شريط الأخبار
ترامب : رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون "مميزة جدا" إسرائيل تنقل أسرى إلى النقب وعوفر تمهيدًا للإفراج عنهم حماس: أنهينا التحضيرات لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء حماس تبلغ الوسطاء بتعذر الوصول لجثث بعض الرهائن السيطرة الكاملة على مليشيا تابعة للاحتلال بغزة - تفاصيل أ ف ب": توقيع وثيقة ضمانات بشأن النزاع في غزة خلال قمة شرم الشيخ ضيف من خارج عالم السياسة في قمة شرم الشيخ للسلام .. من هو؟ معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟.

القدس عاصمة روحية لأتباع الديانات

القدس عاصمة روحية لأتباع الديانات
القدس عاصمة روحية لأتباع الديانات
القلعة نيوز: بقلم : محمد الوشاح
تعتبر مدينة القدس العاصمة الروحية للبشرية جمعاء ، كونها ملتقى لأتباع الديانات السماوية الثلاث ، ولها مكانة متميزة في قلوب المؤمنين من كل بقاع العالم ، ويتحدث التاريخ عن قرون من التعايش والنزاع في هذه المدينة ، لذا تعرضت على مدى العصور السالفة للغزو والتدمير وإعادة البناء لعدة مرات .

كما تعدّ المدينة المقدسة رمزاً سياحياً لكافة الناس من جميع أنحاء العالم بسبب أهميتها الدينية والتاريخية والأثرية ، كونها تضم معالم دينية لأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية ، ففيها قبة الصخرة والمسجد الأقصى – أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين – وكنيسة القيامة التي يفدها المسيحيون من كل أنحاء العالم وحائط البراق أو المبكى حسب التسمية اليهودية .

والزائر للمسجد الأقصى يتعرف على أبوابه الخمسة عشر ، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة وجميعها تؤدي الى الأقصى من مختلف جهاته / هذا إضافة الى قبور الأنبياء والمساجد والكنائس وغيرها ، كما أن للقدس أهمية اقتصادية كبيرة حيث أن السوق القديم فيها يعتبر مركزاً تجارياً عالمياً وزاخراً بالمحال التجارية والمصنوعات المحلية التي تجذب السياح لشرائها .

ولقد ساهمتْ تلك المعالم في شهرة مدينة القدس بشكل كبير وأكسبتها أهمية عظيمة ، لكنها تعاني في نفس الوقت من التهويد الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي والذي يؤثر سلباً على المسلمين والمسيحيين المقيمين فيها ، وتوجد في قلب المدينة أربعة أحياء للمسلمين والمسيحيين واليهود والأرمن تربطها جميعاً أزقة ضيقة ومتشابكة فيما بينها .

ويعتبر الحي الإسلامي أكبر الأحياء الأربعة في القدس ويضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في منطقة يعرفها المسلمون باسم الحرم القدسي الشريف ، ويعد المسجد الأقصى المبارك البالغ مساحته 144 دونما أحد المساجد الثلاثة التي تُشدّ لها الرحال مع الحرمين الشريفين ، ويديره الوقف الاسلامي التابع لوزارة الأوقاف الأردنية ، ويزور المسلمون هذا الموقع المقدس طوال العام وتؤمه الغالبية منهم خلال شهر رمضان المبارك .

وفي داخل الحي المسيحي بالمدينة توجد كنيسة القيامة التي تتمتع بأهمية خاصة لدى المسيحيين في كل أنحاء العالم ، إذ هي واحدة من مقاصد الحج الرئيسية لملايين المسيحيين الذين يزورون القبر المقدس أو المكان الذي شهد صلب أو موت سيدنا عيسى عليه السلام ورفعه الى السماء ، وهي الكنيسة الأم لكافة كنائس العالم ويديرها ممثلون عن مختلف الطوائف من الأرثوذكس والفرنسيسكان والكاثوليك والأرمن والسريان والأقباط وغيرهم .

وفي الحي اليهودي يوجد حائط البراق أو المبكى حسب تسمية اليهود ، الذين يعتقدون أنه ما تبقى من هيكل النبي سليمان الموجود بداخله قدس الأقداس حسب شريعتهم ، ويزوره الملايين من اليهود من داخل فلسطين ومن مختلف بلدان العالم لأداء الطقوس اليهودية فيه ، فضلا عن أنه الموقع الذي كان سيضحي فيه النبي إبراهيم بابنه إسحق ، ويدير هذا الحائط حاخام معين من قبل سلطات الإحتلال .

والسؤال هنا هل زيارة القدس والأماكن المقدسة هي تطبيع أم جهاد لنصرة أهلها ؟ وهو سؤال اختلف الإجابة عليه المسلمون في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي ، فهناك شخصيات دينية بالقدس تدعو المسلمين والمسيحيين في العالم لزيارة البلدة المقدسة للتضامن مع أهلها ورفع معنوياتهم ودعم صمودهم ، وقد لاحظتُ خلال مرافقتي لفريق سياحي للقدس ، كيف يبتهج المقدسيون لرؤية أشقائهم الأردنيين ، وهناك علماء آخرون قالوا إن زيارة القدس والأقصى ليست واجبة ، بل هي من قبيل السُّنة ويُثاب فاعلها ، أما من وجهة نظري الخاصة فلا حرج من الزيارة شريطة أن لا يترتب عليها تطبيع مع الاحتلال وإضرار بالقضية الفلسطينية ، بحيث يأتي الزائر الى القدس ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية بعيداً عن البرامج الإسرائيلية .