القلعة نيوز - حذر الناطق باسم لجنة صحة المجتمع أ. سامي عبد الله بني خالد من خطر تعرض العمال لأشعة الشمس المباشرة في استمرار موجة الحر على المملكة كعمال البناء والإنشاءات، وعمال الزراعة،، وعمال التحميل والتنزيل، أو العمال الذين يتعرضون للحرارة العالية داخل المباني، مما يؤدي إلى حالات الإغماء والتقلصات، والطفح الجلدي، والدوران (الدوخة).
وشدد على ضرورة قيام أصحاب العمل بتوفير سبل الحماية للعمال العاملين تحت درجات الحرارة المرتفعة، من خلال عدم تعريض العمال لأشعة الشمس المباشرة، خاصة وقت الذروة، والتي تمتد ما بين الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 5 عصور، وتبريد أجواء العمل الداخلية (الأماكن المحصورة والعمل داخل المباني) عن طريق التكييف الصناعي للأجواء، وتوفير منافذ التهوية الطبيعية، ومياه الشرب الباردة للعمال، واتباع نظام" المناوبات "لراحة العاملين، بحيث لا يقوم العامل بالعمل لفترات زمنية طويلة ومستمرة، بل يتم التناوب بين العاملين تجنبا للإجهاد.
وأشار إلى أهمية معرفة أعراض الإجهاد الحراري وضربة الشمس وآليات الوقاية منها وعلاجها في حال حدوثها وذلك من خلال الكوادر الطبية، وكوادر السلامة والصحة المهنية داخل المنشأة، ومتابعة العاملين ومراقبتهم، والعمل على تقديم الإسعاف الأولي لهم في حال تعرض أحد العمال لأعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي يتوجب على العامل نفسه القيام بها حرص على سلامته وصحته في الأجواء الحارة، خاصة من يعملون تحت أشعة الشمس المباشرة، وأكد أن عليهم" تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، والتعرض لحرارة الشمس المباشرة في فترات اشتداد الحرارة ووقت الظهيرة، مع ضرورة الإكثار من شرب السوائل لتعويض السوائل المفقودة من الجسم بسبب التعرق، واللجوء إلى الأماكن المظللة، وعدم الوقوف تحت أشعة الشمس المباشرة، واستخدام المظلات (الشمسيات) في حال السير تحت أشعة الشمس المباشرة، والالتزام بارتداء الأدوات الواقية من الحرارة ومنها القبعات، واستخدام النظارات الشمسية لحماية العين من أشعة الشمس وعدم تشغيل العاملين الذين تتطلب طبيعة عملهم العمل في الميدان والمواقع المكشوفة أثناء موجة الحر
وأشار إلى أن معظم العاملين في تلك القطاعات غير محميين بأي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، ما يعني أن عملهم أثناء ذروات موجات الحر هو تهديد لحياتهم.