أدخلت "أبل" مؤخراً تحسينات مهمّة على نظارتها Apple Vision Pro، طالت تحديثها البرمجي ونمط التصميم.

وتعكس تلك الخطوة اهتمام الشركة بتحسين تجربة الاستخدام وتقليل الانتقادات التي واجهها الجهاز منذ إطلاقه.

وبحسب التقارير، تستفيد النظارة الذكية Vision Pro حاليًا من ميزتين جديدتين توفران راحة أفضل عند الاستخدام الطويل.

الميزة الأولى هي Spatial Personas، التي تم وصفها بأنها وسيلة للمستخدمين لتمثيل أنفسهم داخل بيئات الواقع المختلط والمكالمات الافتراضية.

مع العلم أن هذه الميزة واجهت منذ البداية انتقادات على نطاق واسع، فقد بدا الشكل شبه واقعي بحسب مستخدمين نقّاد.

وهذا النقد حدّ بشكل كبير من قبول الميزة، وأثر في التجربة الاجتماعية والمهنية التي يتوقعها مستخدمو Vision Pro.

لكن مع إطلاق التحديث الجديد لنظام التشغيل الخاص بالنظارة visionOS 26، خرجت Personas من مرحلة التجريب إلى مرحلة أكثر نضجًا وواقعية.

فالشخصيات الرقمية الجديدة تظهر بتفاصيل دقيقة تشمل ملامح الوجه، والشعر والرموش، وحتى تعابير طبيعية، ما يعطي شعورًا أكثر ألفة وإنسانية عند استخدامها في مكالمات الفيديو أو الاجتماعات داخل البيئة الافتراضية.

وهذه الخطوة تمثل مكسبًا مهمًّا لجهاز Vision Pro، ما قد يزيد من قبول المستخدمين لها، سواء في الاستخدام الاجتماعي أو المهني.

الميزة الثانية التي أطلقتها أبل أخيرًا تتعلق بالجانب الفيزيائي، وهي عبارة عن حزام جديد Dual Knit Band يعيد توزيع وزن الجهاز.

ويتكون الحزام من شريط علوي وآخر خلف الرأس، مع تصميم شبكي مرن يمنع الضغط الكثير على الوجه. والنتيجة، ارتداء أكثر راحة حتى عند الاستخدام الطويل.

رغم أن نظارة Vision Pro لا تزال غالية الثمن وتتطلب وقتًا لتعتاد عليها، فإن تحسين Personas وراحة الارتداء يمثلان دفعة قوية نحو جعل النظارة أكثر واقعية وأقل إرهاقًا عند الاستخدام.

وبينما قد لا تكون هذه التحديثات ثورية من حيث المواصفات التقنية الأساسية، لكنها تغيّر تجربة المستخدم بشكل ملموس.