شريط الأخبار
الحكومة تخفض اسعار البنزين والديزل الملك يرعى توزيع جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز توصيات التداول: سر الأثرياء لتحقيق أقصى استفادة من السوق ميقاتي: مستعدون لإرسال الجيش إلى جنوب الليطاني فور وقف إطلاق النار الوحدات يلتقي الشارقة الإماراتي بدوري أبطال آسيا غدا تراجع الاسترليني أمام الدولار وارتفاعه مقابل اليورو الأمم المتحدة: توسيع إسرائيل للحرب يجلب المزيد من النازحين والمعاناة هيئة رواد الحركة الرياضية والشبابية تنعى فقيدها غازي زينب الفاعوري رسالة نتنياهو للشعب الايراني :اسرائيل تستطيع الوصول لأي مكان في الشرق الاوسط لحماية "شعبها " .. والدليل ....؟؟؟!! إرادتان ملكيتان بإرجاء اجتماع مجلس الأمة ودعوته إلى الاجتماع الاثنين 18/11/2024 مهمة وطنية لاكتشاف المبدعين من ذوي الهمم كلمة مرتقبة لنائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عند الساعة 12:00 ظهرا الخارجية تدين استهداف مقر السفارة الإماراتية في الخرطوم العقبة.. شخص يطلق النار بأحد المصانع إثر فصله من العمل ويصيب شخصين تنقلات بين ضباط الأمن العام – أسماء بعد سقوطه من شرفة منزله في دبي.. تطورات الحالة الصحية لفهد المولد وفاة لاعب أردني بنوبة قلبية حادة بسبب حذائها الأحمر.. موقف محرج لوزيرة الخارجية الألمانية في شوارع نيويورك تعديل على دوام جسر الملك حسين تراجع أسعار الذهب في المعاملات الفورية عالميا

متخصصون يدعون النساء لمراقبة حملهن من أجل أمومة آمنة

متخصصون يدعون النساء لمراقبة حملهن من أجل أمومة آمنة

القلعة نيوز - تفرح النساء بالحمل الذي يؤسِّس لعائلة جديدة في المجتمع، لكنَّ هؤلاء النسوة يرتكبن خطأ كبيرًا في عدم متابعة حملهن بشكل دوري وصحي الأمر الذي يحرمهن من الوصول إلى الأمومة الآمنة التي تحميها وتحافظ على صحتها.

وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، رصدت خلال جولة استمرت شهرا على عدد من المراكز الصِّحية التي تقدِّم الرِّعاية الصِّحية الأولية، وتبين لها أنَّ عددا لا بأس به من النساء الحوامل يترددن عليها للحصول على المقويات الطبية، رغم أنَّ ذلك يتطلب قبل ذلك الحصول على فحوصات دورية للتأكد من سلامة الحمل.


لاحظت سحر وهي إحدى مقدمات خدمات الرعاية الصحية الأولية في أحد مراكز ضواحي العاصمة عمان الصحية تردد بعض الحوامل على المركز بغية صرف المقويات التي عادة ما تتناولها الحوامل منذ أشهر الحمل الأولى، دون إجرائهن للفحوصات المطلوبة أو حتى التأكد من صحة وسلامة الحمل، منتقدة تجاهل عدد منهن متابعة أحمالهن دوريا بحجج لا تراها تضاهي أثر ذلك الإغفال لضمان سلامتها وجنينها طور النمو.


وروت "نهال" وهو اسم مستعار بناء على طلبها في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، تجربتها في هذا الصدد قائلة: إن العائق المادي أحيانا يعتبر من الأسباب الرئيسة لعدم قيامها بمتابعة حملها شهريا خاصة مع وجود رضيع في الأسرة تفضل تحويل مصاريف متابعة الحمل من كشفية طبيب مختص وفحوصات دورية وأدوية محتملة لتأمين احتياجاته الشهرية.


وأضافت " تجاهلت متابعة حملي الثاني دوريا لأني تأكدت شهريا من أن حملي الأول سار على ما يرام ولم أعان من أي مضاعفات خلاله حيث توجهت إلى مقدمي الرعاية الصحية الأولية بعد أربعين يوما من الحمل للتأكد من وجود النبض وعدت بعدها في الشهر الرابع من الحمل للمراجعة حيث أخبرتني الطبيبة المتخصصة بأن الجنين متوفي منذ أسبوع".


وبين متخصصون في هذا الصدد أهمية متابعة الحمل دوريا لدى مقدمي الخدمات الصحة في تعزيز صحة الأم أثناء الحمل والكشف المبكر عن حالات الحمل عالي الخطورة وعلاج مضاعفاته، ما يؤدي الى خفض معدل وفيات الأمهات وحديثي الولادة.


وأشار الدليل الإحصائي لمسح السكان والصحة الأسرية 2017 -2018 إلى أن جميع السيدات الحوامل تقريبا 96% أو أكثر في الأردن يتلقين الرعاية الصحية قبل الولادة من مقدم خدمة متخصص منذ 1997، مبينين أن هناك 16 مركزا صحيا شاملا للحمل عالي الخطورة موزعة في أقاليم المملكة الثلاثة.


تعتبر الصحة الإنجابية والجنسية من المحددات التي تعكس الوضع الصحي العام في المجتمعات والبلدان، وليست فقط مقياسا لصحة الأمهات والأطفال، ولذلك احتوت الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية (2000- 2015)، ومستهدفات الهدف الثالث والخامس من أهداف التنمية المستدامة (2015-2030) التي تعنى بالكثير من المؤشرات الخاصة بالصحة الإنجابية والجنسية، وأصبحت ضمن مستهدفات الاستراتيجيات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بحسب ما جاء في الإستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والإنجابية (2020-2030).


ونظرا لأهمية رفع مستوى الوعي العام بمكونات وقضايا الصحة الإنجابية والجنسية ومنها الأمومة الآمنة تبرز ضرورة حرص الأمهات على متابعة أحمالهن وفق منصة المعرفة للصحة الإنجابية للشباب (دربي).
وبثت المنصة عددا من الرسائل الأساسية حول الأمومة الآمنة في مرحلة ما قبل الولادة أبرزها قيام الأم الحامل بزيارات دورية للطبيب أثناء الحمل يؤمن لها ولجنينها متابعة طبية في هذه المرحلة حيث أن اتباع الأم الحامل الإرشادات حول المحافظة على صحة جيدة أثناء الحمل يساعدها على الوقاية من المشاكل الصحية التي قد تطرأ خلال الحمل.
إلى ذلك، اعتبر الدليل الإحصائي لمسح السكان والصحة الأسرية 2017 -2018 الرعاية الصحية التي تتلقاها الأم خلال فترة الحمل وأثناء الولادة مهمة لبقاء وسلامة كل من الأم والطفل ويمكن للرعاية الصحية قبل الولادة أن تقلل من المخاطر الصحية للأمهات ولأطفالهن من خلال رصد حالات الحمل ومتابعتها تجنبا للمضاعفات.
ويعد مقدمو خدمة الرعاية الصحية قبل الولادة أهم مكون من مكونات هذه الرعاية مثل الأطباء والممرضات القابلات لمراقبة حالات الحمل لضمان تحديد المشاكل في وقت مبكر ومعالجتها قبل تطورها الى مضاعفات اكثر خطورة حيث يشير المسح إلى حصول جميع السيدات في الأردن تقريبا على الرعاية الصحية قبل الولادة بنسبة 98% من مقدم خدمة متخصص لأحدث ولادة لهن في السنوات الخمس السابقة للمسح.
وبين المسح أن 79% من السيدات الحوامل في الأردن قمنا بزيارة مقدم خدمة متخصص سبع مرات على الأقل قبل الولادة مقابل 2% فقط من السيدات لم يحصلن على أية رعاية حيث تلقت 85% من سيد السيدات الرعاية الصحية قبل الولادة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ، في حين أجلت 9% من السيدات الزيارة الأولى لمقدم الخدمة لغاية الشهر الثامن أو في وقت لاحق.
السيدات في محافظتي مادبا ومعان اقل ميلا لزيارة مقدم الرعاية الصحية قبل الولادة سبع مرات على الأقل 67% لكل منهما بينما كانت السيدات في مادبا وعمان اقل ميلا للقيام بالزيارة الأولى في الثلث الأول من الحمل 73% و78% على التوالي.
وبين المسح أن نسبة السيدات التي قمن بسبع زيارات على الأقل لمقدم الرعاية الصحية تزداد بارتفاع المستوى التعليمي من 55% بين غير المتعلمات الى 84% للسيدات في المستوى التعليمي أعلى من ثانوي وهناك أيضا ارتباط قوي بين التعليم وتوقيت الزيارة الأولى لمقدم الرعاية حيث ارتفعت نسبة السيدات اللواتي قمن بالزيارة الأولى في الثلث الأول من الحمل من 71% بين غير المتعلمات إلى 88% للسيدات في المستوى التعليمي أعلى من ثانوي.
من جانبه، بين أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتور عيسى مصاروة أن الرعاية أثناء الحمل ركيزة أساسية من الركائز التي ترتكز عليها "الرعاية الصحية الأولية" وتعزز فرص انتهاء الحمل بولادة طفل معافى تسعد به أسرته، مشيرا إلى تحقيق الأردن الغاية الخاصة بهذا المؤشر في الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهي 4 زيارات على الأقل خلال فترة الحمل وقبل الولادة.
وأرجع تردد أو تأخر سعي الحوامل إلى بدء الرعاية مبكرا بعد شعورهن بالحمل أو حصولهن على عدد قليل من الزيارات المتتابعة وهي مرة كل شهر في أول ستة أشهر ومرتين كل شهر في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل إلى احتمالية كون الحمل غير مرغوب عند الزوجين.
بدورها، أكدت مديرة مديرية صحة المرأة والطفل في وزارة الصحة الدكتورة هديل السائح أن الكشف المبكر عن أي مضاعفات قد تؤثر على صحة الجنين، يؤدي الى خفض نسبة وفيات حديثي الولادة والوصول ما أمكن الى ولادة طفل حي مكتمل النمو سليم الصحة من خلال متابعة نمو الجنين ورصد تطوره أثناء فترة الحمل.
وأوضحت في ردها على استفسارات (بترا) أن عدد زيارات المتابعة اللازمة للاطمئنان على صحة الأم الحامل 13 زيارة حسب البروتوكول المعتمد في وزارة الصحة موزعة على النحو الآتي، أولا المتابعة من بداية الحمل و لغاية 32 أسبوعا بواقع زيارة كل أربعة أسابيع ( ما يعادل 7 زيارات) في هذه الفترة، إضافة إلى زيارة كل أسبوعين خلال الفترة من الأسبوع 33 - 36 من الحمل ( ما يعادل 2 زيارة) في هذه الفترة وزيارة أسبوعية واحدة من الأسبوع 37 من الحمل حتى الولادة ( ما يعادل 4 زيارات) في هذه الفترة.
وقالت إن متابعة الحمل الدورية تضمن الوصول لحمل آمن من خلال متابعة الوضع التغذوي للحامل وتزويدهن المقويات الروتينية (الفيتامينات والحديد) والفحوصات المخبرية الروتينية للام الحامل وزيادة الوعي بعلامات الخطورة وكيفية التعامل معها، والتحويل لمستويات أعلى من الرعاية إذا تطلب وضع الحامل أي اجراء طبي إضافي، ويتم عمل فحص بالأمواج فوق الصوتية (الالتراساوند) مرة واحدة في كل ثلث من الحمل.
وتابعت" تتم توعية تلك الفئة بأهمية متابعة أحمالهن من خلال المشورة في خدمات رعاية ما قبل الحمل ومشورة الحوامل التي تقدم في كل زيارة عن أهمية زيارات المتابعة وتوثيق مواعيد تلك الزيارات على بطاقة المراجعة التي تحتفظ بها الحامل، كما يتم عقد ندوات توعوية في المجتمعات المحلية عن أهمية متابعة زيارات الحمل".
وبينت، أن استراتيجية الوزارة لتأمين الرعاية الصحية للحوامل في المناطق النائية ترتكز إلى تحسين الوصول والحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية بجودة عالية وعدالة ومساواة، هو احد الأهداف بالاستراتيجية لوزارة الصحة والذي يتجلى بوجود 520 مركزا صحيا منتشرا في جميع أقاليم المملكة يقدمون خدمات الأمومة والطفولة مجانا، للمنتفعين من الأردنيين واللاجئين السوريين.
وبحسب السائح ادخلت الوزارة وعلى مستوى الرعاية الصحية الثانوية، الحوامل من الأردنيات اختياريا وباشتراك رمزي من اللواتي لا يحملن بطاقة التأمين الصحي تحت مظلة التأمين الصحي خلال فترة الحمل والولادة وحتى 60 يوما ما بعد الولادة.
--(بترا)