شريط الأخبار
بوتين يهنئ السباحين الروس بالفوز الذهبي في بطولة العالم بسنغافورة طبيب يقتل زوجته بالسم لتجنب تكاليف الطلاق الرئيس اللبناني يطلب من الأطراف اللبنانية تسليم السلاح "اليوم قبل غد" 66.9 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية الخميس ميسي يعادل رقما تاريخيا ويصعد إنتر ميامي في صدارة الدوري الأمريكي طقس صيفي معتدل خلال الأيام الثلاثة المقبلة شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي عدة مناطق في غزة 8 وكلاء إعسار يؤدون القسم القانوني أمام اللجنة المختصة "لعبة شطرنج" تساهم في دفع الخليفي لإتمام الصفقة الصعبة وفيات الخميس31-7-2025 بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة الأسبوع القادم اتحاد العمال يؤكد رفضه المساس بالتأمينات الاجتماعية ويدعو لاصلاحات عادلة للضمان الإجتماعي فرعون ربما . .... تشكيلات في المجلس القضائي و قرارات هامة في الساعات القليلة القادمة.. في ظل تعقيدات صحية متزايدة في شرق المتوسط... تقرير جديد يطرح الحلول المحلية كمسار للمضي قدمًا كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر 2025 المومني يرد بحزم على الحيه : لا يخاطب الشعب الأردني سوى دولته وليس أي جهة أخرى أبو طير: الأردن يُرجَم بالحجارة من أطراف معروفة وأخرى خفية الخارجية: إجلاء 112 أردنيا ورعايا من دول صديقة من السويداء بسوريا القوات المسلحة: إجلاء دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن

المومني يكتب : كيف يفكر اليمين الإسرائيلي؟

المومني يكتب : كيف يفكر اليمين الإسرائيلي؟

د.محمد المومني

القلعة نيوز- بعض من اليمين الإسرائيلي يذهب للقول إن الأرض لهم لأنها أرض الميعاد التي وعدهم الله بها، وأنهم موجودون عليها منذ آلاف السنين وأقاموا في فترة وجيزة من الزمن مملكة سيدنا داوود وسيدنا سليمان، وأن كل الشعوب التي أتت غازية أو متعايشة انتهى بها الأمر بالمغادرة مثل البابليين والرومان وغيرهم الكثير، وأن الفلسطينيين؛ مسلمين ومسيحيين كذلك، أتوا وأقاموا على أرض وعد الله بها اليهود.


أحزاب على شاكلة الليكود بقيادة نتنياهو تتبنى هكذا رواية، وإن كانت تقبل بالتعايش مع الفلسطينيين ورسميا بحل الدولتين لأسباب براغماتية، ولكنها لا تعترف إلا أن الأرض لليهود بوعد من الله.

أما اليمين الأكثر تطرفا فيقول بأسوأ من ذلك، أن الأرض لهم ولا يجب أن يعيش عليها غيرهم، وأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، وأنهم لا بد أن يطردوا، وهذه الأحزاب المتطرفة معنية أن تثير الفتنة لقناعتها أن ذلك سوف يسرّع من قدوم يأجوج ومأجوج، وبعدها سوف يأتي المسايا أو المسيح ليخلص الناس من الفتن ويخوض المعركة العظيمة الكبرى ليأتي بعدها السلام ويوم القيامة.

هذا ليس مبالغة على الإطلاق، هذا بالفعل ما يؤمن به هؤلاء، وبالمناسبة ليس هم وحدهم وإنما أيضا من خلفهم عشرات ملايين الايفانجلكوز أو اليمين المسيحي المتشدد في العالم صاحب الحضور القوي في أميركا والداعم لليمين الجمهوري.

الايفانجلكوز يدعمون إسرائيل في محاولة لتسريع عودة المسيح، والفرق بينهم وبين اليهود أن اليهود لا يعترفون أن المسيح قد بعث كما يؤمن المسيحيون والمسلمون، وإنما سوف يبعث وهم معنيون بتسهيل وتسريع ذلك.

من وجهة نظر العلاقات الدولية، والبراغماتية الواقعية، والسلوك العقلي القويم، هذه هرطقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل إنه الجنون بعينه. أن تدار الدول، وسياساتها الداخلية والخارجية، وأن يتم التعامل مع الخلافات والصراعات، بالاستناد لتعاليم دينية أو ما يعتقد أنه حدث قبل آلاف السنيين لهو ضرب من الجنون والمستحيل، لا يستقيم مع أي عاقل سوي.

تخيلوا أن تتصرف الدول في سياساتها ليس بناء على حسابات الربح والخسارة، والمصالح وحمايتها، بل بناء على تعاليم كتب دينية قبل آلاف السنين، تخيلوا كم سيحدث ذلك فوضى بالعلاقات الدولية، وينشر النزاعات والصراعات.

ثم أين ورد وفي أي كتاب مقدس أن الله عز وجل يطلب مساعدة اليمين الإسرائيلي والأميركي حتى يرسل المسيح! أليس الخالق قادرا على فعل ذلك دون مساعدة إن أراد فعل ذلك؟!

على سوء هذا الطرح وجنونه، وعلى ضرورة التسليم أن هناك عشرات الملايين بالعالم يؤمنون به ولذا فلا بد من مواجهة ذلك، إلا أن عدد العقلانيين ما يزال الأعلى بكثير، والدول ما تزال تقاد ضمن قواعد برغماتية مرتبطة بحسابات الربح والخسارة، وأن أصحاب هذا الطرح السياسي الديني وبالا على دولهم منفرون ومؤذون.

(الغد)