القلعة نيوز- كتبت الكاتبة أفنان العنتري
لذاك الشارع لون شمس في الظهيرة ..
الأول من آب ..
و أول الواصلين إلى مقهى عابر ..
عابرون نحن ..
كالعابرين في ذاك الشارع .
و كشمس ظهيرة اليوم ..
هي الشقراء تعبر أيضا
ثم تعود غدا ...
أنعود معها ؟!
في المقهى طاولة تحدق بي
بل احدق بها ..
كما فعل العابرون قبلي ..
و سيعبر بعدي و بعد بعدي .
و يأتي الغد وبعده وبعد بعده
و يصحبنا نحو ( هناك ) ...
و ما ال (هناك ) إلا معادلة الزمن المتهالك أم المتجدد !
لا فرق ؛
فالطاولة هي ..
والشارع هو ..
و شمس الظهيرة الشقراء هي ..
و ما انا إلا عابر ..
أختلس النظر ، أمارس دور الاختفاء إذا ما عبرت ..
ليروقني انعكاس ظلي فأظهر ثانية ، بهيئة الجديد لعابر قديم يبادل التحديق مع قصة .
لذاك الشارع لون شمس الظهيرة كظفيرة شقراء ..
و لي أنا كافة الألوان من شتى الظفائر ..
هو الأول من آب و لي في كل حكاية أول ..
عابرون نروي لشارع المساء تفاصيل الصباح ..
و بين التفاصيل فواصل تعبر معنا .
رواة إذن ..
نروي ما ارتوينا به من ذكريات عبرت ..
هو الأول من آب يلهب ذاكرتي ، بقلم شتاء عابر .