شريط الأخبار
الخرابشة يؤكد تحسين الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة الأمن العام يودّع بعثة جديدة من مرتباته للمشاركة في مهام حفظ السلام الدولية 53339 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة طرد المندوب الخفي من قمة بغداد فيتش تثبّت تصنيف إمارة رأس الخيمة عند "A+" مع نظرة مستقرة تأكيداً على متانة اقتصادها MCi تصل إلى الشرق الأوسط لتوسع انتشارها العالمي Perfios تطلق حلاً قائمًا على الذكاء الاصطناعي للتميز التشغيلي في مجال الرهن العقاري خلال قمة دبي للتكنولوجيا المالية 2025 أولى قوافل الحجاج تغادر الجمعة للديار المقدسة بنك Mashreq يعقد شراكة مع شركة Clari5 (إحدى شركات Perfios) لإطلاق منصة الكشف عن الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي الأميرة منى تؤكد أهمية الاستثمار بالتمريض خلال إطلاق تقرير التمريض العالمي 2025 فاعليات اقتصادية: اتفاقية الشراكة مع الإمارات نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي الطراونة: إسناد توزيع الأرباح على المساهمين في الشركات لمركز إيداع الأوراق المالية نقلة نوعية الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة ويصيب اثنين من المرضى عشرات الشهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في غزة مجلس الأمن يعرب عن قلقه جراء تصاعد العنف في طرابلس استشهاد فلسطيني واصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال شمال غرب نابلس بكلمتين.. كريستيانو رونالدو يفاجئ ناديه الأم تراجع تأثير الكتلة الحارة وطقس معتدل خلال الأيام المقبلة انفجارات وتحذيرات.. هجوم روسي كبير يستهدف كييف بعشرات المسيّرات لجنة تسعير الأدوية تجتمع اليوم لتخفيض حزمة دوائية جديدة

ولي العهد السعودي يعانق الرئيس السوري

ولي العهد السعودي يعانق الرئيس السوري


القلعة نيوز- انطلقت أعمال القمة العربية، الجمعة، في مدينة جدة السعودية، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومشاركة الرئيس السوري بشار الأسد.

وصافح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الجمعة الرئيس السوري بشار الأسد وعانقه في قمة جامعة الدول العربية بجدة، وذلك بعد 12 عاما من تجميد عضوية سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية ان الرئيس الأسد وأمير قطر تصافحا قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة العربية وتلا ذلك حديث جانبي بينهما.

ويزور الرئيس السوري السعودية لحضور القمة حيث يلتقي بالقادة الذين نبذوه لسنوات في تحول كبير في السياسة تعارضه الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى.

ويحضر القمة أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى لحشد الدعم لكييف في مواجهة الغزاة الروس.

ونبذت الدول العربية الأسد لأكثر من عقد استطاع فيه تحويل دفة الصراع في الحرب الأهلية لصالحه بمساعدة روسيا.

وتحاول دول الخليج الوقوف على الحياد من الصراع الدائر في أوكرانيا على الرغم من ضغوط غربية على الدول الخليجية المنتجة للنفط للمساعدة في عزل روسيا، العضو الرئيسي في أوبك+.

وعودة حكومة الأسد إلى الجامعة العربية دلالة على انتهاء عزلته.

وتلعب السعودية دورا دبلوماسيا رائدا في العالم العربي، إذ أعادت العلاقات مع إيران، ورحبت بعودة سوريا إلى الصف العربي، وتتوسط في الصراع السوداني.

وقال مصدر خليجي مقرب من الأوساط الحكومية إن الأمريكيين يشعرون بقلق شديد. وأضاف "نحن نعيش في هذه المنطقة، ونحاول حل مشاكلنا بقدر ما نستطيع بالأدوات المتاحة لنا”.

وكان نائب أمير منطقة مكة الأمير بدر بن سلطان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في استقبال الأسد لدى وصوله أمس الخميس إلى جدة حيث تعقد القمة.

وكان برفقة الأسد عدد من المسؤولين السوريين.

ومن المتوقع أن يلقي الأسد كلمة أمام القمة في وقت لاحق اليوم الجمعة إلى جانب زعماء عرب آخرين.

وتغير الحال كثيرا بمرور الزمن. ففي قمة عربية استضافتها قطر قبل عقد مضى، جلست المعارضة السورية في مقعد سوريا. وفي عام 2018 قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن المنطقة لا يمكن أن تتسامح مع "مجرم حرب” مثل الأسد، على حد وصفه.

وقبل انعقاد القمة، جددت الولايات المتحدة معارضتها لتطبيع العلاقات مع دمشق.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين في واشنطن "نعتقد أنه لا ينبغي (السماح) بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية” مضيفا أنه يجب عدم رفع العقوبات عنها.

وذكر "فيما يتعلق بالتطبيع، نحن لا نؤيد التطبيع مع نظام الأسد، ولا ندعم شركاءنا في القيام بذلك”.

لكن باتيل قال "لدينا بعض الأهداف المشتركة” مثل إعادة الصحفي أوستن تايس للوطن. وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية اختطف في سوريا عام 2012.

وقدمت مجموعة من نواب الكونجرس عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي مشروع قانون الأسبوع الماضي يهدف إلى منع اعتراف الولايات المتحدة بالأسد رئيسا لسوريا وتعزيز قدرة واشنطن على فرض عقوبات.

* أسلحة كيماوية

يمثل حضور الأسد قمة السعودية تحولا كبيرا بالنسبة للزعيم السوري، الذي وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه "حيوان” لاستخدامه أسلحة كيماوية في عام 2018، وهو اتهام ينفيه الأسد باستمرار.

وغادر الأسد سوريا مرات معدودة منذ اندلاع الحرب زار خلالها فقط إيران وروسيا وذلك حتى عام 2022 عندما توجه إلى الإمارات، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ عام 2011.

ولا تزال مساحات شاسعة من سوريا خارج سيطرته.

وتنتشر القوات التركية في معظم أنحاء الشمال الغربي، الذي ما زال في قبضة المعارضة، بينما تسيطر الجماعات التي يقودها الأكراد على الشرق والشمال الشرقي، بما في ذلك حقول النفط السورية، بدعم من القوات الأمريكية المنتشرة هناك.

وكتب سالم المسلط أحد الشخصيات البارزة في المعارضة السياسية السورية للأسد على تويتر أن حضوره بمثابة "مكافأة مجانية لمجرم حرب”.

وقال محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة إن القوات الحكومية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 24 مرة خلال الحرب الأهلية. ونفت سوريا مرارا استخدام تلك الأسلحة.

وتعد عودة الأسد إلى الصف العربي جزءا من اتجاه أوسع في الشرق الأوسط حيث تتخذ دول احتدمت بينها الخلافات ذات يوم خطوات لإصلاح العلاقات المتوترة بسبب صراعات وتنافس لسنوات.

ودعمت السعودية وقطر وغيرهما لسنوات معارضين للأسد. لكن الجيش السوري، بدعم من روسيا وإيران، استعاد السيطرة على معظم البلاد منذ سنوات.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول العربية فيما يبدو لإنهاء عزلة الأسد، تطالبه بكبح تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا والسماح للاجئين الفارين من الحرب بالعودة.

وتوافد القادة والمسؤولين العرب على مدار يومي الخميس والجمعة لحضور القمة، وسبق انعقادها التقاط صور تذكارية بينهم وبين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وفي وقت سابق الجمعة، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جدة للمشاركة بالقمة العربية، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السعودية الرسمية، في أول زيارة له للبلاد منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

وتشهد قمة جدة مشاركة رفيعة وغير مسبوقة من القادة العرب، وبمشاركة أولى للرئيس الأسد، بعد غياب عن القمم السابقة منذ 2011.

وفي 7 مايو/أيار الجاري أعلنت جامعة الدول العربية إنهاء تجميد مقعد دمشق لنحو 12 عاما على خلفية احتجاجات شعبية اندلعت في 2011 للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.

وينتظر أن تناقش القمة العربية قضايا عديدة بينها الفلسطينية والأزمة الروسية الأوكرانية، والأزمات في السودان وليبيا وسوريا ولبنان واليمن.