شريط الأخبار
الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما المنتدى الأردني في بريطانيا يطالب إعادة العمل بنظام الفيزا الإلكترونية مدعون عامون سويسريون يدققون في شكاوى مقدمة ضد الرئيس الإسرائيلي دفاع مدني غزة: انتشال جثامين 162 شهيدا من تحت الأنقاض منذ بدء الهدنة الأردن يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء لأبناء غزة لغايات إصدار تصريح العمل

الشرفات يكتب: القَلَمْ والندم وثأر الهواة

الشرفات يكتب: القَلَمْ والندم وثأر الهواة

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- الكتّاب وفرسان الكلمة أهلُ رسالة في توظيف مداد القلم صوب بوصلة الوطن، متجاوزين في ذلك أهوائهم وآمالهم وانطباعاتهم الخاصة في الشأن العام، والكاتب الحرّ يأنف توظيف الكلمة بما يؤذي الأشخاص والمؤسسات، ويأبى تجاوز أخلاقيات النقد المباح للسياسات والقرارات إلى مساحات اغتيال الشخصية العامة بوسائل وأوصاف مبتذلة لا تتسق البتة مع شرف الكلمة وآفاق النصيحة الواجبة؛ حتى غدا الفكر مستنقعاً للوقيعة والحوار، ومستودعاً للشتيمة التي لا تليق.


لو كانت محاولات اغتيال الشخصيات العامة وإسقاط المصالح الخاصة على مقتضيات الشأن العام فضيلة، لما سبق هؤلاء الكتاب الهواة الذين يمتطون منابر الغرباء في الخارج؛ لتشويه صورة الوطن وتقزيم انجازاته، وتثوير الرأي العام ومحاولة خلط الأوراق الوطنية؛ لإقصاء مسؤولين ما كانوا على مقاس أهوائهم ومصالحهم؛ أقول لو كان ذلك فضيلة ما كان طارق مصاروة وجورج حداد مثلاً "رحمهم الله " يعصبون جرحهم وغضبهم بمقتضيات المصلحة الوطنية العليا وأبجديات الحرص الوطني النبيل.

لا ننكر على أحد حقه في نقد السياسات والقرارات والتشريعات ضمن الضوابط الأخلاقية والوطنية والقانونية، ولا نغمز البتة على موجبات المهنية في نقل الخبر أو توظيف الكلمة بما يخدم الوطن ومصالح الشعب، ولكننا ننكر ونستنكر أساليب تصفية الحسابات، واغتيال الشخصية العامة وتقزيم المؤسسات والسلطات الدستورية واستثمار الظروف الاقتصادية والتحديات الوطنية؛ لزرع بذور الوقيعة وإضعاف رجال الحكم، وتقويض المؤسسات وخلط الأوراق وبعثرتها لعل القادم يحوي مصالح ضيقة قادمة أو على الأقل عقاب من خالف هواه.

يخطئ من يظن أن الوطن يدار بالنقمة وتوتير الأجزاء وتعكير المزاج العام، ويخطئ أكثر من يعتقد أن صحف الخارج ومنابر الغرباء تحترم الشاتمين وغلاة الرأي والهدف والمآل، ويحسن صنعاً من ينتهج النصيحة الصامتة الصادقة والنقد الموضوعي المباح؛ لأن الأردن الغالي منذ التأسيس لا يدار إلا بالحب والحرص، والحياء الوطني الأصيل ولا يمكن لوكلاء الرَّدح والوقيعة والشتائم، ورواد الغلو والتطرف والانحياز للخارج أن ينالوا من ثبات هذا الوطن، أو منعته، أو إصراره على الولوج في مئوية الدولة الثانية بثقة واقتدار.

بعض المقالات والتعليقات التي تنال من الشخصيات العامة وتوقظ بعضهم من قبورهم إسفاف لا يليق وإساءة تصل إلى مستوى الردح الممنهج المدان المخالف لكل قيمنا وأخلاقنا الوطنية، وإذا كان البعض يختصر المشهد العام في محاولة النيل من كل المشتغلين في الحقل العام نكاية بمصلحة لم تتم، أو رغبة لم تتحقق؛ فإن التعديلات على قانون الجرائم الإلكترونية التي سيناقشها مجلس الأمة في دورته الاستثنائية يجب أن تشمل تغليظ العقوبات على صلف الإساءة والردح الممنهج تجاه الدولة ومؤسساتها متى خرج عن المعايير الدولية والوطنية في النقد المباح.