شريط الأخبار
رئيس الوزراء يعقد اجتماع متابعة للوقوف على النتائج الأوليَّة لتقرير فحوصات الجمعيَّة العلميَّة الملكيَّة حول موضوع مدافئ الغاز التي تسبَّبت بحالات وفاة واختناق القوات المسلحة تستأنف عمل المستشفى الميداني الأردني في تلّ الهوا شمال غزة الأشغال: جاهزية عالية وتعامل فوري مع بلاغات المواطنين خلال المنخفض الجوي قرارات مجلس الوزراء ( تفاصيل ) سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن الخوالدة: شكرا للنشامى وزارة الاستثمار تكشف بالفيديو أبرز الحوافز والإعفاءات أمام المستثمرين طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا الملكية الأردنية: 8 رحلات إضافية إلى الدوحة دعما للمنتخب الوطني النائب عياش يطالب وزير التربية بتأجيل أقساط طلبة الجامعات الضمان الاجتماعي: رواتب المتقاعدين في البنوك الاثنين المقبل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 ريختر في الشرقية تساقط زخات ثلجية على المرتفعات الجنوبية النائب البدادوة يرعى حفل سفارة جمهورية بنغلادش بمناسبة يوم النصر .. Speech of His Excellency the Ambassador of the People’s Republic of Bangladesh to Jordan, Ambassador Nur Hilal Saifur Rahman, on Victory Day – Video. أمطار وزخات ثلجية متوقعة فوق الجبال الجنوبية اليوم الأربعاء سفارة جمهورية بنغلادش تحتفل بمناسبة يوم النصر برعاية النائب أيمن البدادوة.. The Embassy of the People’s Republic of Bangladesh celebrates the occasion of Victory Day. النائب الظهراوي يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف استخدام مسرب الباص السريع

المسؤولية المجتمعية بين التطوع والواجب

المسؤولية المجتمعية بين التطوع والواجب

القلعة نيوز:

مهنا نافع

ان الالتزام بتطبيق كامل المعايير الدولية للمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية لأي منشأة بأي قطاع استثماري ما هو إلا رسالة واضحة للمجتمع المحلي بأن تحقيق الربح المادي ليس هو الهدف او الغاية الوحيدة للمنشأة، انما هناك أهداف أخرى تتعلق بتحقيق التنمية المستدامة للمناطق المحيطة بها وان هذه المنشأة بمنتهى الحرص على عدم الإضرار بالبيئة وبالتالي هي حريصة على سلامة كامل افراد المجتمع المحلي حولها، وهي أيضا على أهبة الاستعداد لعلاج اي خطأ قد يحدث خارج عن ارادتها مهما صغر او كبر.

فالنوع الاول من المسؤولية والذي ايضا يرسل رسالة هامة للعاملين بالمنشأة خاصة وذويهم عامة هي المسؤولية الاجتماعية والتي تختلف عن المسؤولية المجتمعية بمفهومها العام كونها تقتصر على العناية بكامل النواحي التي تتعلق بالموارد البشرية داخل أسوار المنشأة وتكمن أهميتها بتحقيق الأمان والاستقرار الوظيفي وبالتالي تعزيز الانتماء للمنشأة وبالتالي يصبح التفاني والإخلاص بالعمل سمة حميدة متلازمة للعاملين لديها.

أما المسؤولية المجتمعية فيشمل مفهومها كامل المجتمع المحيط فلا يمكن أن نقلل من أثر اعتماد المنشأة على شراء الجزء الجيد من احتياجاتها اليومية من الأسواق القريبة منها، فحتما سيساعد ذلك على تنشيط الحركة العامة لتلك الاسواق وفي نفس هذا السياق الاقتصادي فإن الحرص على توظيف الشباب من أبناء المنطقة والحاقهم بالدورات التي تؤهلهم للعمل بالمنشأة يعتبر عاملا اكثر اهمية لتنمية الجوار لتلك المنشأة، ومن جانب آخر فإن انشاء الحدائق العامة سيعمل على زيادة المساحات الخضراء والتي ستساهم على الحفاظ على البيئة بالإضافة لذلك ستصبح أماكن عامة للتنزه وممارسة الانشطة الرياضية لمختلف الاعمار، وقد تتوسع هذه المساهمات لتقدم دعما مجديا لبعض المؤسسات الصحية والتعليمية، كل ذلك وغيره من مساهمات مختلفة تعتبر من انجع الطرق لتطبيق هذه المسؤولية المجتمعية والتي لا بد أن نعلم ان هناك خط دقيق يقسم مساهماتها لقسمين مختلفين هما التطوع والواجب.

نفهم المساهمات التطوعية والتي قد تتناسب طرديا مع الامتيازات الممنوحة للمنشأة والهامش الربحي التي تحققه والسياسة العامة التي ترغب تلك المنشأة تقديم نفسها للوسط العام ولكن ببعض الحالات تصبح هذه المساهمات واجب لا مناص من التراخي بتطبيقها.

ان التلوث بجميع أشكاله من تلوث صوتي وبصري وجوي وغير ذلك من مسميات مختلفة بشدة التأثير على الإنسان والبيئة إما ان يكون أثره الضار واضح ومباشر او سيظهر بعد فتره من الوقت، ونعلم أن الرقابة والمتابعة تقع على عاتق العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ونعلم ايضا ان هناك الكثير من التأثيرات السلبية التي يمكن الحد منها بقدر معين ولكن استحالة لمرحلة ما منعها كليا، لذلك كان على بعض المنشآت التي ينتج من خلال طبيعة الأعمال لديها شكل من أشكال التلوث واجب لتطبيق هذه المسؤولية المجتمعية التقصير بتنفيذه له تبعات توضحها القوانين والتعليمات، وانا قد أضع ذلك ضمن مفهوم جديد يندرج ضمن مفهوم (الاعتذار)، فهو اعتذار للبيئة والانسان وتعويض لأي أثر ولو حتى بسيط وقع عليهما وياحبذا لو كان هناك صندوق خاص تشرف عليه جهة رسمية لتودع به تكاليف هذه المساهمات سواء التطوعية او الالزامية لتنظيم الأولويات ولمضاعفة قوتها وجدواها وبالتالي إنجازها على أحسن وجه فالمسؤولية المجتمعية اوسع وأشمل من المسؤولية الاجتماعية كونها تمتد خارج عباءة المنشأة ولا تتعلق بشؤون العاملين بها فقط انما المجتمع بشكل عام لذلك لا بد من تعاون عدة جهات لحسن تحقيق أهدافها بكل فاعلية ويسر ونجاح.
مهنا نافع