سهير نجار
فَرقٌ كبيرٌ بينَ ستّي و حفيدتي ،
ياااالله السّلامة و هداة البال..
(شو جاب لجاب ) والله بتكون من علامات السّاعة إذا ستّي فهمت على لغة حفيدتي ؛
ألفُ سنةٍ ضَوئيّة بين عهدِ الكَتاتيب
و عصرِ ال 5G ، و الذّكيِّ منَ الهواتِفِ و الحواسيب، ( هاظ) و ستّي لم تُمْحَ أمّيّتها ، يعني الفرق أكبر و أكبر ،
لكن ستّي ( بكت تحكي حِكَم ) واللهِ مثل ما بقوللكم ، و محظوظٌ من تَخَضرَمَ و عاصَرَهُما -ستّي و ال 5G -
و يااا بختُه اللي لَحِقَ بهما و ما بينهُما مروراً بالغسّالة أم حوض واحد ، (التّليفون أبو قرص ثمّ الكبسات ) ، كابينة الألو ( اللي بقت تلبَقِلنا كثير !!) ...و الغسّالة صارت بحوضين و التّلفاز صار (سمارت - بس بعض المحطّات و بعض المشاهدين مش سمارت)، و صار في جلّاية صحون ...
بعدين آآآ صحيح نسيت احكيلِك يا ستّي - بس بدون زَعَل بليز- والله بعض أمثالِك و حِكَمِك يا ستّي بطّلن ينفَعِن و ما (بِفِتّين )خبز في عصرِ السُّرعةِ و العولَمة، لما كنتِ تقوليلنا و احنا [بِنْبَاحِص/ بِنْدَاحِص (دَحَصَ يُداحِص)] و احنا معصّبين : "لليش يا ستّي بتِتفَعفَل عالوَطاة هيch؟ ، حبيبي يا ستّي برظاي عليك تزعلش ، والله يا ستي (نيّال طويل الرّوح كظّى مَرَادو) " ؛
بمعنى قضى مصلحَتَهُ و مُرادَه ،
يعني حِكْمَةُ ستّي : نيّال الصّبور؛ قضى مأرِبَه/ أنجزَ ما يريد
*Be cool to win to acheive your goal.
*He's lucky who stayed relax while he's achieving his goal.
الرّبّ يرحمِك يا ستّي "اشتقتلّك يا ستّي" و اشتقت لَحَكْياتِك ، و بحبّك كثير منذ الحربِ العالميّةِ الأولى و لغايةِ عصرِ ال5G ، بل و أبعَد، إلى أن تتوقّف الشمسُ عن أداءِ عَمَلِها سأبقى على حالةِ [سلسلة ( ستّي بتكووول ) ] كذا و كذا، سواء كنتُ مع أو ضدّ أفكارِك في بعضِ ما كنتِ تقولين ، و جيناتي منكِ لا أستطيعُ عملَ شيءٍ بشأنها ، لكنّني لن أبقى على تكرارِ ميماتٍ لا تصلُحُ لزماننا، متأسّفة يا ستّي) ، فبالقياسِ نجتهِد و بصير يُزبُط، أو بننسخه يا ستّي و خلص.
وحياتك إنّي يا ستّي لسّاتني بحبك جدااااا و بحترمك، بس عفواً كلام حضرتك لا يصلحُ لكلِّ زمانٍ و لا لكلِّ مكان.
ستّي و "جبران" و أُمّي !!
أنا و ابنتي ثمّ حفيدَتي ...
(جبران) - أقسم - لم تسمع به ستّي حينَ قال :
" إنّ أولادكم ليسوا أولاداً لكم .
إنّهم أبناء و بنات الحياة المشتاقة إلى نفسها ، بكم يأتون إلى العالم و لكن ليس منكم . و مع أنّهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم . أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبّتكم ، و لكنّكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذورَ أفكاركم ، لأنّ لهم أفكاراً خاصّة بهم . و لكنّ نفوسهم لا تقطن في مساكنكم . فهي تقطنُ في مسكن الغدّ ، الذي لا تستطيعون أن تزوروه حتى و لا في أحلامكم .
و إنّ لكم أن تُجاهِدوا لكي تصيروا مثلهم.
و لكنّكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم. لأنّ الحياةَ لا ترجِعُ للوراء ، و لا تلذّ لها الإقامة في منزل الأمس"
(جبران خليل جبران "الأبناء" -كتاب النّبيّ).
قبلهُ قالها "عليّ بن أبي طالب -كّرّمَ اللهُ وجهه " :
(ربّوا أولادَكُم لزمانٍ غير زمانِكم...) .
نداء نداء نداء؛؛؛
من عهد ستّي إلى عهدِ العَولَمة :
من بابورِ الكاز إلى ال 5G هل تسمَعُني حوِّلْ ....
من ال5G إلى بابور الكاز * ^ @#> | < Error مش فاهم عليك !!!؟؟؟
و زغرِدي يا
"فِهمِيّة " يا زوجة" مجنون حارتنا" ، وادبكي يا " نِعمِة" يا أصغرَ بَنَاتِه على نَغمةِ (على الله تعود عاااالله )،
زَغْرِدِن و ادبِكِن بعد ما تهاهين و تقوولِن :
آآآويها صَمَدنا و اتخَضْرَمنا و ما زهِكنااا
آآآويها بابور الكاز المخنوق بالنّكاشة
و فتحنااا
آآآويها و جلدتو الخربانة بَدَّلْناااا
آآآويها و على البريموس طبخنا و غسلنا و ياما تشحّرنااا
آآآويها و ال5G و لحّقنااا
آآآوِيها و اعتبْرونا فهمناه و احنا والله لسّا ما افهمنااااااا
آآآوِيها إحنا عجِزْنا و الصغار اللي بِعُمْر قبل المدارس طاروا و سبقونا.
و لولولولولبيييش .
يا مُخَضرَمي العالم تفاءَلوا و اتّحِدوا ،
سأقتضبُ قدرما أستطيعُ و لن أُسْهِب :
( بما أنّهُ من ماتَ مات ، و قد فاتَهُ ما فات، أمّا أنتم فحظُّكُم بال5G آتٍ آت )،
اسمعوا و عوا "و إذا وعيتم فانتفعوا" ؛
التّطوّر شيءٌ عظيم ، و ما وصلنا إليه أعظمُ واللهِ العظيمْ -بكَسْرِ الهاءِ و عَقدِ الميم - (أقسمُ قسماً حقاً. لا آثمةً فيه و لا حانِثَةً ) أنَّ داروينيّةَ نبضِ الرّأسِ مطلوبةٌ في كلّ شيء ، حتى في طريقةِ فَهمِنا للكونِ و صانِعِهِ ،
لذا قرّرتُ بالاصالةِ عن نفسي ، و لا يحقُّ لي في هذا الشّانِ أن أنوبَ عن أحد - و لا حتى أصغرَ أبنائي - قرّرتُ منذُ زمنٍ قراراً ( وَجاهِيّاً - أمامَ مرآتي- ) غيرَ قابلٍ للطّعنِ و لا للاستئنافِ و لا للتّمييز ، و لا حتّى بنفع معهُ محكمة العدلِ العُليا ،، قرّرتُ :
لن أعيش في رداءِ ستّي؛
حتّى لا يعيشَ أبنائي و لا أحفاد أحفادي في ردائي ، لأنَّ الكونَ يجري إلى الأمام و ليسَ إلى الخَلفِ دُر .
لكن لطفاً ملاحظة : طبعاً أنا لا أقصدُ -برفضِ ارتداءِ ثوبِ ستّي- لا أقصدُ الثوابِتَ (الجميلةَ )التي نتميّزُ بها عن سااائرِ الكون من العاداتِ و التّقاليدِ و الأخلاقِ و العُرفِ و عبقريّةِ كثيرٍ من الأمثالِ و الحِكَمِ و الخِبراتِ الحكيمة لأجدادنا و جدّاتنا ، فكثيرٌ جدّاً من أقوالِهم و أفعالِهم تركُها خطيئةٌ حضاريّة ، حتّى لسانَهُم أثوابِهم و أطباقِهم (أكلاتنا ) توثيقيّةٌ هيَ لجذورنا و هويّتنا التي بها نفتخِر ( حتى آخرِ نبضٍ) و عنها نُدافع،
شاءَ من شاء و أبى مَن أبى ، بل خابَ و خَسِرَ و تاهَ مَن فاتَ قديمه و جذوره ، و يااا جَهْدَ البَلا لِمَن لَمْ يَعِ
نكطة