شريط الأخبار
الملك يؤكد لرئيس الوزراء الكندي ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الحكومة: مبادرات ومساعدات لآلاف الأردنيين في شهر رمضان رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار

الشرفات يكتب :الواهمون الجدد .. "السلطة" والدولة.. والولاء الفاقع

الشرفات يكتب :الواهمون الجدد .. السلطة والدولة.. والولاء الفاقع

"بعضهم ؛ بصقوا في الصحن الذي سدّ جوعهم الحزين ، فأترفوا وأنزلقوا بحداثة النعمة الى مزالق التيه، ورموا حجراً تلو حجر في البئر الذي ارتوا منه...." " "الرأي الآخر لا يجوز أن ينتهك سقف الدستور، وقد بات واضحاً أن السماح لهؤلاء بانتهاك قدسية الدولة ومؤسساتها بالتوظيف والتوصيف هو مجاملة موحشة وقصور في تحمل أمانة المسؤولية، وسيكون له انعكاسات خطيرة على قناعات الناس إن بقيت الأمور على هذا النحو"
===========================
القلعة نيوز - بقلم د.طلال طلب الشرفات
==========================
أعجب لأولئك الواهمين الجدد الذين كلما طفق واحد منهم الى الحياة العامة انبت ظفراً مؤلماً في خاصرة الوطن، وكلما سجّل هاوٍ جمعية لاستعطاف مؤسسات التمويل الأجنبي استمرأ تجارة الأوطان في سوق العولمة المقيت، وأذا دُعي أحدهم لندوة أو محاضرة؛ خرج علينا بمصطلحات تثير الإشمئزاز الوطني وينفلت فيها عقال المسؤولية والحرص، وتُغادر الوطنية الباسقة إلى ضيق المصلحة والاستعداء يتم فيها امتطاء منابر الغرباء؛ لتشويه صورة الوطن وإضعاف دوره الطليعي، وكل ذلك من أجل مصلحة مصطنعة هزيلة مؤقتة لا تليق بروح خرجت من رحم هذا التراب الشريف.
"السلطوية" و "الأنظمة"....
مصطلحان قميئان في قيم الخلق الوطني النظيف، ونقيض مهترئ اخرق مُدان لمفهوم الدولة التي دخلت مئويتها الثانية بثقة، ورديف مقلق غارق في مستنقعات الصلف والاستعلاء الممنهج على الدولة وسلطاتها ومؤسساتها وفي مقدمتها مؤسسة العرش التي احتضنت بعضهم ؛ بصقوا في الصحن الذي سدّ جوعهم الحزين فأترفوا وأنزلقوا بحداثة النعمة الى مزالق التيه، ورموا حجراً تلو حجر في البئر الذي ارتوا منه بعد ضمأ، واستبدلوا الشكر بالمرّ، وكل هذا لماذا ؟.
أيظنون أنهم يكبرون ...
عندما يحاولون إلغاء الدولة وشرعيتها الدستورية والتاريخية والدينية؟! ايعتقدون أنهم يمتطون صهوة الفكر وحداثة الرؤى وإلاصلاح وهم يشوّهون صورة الوطن، ويلعنون غيرهم ممن آمنوا بالهوية الوطنية والتراب، ولم يغادروا أنفة الوطن وعزته وكبريائه، ويصفونهم بالسطحية، والرجعية، والغلو، والولاء الفاقع؟
أما آن لهم أن يعودوا عن غيّهم الفاضح ...
إلى حضن الوطنية الشَّريف للحق دعاةً لا طغاة؟ أما آن لهم أيضاً مغادرة مساحات الوقيعة إلى فضاء الفضيلة ورواسخ الحكمة والعق والأنتماء؟.
أواه يا وطن أواه! ...
خرج علينا بعض بني قومنا؛ يلقوننا دورساً في صنوف الولاء والوانه واشكاله؛ الداكن منه والفاقع حتى غدا قوس قزح منا على مرمى حجر، ويلقنوننا دروساً في الحداثة والديمقراطية وتبجيل المعارضة الناقدة التي تنقذ الوطن، خرجوا علينا يخبروننا أن دولتنا سلطة مستبدة لا ترتقي إلى مستوى الدولة، وأن مساحات الرأي الآخر تلاشت، وأن رواد الولاء الفاقع يأخذونها إلى هلاك، وتناسوا أن مناضلي "سيداو" وسماسرة التمويل الأجنبي ما فتئوا يحاولون اختطاف الدولة وقيمها وثوابتها الراسخة إلى ضيق الرذيلة والعمالة والاغتراب.
ستبقى الدولة بحكمتها ...
تستمع لكل رأي مهما اتصف بالشذوذ أو النشوز، ولكن جحافل الموالاة "الفاقعة" منها و"الداكنة" ستبقى الحصن المنيع في مواجهة دعاة الاغتراب والنميمة السياسية والأفكار "المعلّبة"، وستظل ثنائية الرسالة والهوية هي ديدن الراسخين في الأرض عطراً وهوية، ولن يثنينا هؤلاء عن مواجهة كل صنوف الولاء المُزيف؛ كي نؤدي رسالتنا بشرف وتفان وأخلاص رغم أنف الحاقدين والناعقين في تيه الخراب والأرتماء في مسارات التغريب وحواضن السفارات ومراكز الأغتراب.
على الدولة بكل مؤسساتها أن تدرك بأنَّ مجاملة هؤلاء على حساب طهارة الوطن ومؤسسة العرش سيؤدي إلى نتائج خطيرة؛ سيَّما وأن الرأي الآخر لا يجوز أن ينتهك سقف الدستور، وقد بات واضحاً أن السماح لهؤلاء بانتهاك قدسية الدولة ومؤسساتها بالتوظيف والتوصيف هو مجاملة موحشة وقصور في تحمل أمانة المسؤولية، وسيكون له انعكاسات خطيرة على قناعات الناس إن بقيت الأمور على هذا النحو، وللحديث بقية.