ياعيدُ عُدْ لديارِنا ياعيدُ
طالَ الأسى، والهم فيك شديد
فمن المحيطِ الى الخليجِ مصائبٌ
من هولِها شمُّ الجبالِ تميدُ
أحفادُ طارقَ قد نسُوا غرناطةً
وهم الأشاوسُ في القتالِ أسودُ
والقيروانُ تبدَّدتْ أحلامُها
فذوى الربيعُ إذِ اعتلاهُ جليدُ
أرضُ الكنانةِ غابَ عنها فارسٌ
يُزجي الصفوفَ،وللجنودِ يقودُ
ليردَّ طغيانَ المغولِ وظلمَهم
مجدَ الرشيدِ إلى البلادِ يعيدُ
ياربِّ بتنا للضباعِ فريسةً
فينا تطيحُ ثعالبٌ وقرودُ
فالقدسُ تصرخُ دونَ نجدةِ ماجدٍ
ويعيثُ في مسرى الرسولِ يهودُ
لا شاربٌ يهتزُّ من صرخاتِها
بل لا يهبُّ إلى اللقاء جنودُ
وبنو أميةَ كُبِّلتْ فرسانُهم
والرومُ يعظُمُ شأنُهم ويزيدُ
والفرسُ تقتلُ في ذراري منذر
لاهانئُ يحمي ولا مسعودُ
رحماك ربي إنّ أمةَ يعرُبٍ
قد مزّقتْها فرقةٌ وحدودُ
أعِدِ الكرامةَ والعُلا لشعوبِنا
تحيا وتُحيي ما بناه جدود
وأعدْ إلى أطفالِنا ضَحِكاتِهم
فلقدْ سباها القتلُ والتشريدُ