدَمِ الْمُعَادَةِ حَتَّى أَقُومَ مِنْ الْبِدَايَةِ بِتَشْجِيعِ الْفَرِيقِ الَّذِي سَوْفَ يَفُوزُ".


وَ هَذَا التَّعْلِيقُ أَضْحَكَنِي لِلْأَمَانَةِ ، تَابَعْتُ النَّظَرَ إِلَى الْجُمْهُورِ وَ رَأَيْتُ شَابَّ وَشَابِهَ يَتَنَاقَشَانِ وَ كَانَ الْمَوْضُوعُ مُضْحِكٌ وَ كُنْتُ أَسْمَعُ وَ أَبْتَسِمُ. وَلَكِنْ عِنْدَمَا سَمِعْتُ الْآخَرَ يَقُولُ لِصَدِيقَتِهِ :- السَّبَبُ الَّذِي يَمْنَعُ النِّسَاءَ عَنْ مُمَارَسَةِ لُعْبَةِ كُرَةِ الْقَدَمِ بِأَنَّكَ لَنْ تُجْدِيَ إِحْدَى عَشَرَ مِنْهُنَّ يَقْبَلْنَارْتِدَاءَ قَمِيصٍ وَاحِدٍ".


هُنَا أَنَا لَمْ أَتَمَالِكْ نَفْسِي مِنَ الضَّحِكِ وَ أَصْبَحْتُ أَضْحَكُ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعًا، وَهُنَاكَ مَنْ كَانَ يَقْنَعُ صَدِيقَهُ وَ يَقُولُ لَهُ " كُرَةُ الْقَدَمِ هِيَ لُعْبَةٌ لَا تُصَدِّقُ. أَحْيَانًا يَكُونُ أَمْرًا لَا يُصَدَّقُ وَ لَا يُصَدَّقُ".


كَانَتْ هُنَاكَ أَجْوَاءٌ جَمَاهِيرِيَّةٌ مَمْزُوجَةٌ بَيْنَ التَّشْجِيعِ وَ الضَّحِكِ وَ تَبَادُلِ الْآرَاءِ وَ الثَّقَافَاتِ ، كَانَتْ الْأَجْوَاءُ جَمِيلَةً لِلْغَايَةِ .


وَ فُجَاءَةُ صَفَرِ الْحُكَمِ وَ بَدَأَتْ الْمُبَارَاةُ ، مُعَلّقُ قَنَاةِ الْجَزِيرَةِ الرِّيَاضِيّةِ عِصَامُ شَوَّالِي يَفْتَتِحُ التَّعْلِيقَ عَلَى الْمُبَارَاةِ بِمُقَدّمَةٍ نَارِيّةٍ، مُفْتَخِرًا بِالْعَرَبِ ،قَائِلًا: نَحْنُ الْعَرَبُ، نَحْنُ مَهْدُ الدِّينِ وَالسّمَاوَاتِ، نَحْنُ الثَّقَافَةُ وَالْحَضَارَةُ، نَحْنُ بَيْتُ الشّعْرِ وَالْقَصْرِ، نَحْنُ مَنْ تَعَلّمْتُمْ مِنْهُمْ، وَ نَحْنُ مِنْ عِلّمِكُمْ،{وَاسْأَلُوا شَارْلَمَانَ عَنْ سَاعَةِ هَارُونَ الرَّشِيدِ نَحْنُ لَا نَدّعِي بِأَنَّنَا الْأَفْضَلُ وَ لَكِنْ لَا نَرْضَى بِأَنْ نَكُونَ أَقَلَّ، احْتَرِمَ تُحْتَرَمُ.


وَ عِنْدَمَا سَمِعْتُ هَذِهِ الْمَقُولَةُ تَذَكَّرَتُ أَصْلَ هَذِهِ الْمَقُولَةِ، حَيْثُ أَرْسَلَ الْخَلِيفَةُ الْعَبَّاسِيُّ هَارُونُ الرَّشِيدُ إِلَى شَارْلَمَانَ مَلِكِ الْفِرِنْجَةِ سَاعَةً، وَكَانَتْضَخْمَةً بِارْتِفَاعِ أَرْبَعَةِ أَمْتَارٍ تَتَحَرّكُ بِوَاسِطَةِ قُوّةٍ مَائِيّةٍ، وَ عِنْدَ تَمَامِ كُلِّ سَاعَةٍ، يَتَسَاقَطُ عَدَدٌ مُعَيّنٌ مِنْ الْكُرَاتِ الْمَعْدِنِيّةِ بِعَدَدِ السَّاعَةِ بِذَلِكَ الْوَقْتِ يَظْهَرُ فَارِسٌ أَيْضًاً بِعَدَدِ السَّاعَةِ أَيْضًا فَإِذَا كَانَتْ السَّاعَةُ الْوَاحِدَةُ يَظْهَرُ فَارِسٌ وَاحِدٌ، وَإِذَا كَانَتْ خَمْسَةً ظَهَرَ خَمْسَةُ فُرْسَانٍ وَهَكَذَا، وَلِأَنَّهَاتَتَحَرّكُ دُونَ طَاقَةٍ، اعْتَقَدَ مَنْ فِي قَصْرِ شَارْلِمَانْ (الرُّهْبَانِ) أَنَّ فِيهَا شَيْطَانًاً، فَحَطّمُوهَا بِفُؤُوسِهِمْ وَ حَاوَلُوا فَكَّ لُغْزِ عَمَلِهَا لَكِنَّهُمْ فَشِلُوا فِي ذَلِكَ .


السَّاعَةُ دَلَالَةٌ عَلَى تَقَدّمِ الْعَرَبِ فِي حِينِهَا، وَ جَهْلِ الْأُورُوبِّيِّينَ وَالْغَرْبِ، الَّذِينَ الْيَوْمَ يَتَطَاوَلُونَ عَلَى الْعَرَبِ، وَيَدّعُونَ تَقَدّمَهُمْ، وَ تَأَخُّرُ الْأُمّةِ الْعَرَبِيّةِ.


الْمَجْدِ وَ الْعِزِّ لِأُمَّتِنَا.
وَ بَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ اسْتَيْقَظْتُ مِنْ شُرُودٍ ذِهْنِي عَلَى هَدَفِ فَوْزِ الْمَغْرِبِ ،كَانَ تَارِيخِي وَلِلتَّارِيخِ!
أَصْبَحَ مُنْتَخَبُ الْمَغْرِبِ أَوَّلَ مُنْتَخَبٍ أَفْرِيقِيٍّ وَ عَرَبِيٍّ يَحْصُدُ 7 نِقَاطٍ فِي مَجْمُوعَاتِ كَأْسِ الْعَالَمِ.


مَاذَا تَسْتَفِيدُ عِنْدَمَا يَفُوزُ فَرِيقٌ عَرَبِيٌّ بِالنِّسْبَةِ لِلْعَرَبِ ، جُمْلَةً يَقُولُهَا الْكَثِيرُ وَ لَكِنَّهُمْ لَمْ يَخْتَبِرُوا أَبَدًا مَذَاقَ السَّعَادَةِ الَّتِي تَمْنَحُنَا إِيهَا تِلْكَ الْكُرَةَعِنْدَمَا تَهُزُّ شِبَاكَ الْمُنَافِسِ، لَمْ يَعْرِفُوا مَعْنَى تَنَفُّسِ الصُّعَدَاءِ بَعْدَ 90 دَقِيقَةً مِنْ الضَّغْطِ الْمُتَوَاصِلِ، لَمْ يُقَدِّرُوا صَيْحَةَ طِفْلٍ أَوْ رَجُلٍ مُسِنٍّ خَرَجَتْ فَرَحًا بِفَوْزِ فَرِيقٍ عَرَبِيٍّ ، عُذْرًا.


وَ عِنْدَمَا كُنْتُ أَنْتَظِرُ لَحْظَةَ خُرُوجِنَا مِنْ بَوَّابَةِ الْمَلْعَبِ وَ نَحْتَفِلُ جَمِيعًا بِهَذَا الْإِنْجَازِ التَّارِيخِيِّ الْكُورِيِّ الْمُشَرِّفِ لِلْعَرَبِ ،وَلَكِنَّنِي عِنْدَمَا خَرَجْتُ شَعَرْتُ وَ كَأَنَّنِي خَرَجْتُ إِلَى الْعَالَمِ بِأَسْرِهِ وَ لَكِنْ بِشَكْلٍ مُخْتَلِفٍ كُلِّيًا ؛


وَ كَأَنَّ قَطَرَ فَتَحَتْ أَبْوَابَهَا لِلْعَالَمِ أَجْمَعَ ،
لَمَتْ شَمْلَ الْعَرَبِ مِنْ كُلِّ أَقْطَارِ الدُّنْيَا ،
فَقَدْ رَأَيْتُ الْبُرْتُغَالِيَّ يَرْتَدِي غُتْرَةَ الْقَطَرِي ،
وَ رَأَيْتُ السُّعُودِيَّ يَرْفَعُ عَلَمَ فِلَسْطِينَ ،
كُلُّ الدُّوَلِ الْعَرَبِيَّةِ شَجَّعَتْ فَرِيقَ الْمَغْرِبِ وَ تُونِسَ وَ السُّعُودِيَّةِ عَلَى رَغْمِ اخْتِلَافِ دُوَلِهِمْ !
حَتَّى ظَنَّ الْغَرْبُ أَنَّهُمْ شَعْبٌ وَاحِدٌ!


أَصْبَحَتْ قَطَرُ سَاحَةً عَبَّرَ فِيهَا كُلُّ الْعَرَبِ عَنْ رَفْضِهِمْ لِأَيِّ سُلُوكٍ لَا يَتَمَاشَى مَعَ الْفِطْرَةِ الْبَشَرِيَّةِ وَ دَعْمِهِمْ لِقَضِيَّةِ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا (فِلَسْطِينَ ).
غَنَا الْأُورُوبِّيُّونَ أَغَانِيَ الْعَرَبِ ،وَ تُرَاقِصُ الْعَرَبُ عَلَى أَغَانِي الْغَرْبِ ،


لَقَدْ رَأَيْتُ مَزِيجًا غَرِيبًا سَاحِرًا مِنْ تَنَاغُمِ الثَّقَافَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ بِطَرِيقَةٍ تَجْعَلُكَ تَقِفُ لِتُشَاهِدَ الْمَنْظَرَ مُنْدَهِشًا ضَاحِكًا!
فَتَجِدُ مُشَجِّعًا أَرْجَنْتِينِيًّا قَلْبَ هُتَافِ الْمُشَجِّعِينَ السُّعُودِيِّينَ ضِدَّهُمْ بِطَرِيقَةٍ مُضْحِكَةٍ ( وَيَرْ ازْ سَالِمٌ ؟!)
بَعْدَ أَنْ سَبَقَ وَ هَتَفَ السُّعُودِيُّونَ ( مَسِيٌّ وَينْهُ )؟!


شُكْرَاً قَطَرُ.
أَنْ تُشَاهِدَ عَلَى الشَّاشَاتِ مُبَارَيَاتِ الْمُونْدِيَالِ شَيْءٌ رَائِعٌ.
أَنْ يَشْرَحَ لَكَ صَدِّيقُ أَجْوَاءَ قَطَرَ الْمُونْدِيَالِيَّةِ فَذَلِكَ يُفْرِحُ قَلْبَكَ.
أَنْ يَتَّصِلَ بِكَ عَزِيزٌ قَطَرِيٌّ لِيُبَيِّنَ لَكَ تَفَاصِيلَ الْإِنْجَازِ فَذَلِكَ مَحَلُّ فَخْرٍ وَ اعْتِزَازٍ.


لَكِنْ..
أَنْ نَعِيشَ الْحَدَثَ وَ نُحْضِرَ الْمُبَارَيَاتِ وَ نُشَاهِدُ الْجَمَاهِيرَ مِنْ كُلِّ الْعَالَمِ فِي الدَّوْحَةِ فَتِلْكَ مَرْحَلَةٌ مُتَقَدِّمَةٌ مِنْ السُّرُورِ.
‫أُرسلت من الـ iPhone‬