القلعة نيوز- يزداد الحديث عن تأثيرات وتداعيات اضافية خلال الايام القليلة المقبلة على الخارطة والواقع النخبوي والمؤسساتي الاردني جراء الملف الذي تدحرج على اكثر من صعيد بتوقيع واسم عضو البرلمان المحتجز في اسرائيل اليوم عماد العدوان.
ووسط ضبابية عامة على صعيد معلومات تحيط بهذه القضية حصريا يمكن القول بان النخبة السياسية بانتظار شغوف لكل الترتيبات التي ستعقب مراجعة الجانب الاجرائي و الجانب السياسي فيما حصل على جسر اللنبي حيث تسبب ما حصل مع النائب العدوان بإحراج شديد للدولة الاردنية ولحساباتها في الوقت الذي يلف فيه الغموض او لا يزال يلف فيه الغموض التفاصيل.
بكل حال تتوقع مصادر و أوساط سياسية تغيرات في وظائف عليا ومناصب اساسية سواء في المنظومة الامنية او حتى في المنظومة السياسية.
وقد تسارع ايقاعات حادثة النائب العدوان ايضا في تبكير الحلول او التفكير ولأول مرة بحل البرلمان قبل انتهاء ولايته الحالية خصوصا وانه برلمان نتج عنه الكثير من الاشكالات والتعقيدات الامر الذي يعني فورا استحقاق تحت عنوان انتخابات مبكرة.
ويبدو ان صمود البرلمان الحالي مرتهن فقط بفكرة عدم وجود وقت دستوري محدد ويكفي للاستعداد للانتخابات برلمانية مبكرة لاحقا.
بكل حال من الواضح ان التركيز اليوم على تغييرات في مناصب عليا قد تشمل استشاريين في الديوان الملكي وقادة بعض المؤسسات البيروقراطية او عناصر اساسية فيها مع احالات على التقاعد.
وقد ينسحب الامر على الطاقم الوزاري واذا ما تقرر ان الحكومة الحالية باقية من حيث شكلها العام ورئيسها أغلب التقدير ان البوصلة تتجه لتغيير في الطاقم الوزاري الاقتصادي حصرا.
والإنطباع سبق حادثة اللينبي بأن الحاجة ملحة لتعديل الطاقم الوزاري حصرا بسبب مشكلات تواصل بين أركان الحاليين ووجود ملاحظات سلبية على الأداء المرتبط بتعزيز وثيقة التمكين الإقتصادي لكن الضوء الأخضر في هذا السياق لم يمنح لرئيس الوزراء الحالي الذي يرى مقربون منه أنه زاهد تماما في وظيفته ولايمانع الإنسحاب ويتصور بان حكومته إنهت برنامجها المكلفة به.
وقد تشمل أي تغييرات غطاء و مساحة أوسع من تلك بحيث تسرع في موسم متكامل رغم ان جميع الاطراف كانت بانتظار تغييرات في شهر حزيران.
وما حصل في قضية العدوان عمليا ان هذه التغييرات تعجلت قليلا على ايقاع الفشل في تأمين الافراج عنه واستمرار وجود تداعيات داخلية والى حد ما سياسية واقليمية تفرض بظلالها على العلاقات الاردنية الاسرائيلية بسبب حادثة العدوان.
وتردد في السياق وسط السياسيين بأن عدة مشاورات خاصة جرت في مدينة العقبة بين أركان الدولة والقيادة على هامش عطلة العيد خلافا للقاءات وإجتماعات إنتهت بوضع تصور مسبق لسيناريو قد يتسارع بسبب حادثة العدوان.
المصدر : رأي اليوم