شريط الأخبار
الرواشدة يرعى إيقاد شعلة فعاليات الأسبوع الثقافي في العقبة / صور لقاء وطني بامتياز على مائدة غداء بضيافة فواز باشا البقور العبادي .. و الدكتور خليفات يؤكد أننا جميعا مع الوطن ونرفض أي إخلال بأمنه واستقراره من أي جهة كانت .. فيديو وصور متحدثون : وداع البابا فرنسيس بحضور الملك والملكة هو تجسيد لقيم الإنسانيةوالمحبةوالسلام الملك يعود إلى أرض الوطن بالفيديو والصور : مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي العواملة ... والباشا العواملة نشكر الملك وولي العهد بأسم عشائر السلط العيسوي يلتقي بـ 500 شخصية من أبناء قبيلة بلي أمّوا الديوان الملكي المومني : قداسة البابا فرنسيس حمل للأردن محبة صادقة الملك والملكة يشاركان بمراسم جنازة البابا فرنسيس بالفاتيكان حماس تبدي استعدادا لإطلاق المحتجزين دفعة واحدة مقابل هدنة 5 سنوات برزاني يستقبل رئيس مجلس النواب الأردني أحزاب سياسية تدعم إجراءات الحكومة بشأن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وزير الثقافة يزور ملتقى أمواج الخط العربي في قلعة العقبة التاريخية / صور وفد من الكونغرس الأميركي يزور البترا ويطلع على التجربة الأردنية بإدراة المواقع السياحية 16 شهيدا بمجازر إسرائيلية في قطاع غزة اجواء لطيفة اليوم ومعتدلة في اغلب المناطق غدًا الزرقاء: تعاون طبي ينقذ أربعينية من الاختناق اسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" قريبا في الأسواق المومني: "خطاب الكراهية والتشدد لا مكان له في وطننا أسعار الذهب تستقر في السوق المحلية عند 68 دينارا الملك والملكة يشاركان اليوم بمراسم جنازة البابا فرنسيس بالفاتيكان

المومني يكتب : كيف يفكر اليمين الإسرائيلي؟

المومني يكتب : كيف يفكر اليمين الإسرائيلي؟

د.محمد المومني

القلعة نيوز- بعض من اليمين الإسرائيلي يذهب للقول إن الأرض لهم لأنها أرض الميعاد التي وعدهم الله بها، وأنهم موجودون عليها منذ آلاف السنين وأقاموا في فترة وجيزة من الزمن مملكة سيدنا داوود وسيدنا سليمان، وأن كل الشعوب التي أتت غازية أو متعايشة انتهى بها الأمر بالمغادرة مثل البابليين والرومان وغيرهم الكثير، وأن الفلسطينيين؛ مسلمين ومسيحيين كذلك، أتوا وأقاموا على أرض وعد الله بها اليهود.


أحزاب على شاكلة الليكود بقيادة نتنياهو تتبنى هكذا رواية، وإن كانت تقبل بالتعايش مع الفلسطينيين ورسميا بحل الدولتين لأسباب براغماتية، ولكنها لا تعترف إلا أن الأرض لليهود بوعد من الله.

أما اليمين الأكثر تطرفا فيقول بأسوأ من ذلك، أن الأرض لهم ولا يجب أن يعيش عليها غيرهم، وأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، وأنهم لا بد أن يطردوا، وهذه الأحزاب المتطرفة معنية أن تثير الفتنة لقناعتها أن ذلك سوف يسرّع من قدوم يأجوج ومأجوج، وبعدها سوف يأتي المسايا أو المسيح ليخلص الناس من الفتن ويخوض المعركة العظيمة الكبرى ليأتي بعدها السلام ويوم القيامة.

هذا ليس مبالغة على الإطلاق، هذا بالفعل ما يؤمن به هؤلاء، وبالمناسبة ليس هم وحدهم وإنما أيضا من خلفهم عشرات ملايين الايفانجلكوز أو اليمين المسيحي المتشدد في العالم صاحب الحضور القوي في أميركا والداعم لليمين الجمهوري.

الايفانجلكوز يدعمون إسرائيل في محاولة لتسريع عودة المسيح، والفرق بينهم وبين اليهود أن اليهود لا يعترفون أن المسيح قد بعث كما يؤمن المسيحيون والمسلمون، وإنما سوف يبعث وهم معنيون بتسهيل وتسريع ذلك.

من وجهة نظر العلاقات الدولية، والبراغماتية الواقعية، والسلوك العقلي القويم، هذه هرطقة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بل إنه الجنون بعينه. أن تدار الدول، وسياساتها الداخلية والخارجية، وأن يتم التعامل مع الخلافات والصراعات، بالاستناد لتعاليم دينية أو ما يعتقد أنه حدث قبل آلاف السنيين لهو ضرب من الجنون والمستحيل، لا يستقيم مع أي عاقل سوي.

تخيلوا أن تتصرف الدول في سياساتها ليس بناء على حسابات الربح والخسارة، والمصالح وحمايتها، بل بناء على تعاليم كتب دينية قبل آلاف السنين، تخيلوا كم سيحدث ذلك فوضى بالعلاقات الدولية، وينشر النزاعات والصراعات.

ثم أين ورد وفي أي كتاب مقدس أن الله عز وجل يطلب مساعدة اليمين الإسرائيلي والأميركي حتى يرسل المسيح! أليس الخالق قادرا على فعل ذلك دون مساعدة إن أراد فعل ذلك؟!

على سوء هذا الطرح وجنونه، وعلى ضرورة التسليم أن هناك عشرات الملايين بالعالم يؤمنون به ولذا فلا بد من مواجهة ذلك، إلا أن عدد العقلانيين ما يزال الأعلى بكثير، والدول ما تزال تقاد ضمن قواعد برغماتية مرتبطة بحسابات الربح والخسارة، وأن أصحاب هذا الطرح السياسي الديني وبالا على دولهم منفرون ومؤذون.

(الغد)