شريط الأخبار
لافروف للشيباني: روسيا ملتزمة بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها وزير الطاقة والثروة المعدنية يعلن نهجا جديدا لإدارة الثروات الوطنية وتعزيز عوائد التعدين القضاه: تعديلات قانون المنافسة تضبط السوق بمعايير واضحة وتحمي الاستثمار من الاحتكار تنديد أوروبي بفرض واشنطن حظر تأشيرات على شخصيات أوروبية نتنياهو: سننفق 110 مليارات دولار على تطوير صناعة أسلحة مستقلة إسرائيل تمنع نائب الرئيس الفلسطيني من المشاركة بقداس منتصف الليل ببيت لحم نتنياهو: يتعين إلزام حماس باتفاق وقف إطلاق النار وإقصاؤها من الحكم الأردن يدين هجوما إرهابيا استهدف عناصر من الشرطة الباكستانية الأردن يرحب باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن الاحتلال يواصل سياسة الهدم في الضفة الغربية مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي الأردن يعزي بوفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي طهبوب: تقرير ديوان المحاسبة "تشخيص بلا علاج" والمديونية "تصفع" فاعلية الرقابة النائب سليمان الزبن الزبن يطالب بتعديل النظام الداخلي لتوزيع تقرير ديوان المحاسبة على جميع اللجان المختصة النائب معتز أبو رمان: الرقابة الانتقائية لديوان المحاسبة مجرد “معزوفات وأغاني” وغياب الفعالية يهدد المال العام أبو حسان: مخالفات ديوان المحاسبة تكشف خللًا إداريًا متراكمًا وتستدعي تحركًا نيابيًا جادًا وزير الاستثمار يعلن عن التوسعة الثالة لمشروع مجمع الظليل الصناعي رئيس الوزراء يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول العام الميلادي الجديد الصقور: مخالفات في 29 حزبا.. والمحاسبة تغيب عن "حيتان الفساد" الهروط: اكثر من 40 بالمئة من مخالفات ديوان المحاسبة لم تصوب حتى الان

تعريف البلاغة عند القدماء

تعريف البلاغة عند القدماء

القلعة نيوز- يعود أصل مصطلح البلاغة إلى الجذر الثلاثي للفعل "بلغ"، ويعني بلوغ الشيء مراده ووصوله وانتهاؤه. في اللغة، تعني البلاغة أيضًا التحدث بلغة فصحى تتناسب مع الواقع وتتميز بالفصاحة. في المفهوم العام، ترتبط البلاغة ارتباطًا وثيقًا بالكلام، حيث تشير إلى مطابقة الكلام لمقتضى الحال وفصاحة ألفاظه، سواء كانت مفردة أو مركبة.


تاريخيًا، شغل مفهوم البلاغة اهتمام العلماء والدارسين العرب في القرون الثاني والثالث الهجريين، حيث قاموا بجهود بحثية وتصنيفية لتأصيل مفهوم البلاغة وإنشاء مقاييسها ومبادئها وقواعدها. تنوعت التعاريف والمفاهيم المطروحة للبلاغة، وقدم العديد من العلماء تعريفات مختلفة على مر العصور.

من بين العلماء البارزين في دراسة البلاغة، يذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى الذي وضع كتابًا بعنوان "مجاز القرآن" ربط فيه البلاغة بالمجاز، وأبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل الذي كتب كتابًا بعنوان "البديع" يُعد أول من فرد البلاغة كعلم مستقل، وعبد الله ابن المقفع الذي وصف البلاغة على أنها جمع لمعان تجري في وجوه مختلفة، وأشار إلى الإيجاز والشعر والخطاب كأشكال للبلاغة، وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ الذي خصص بابًا في كتابه "البيان والتبيين" لمناقشة البلاغة وتعريفاتها المختلفة.

مع تقدم الزمن، ازدهرت دراسة البلاغة في القرون اللاحقة، حيث تناولها العديد من العلماء في كتاباتهم، مثل قدامة بن جعفر وأبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني، ونبع جار الله محمود بن عمر الزمخشري الذي كتب تفسيرًا بعنوان "الكشاف" يتضمن دراسات تطبيقية للأساليب البلاغية.

مع مرور الزمن، تغير مفهوم البلاغة وابتعدت عن فن القول والكلام الجميل، وظهرت معناها العلمي الذي يركز على تطبيق الأساليب والمبادئ البلاغية، وقدم أبو يعقوب السكاكي كتابه "مفتاح العلوم" في القرن السابع الهجري، حيث وضع أسس البلاغة وموضوعاتها وعرفها بأنها بلوغ المتكلم في تأدية المعاني وتحسين الكلام وفصاحته.

بشكل عام، قسم القزويني البلاغة إلى ثلاثة أقسام: علم المعاني الذي يدرس أحوال اللفظ ليطابق المقتضى الحال، وعلم البيان الذي يتعامل مع إيراد المعنى بطرق مختلفة لضمان وضوح الدلالة، وعلم البديع الذي يركز على تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه وفصاحته.

إن مفهوم البلاغة قد تطور على مر العصور، ولكنه يظل يرتبط بقدرة المتكلم على التعبير بطريقة فصيحة ومقنعة، واستخدام أساليب وأدوات بلاغية متنوعة مثل الاستعارة والمجاز والتشبيه والكناية.