شريط الأخبار
الأردنيون يتحضّرون لدعم منتخب النشامى في نهائي كأس العرب الشموسة تطيح بمديرة المواصفات والمقاييس عبير الزهير رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء

د. نواف بني عطية يكتب: الخداع العميق " تحديات أمنية وإشكاليات حقيقية

د. نواف بني عطية يكتب: الخداع العميق  تحديات أمنية وإشكاليات حقيقية

القلعة نيوز:

لفهم مدى خطورة تلك التقنية ( الخداع العميق deep fake ) يجب البحث وراء تصنيفها، فهي شكل من أشكال الخداع البصري الذي يجعلنا نتوهم حدوث أمر لم يحدث، وهي تلك التكنولوجيا التي تستخدم منهجية التعلم العميق Deep learning، التي تُعتبر أحد مكونات الذكاء الاصطناعي، بهدف عمل محاكاة غير حقيقية لموقف أو شخص تبدو وكأنها حقيقية ولكنها ليست كذلك على الإطلاق. بمعنى ان أي شخص جالس وراء حاسوب سيستطيع أن يختلق أشياء من العدم، ويقدمها كما لو كانت حوادث حقيقية تماما، وهنا يكمن الكابوس الذي تُمثّله تلك التقنية: إنها تأخذ الخداع البصري من مساحة الخيال لنطاق الواقع، وتجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن نفرق بين الاثنين.

تَستخدم تقنية الخداع العميق كلًّا من التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لخلق أحداثٍ مزيفةٍ من خلال تغيير الفيديوهات والملفات الصوتية والصور، وخلق أصواتٍ اصطناعيةٍ وفيديوهاتٍ مُبركةٍ، انطلاقًا من شبكاتٍ عصبيةٍ تُعرف باسم (GAN – Generative Adversarial Networks) ذات القدرات الهائلة للخوارزميات المستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي تقوم بالتعلم غير المراقب (Unsupervised Learning) أو التعلم الاستنتاجي .

ان الخداع العميق موت للحقيقة، بما تتميز به من سهولة استخدام وإتاحة أمام أي شخص، أخذت هذا التزييف لمستوى آخر تماما. يقول تيم هوانغ، رئيس مبادرة هارفرد للتحكم الأخلاقي بالذكاء الاصطناعي، عن هذا "منذ زمن بعيد ونحن نستطيع أن نزيف الصور ومقاطع الفيديو. لكن في الماضي، إن أردت أن تصور الرئيس وهو يقول شيئا لم يقله في الحقيقة، كنت ستحتاج إلى فريق من المتخصصين. أما اليوم، فلن يكتفي الذكاء الاصطناعي فقط بأتمتة هذه العملية، بل سيفبرك مقاطع مزورة أفضل جودة. أضف إلى هذا كون الوصول لتلك التقنية عبر الإنترنت شيئا سهلا، وستجد نفسك تقف في وسط عاصفة من التضليل".

في الوقت الحالي، مقاطع الفيديو المزيفة الجديدة رائعة وممتعة للمشاهدة. لكن ما يكمن وراء هذه التقنية هو خطر يمكن أن يخرج عن السيطرة. فتقنية التزييف العميق تتطور إلى درجة يصعب فيها تمييز مقاطع الفيديو المزيفة عن مقاطع الفيديو الحقيقية. وقد يكون لذلك عواقب وخيمة، خاصة على الشخصيات العامة والمشاهير. قد تتعرض الوظائف والحياة للخطر، بل وتتعرض للدمار التام بسبب تقنية التزييف العميق الخبيثة. يمكن للأشخاص ذوي النوايا السيئة استخدامها لانتحال شخصيات الناس واستغلال أصدقائهم وعائلاتهم وزملائهم لمصالحهم الشخصية ، يمكنهم حتى استخدام مقاطع فيديو مزيفة لزعماء العالم لإحداث ضجة عالمية وحروب بين الدول.

وهنا يتوجب توخي الحذر ابســتمرار إزاء ظهور أشــكال جديــدة مــن المعلومات المضللة واســتخدام الــذكاء الاصطناعي لاســتحداث المعلومات المضللــة وخطــاب الكراهية ونشــرها عن طريــق المحتــوى العام المُركّب وتقنية الخداع العميــقFake Deep.