شريط الأخبار
الملك يلتقي رئيسة وزراء إيطاليا ويؤكدان أهمية ضمان تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة الملك والرئيس الإيطالي يؤكدان دعم حل الدولتين ووقف الاستيطان الرئيس الشرع يزور روسيا الأربعاء ويلتقي بوتين لبحث العلاقات الثنائية ترامب: سنتكفل بنزع سلاح حماس إذا رفضت التخلي عنه الدفاع المدني يسيطر على تسرّب ابخرة حامض الكبريتيك في مصنع في العقبة الملك يدعو البابا لاون الرابع عشر لزيارة موقع عمّاد السيد المسيح في الأردن مندوبا عن الرئيس الشرع .. وزير التعليم السوري يعزي عشيرة القضاة في عجلون ولي العهد يلتقي في لندن رئيس أركان الدفاع البريطاني ولي العهد يجتمع بوزيرة الخارجية البريطانية في لندن سفير الكويت من دارة الوزير الأسبق" قفطان المجالي" في الكرك :العلاقات الأردنية الكويتية " علاقات راسخة ومتميزة ترامب يعلن بدء المرحلة الثانية من خطة غزة إسرائيل: لن يدخل غزة إلا 300 شاحنة مساعدات وقيود صارمة على الوقود ولي العهد يلتقي ممثلين عن شركة بيرسون العالمية في لندن الأردن يعرب عن تطلعه بأن تسهم مخرجات قمة شرم في إنهاء الحرب على غزة ولي العهد يلتقي رئيس مجلس العموم البريطاني ورئيسة لجنة التنمية الدولية بالمجلس الأمن العام: إسعاف 22 شخصا إثر تسرب غاز داخل مصنع في العقبة استعدادات أمنية مشددة وقناصة على الأسطح قبل المواجهة بين إيطاليا وإسرائيل في تصفيات كأس العالم صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو العالمي محذرا من مخاطر التفتت الاقتصادي "رويترز" : قائد عسكري في مدغشقر يعلن السيطرة على الحكم‌‏ منتخب سوريا يتأهل لكأس آسيا 2027

مخالفات السير القاتلة.. مختصون ينادونبثنائية الردع والمنظومة الأخلاقية

مخالفات السير القاتلة.. مختصون ينادونبثنائية الردع والمنظومة الأخلاقية

القلعة نيوز– في مدينة الزرقاء المكتظة بالمشاة والسيارات توقف سائق مركبتهفي منتصف الطريق بشارع حيوي ويجبر كل من خلفه على الانتظار لحين إنزال حمولته، وكي لا يُظن أن الحديث عن مدينة الزرقاء فالمشهد يتكرر وإنْ بصورة أخرى في عمان وغيرها من المدن حيث يرتكب سائقون مخالفات أخلاقية قبل أن تكون قانونية في انتهاك صارخ لحرمة الشارع وتجاوز لسيادة القانون.

فتجاوز الإشارة بسرعة وخاطفة، والدخول في مسارات خاطئة، والتوقف المزودج في شوارع هي في الأصل ضيقة مشاهدات وثقتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) هنا وهناك وكأن بعض السائقين يعتبر الشارع ملكا له يتصرف به كيف يشاء دون وازع أو ودون تحسب لحادث قد يودي بحياته وحياة الآخرين.

وعلى الجانب الآخر يؤكد معنيون أن القيادة فن وذوق وأخلاق وأن التقيد بقوانين السير هو أصلا لمصلحة السائق أولا ولمن حوله، وللتخفيف من حوادث الطرق جراء السلوكيات السيئة، وتلافي تعطيل الناس، داعين الى التشدد بتطبيق قانون السير وتغليظ عقوبة المخالفات.

رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وفائي مسيس أرجع السبب في كثير من الحوادث للسلوكيات الخاطئة لبعض السائقين، بدءا من عدم التقيد بقواعد وأولويات المرور مرورا باستخدام الهاتف النقال وإرسال رسائل نصية أثناء القيادة.

واشار أيضا الى مخالفة عدم استخدام حزام الامان والذي يخفف من حدة الإصابة بنسبة 60 بالمئة تقريبا حيث بينت الدراسات أن نسبة استخدام حزام الأمان بين السائقين لا تزيد على 25 بالمئة وبين الركاب في المقعد الأمامي 9 بالمئة أما في المقاعد الخلفية فلا تزيد عن 2 بالمئة.

من جهتها قالت المستشارة النفسية والاسرية وخبيرة التنمية البشرية الدكتورة حنان العمري إن المركبات بكافة أشكالها ما هي الا وسيلة نقل لتسهيل حياة الناس استثمارا للوقت والجهد لكن بشرط تحري السلوكيات الحضارية للوصول الى وجهتهم المنشودة بأمان.

وأشارت الى المركبة تخضع أولا وقبل كل شيء لمنظومة أخلاقية إذا تم اختراقها تفقد السيارة متعتها والغاية التي صنعت من أجلها ومن ثم تصبح عامل ضغط نفسيا للغالبية من الناس نتيجة السلوكيات الخاطئة التي تتمثل بتجاوزات قانونية وأخلاقية عازية معظمها الى أسباب اجتماعية ونفسية وبيئية.

وأوضحت أن ما يتعلمه الفرد من بيئته والضغوطات الاجتماعية والاقتصادية يتم تفريغه بطريقة أو أخرى أثناء قيادة المركبة، مؤكدة أهمية العامل النفسي الذي يفرز قادة مركبات متهورين.

ولفتت إلى أن هناك آخرين يعتقدون بأن قيادة المركبة أمر تنافسي ويشعرون بالنشوة عند تجاوز أكبر عدد من السيارات غير مهتمين لعواقب هذا التجاوز مبررين ذلك بعبارة (الاولوية للزجرتية) فهكذا نشأوا وتعلموا اسريا ومجتمعيا.

وأشارت العمري إلى آخرين يتباهون باختراقهم القوانين كون ذلك يشعرهم بالفهلوة التي يتمتعون بها وقد يعتقد آخرون انهم فوق سيادة القانون.

وأكدت أهمية الرادع الداخلي والإحساس العالي بالمسؤولية الأخلاقية تجاه جميع عناصر الطريق من روح ومادة، مشيرة الى أهمية نشر ثقافة الطريق في مختلف القطاعات المهنية والمدارس والجامعات كي تصبح أخلاقيات القيادة هي الثقافة السائدة.

من جانبه قال المحامي صخر الخصاونة ان قانون السير هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم حركة المرور بعناصرها الثلاثة: المركبة والطريق والإنسان، لافتا الى أن القانون يحدد شروط السير على الطرق وحقوق وواجبات السائقين والمشاة بهدف ضمان السلامة العامة وتقليل الحوادث والإصابات الناجمة عنها.

وأشار الى قانون السير الاردني نظم قواعد التعامل مع عناصر المرور ويتم تعديله كلما اقتضت الحاجة لتحقيق فكرة الردع العام للمخالفات والحد من التجاوزات.

وأوضح الخصاونة أن المشرع الاردني تدرج في تصنيف عقوبة التجاوزات المرورية من الشدة والخطورة الى الأقل ضررا ورتب الجزاء المقرر لها في القانون، لافتا الى ما نصت عليه المادة المادة (26) من قانون السير والتي تعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر ولا تزيد على ستة اشهر او بغرامة لا تقل عن 500 دينار ولا تزيد على الف دينار او بكلتا هاتين العقوبتين كل من ادعى وقوع حادث مروري ثبت بحكم قضائي انه مفتعل او مقصود.

وأكد أن المادة 34 تعاقب بغرامة لا تقل عن 50 دينارا ولا تزيد على مئة دينار كل من قام بالتجاوز الخاطئ في الحالات والاماكن التي يمنع التجاوز فيها أو تغيير المسرب بشكل مفاجئ، و عدم التزام مركبات الشحن والحافلات والحافلات المتوسطة والمركبات الانشائية والزراعية بالسير على المسرب الايمن من الطريق متعدد المسارب وعدم تقيد السائق بشاخصة قف او خط التوقف، إضافة الى اتخاذ السائق لمسرب خاطئ وقيادة المركبة بعكس اتجاه السير او مخالفة شواخص ممنوع المرور.

-- (بترا - ايمان المومني)