المهندس يوسف العيطان
اذكر يوم وانا في القوات المسلحه ومركز الملك عبد الله للتصميم والتطوير كادبي وفي مراحل العمل بمشاريع التصنيع والتطوير كان هناك خبير فني عسكري ملحق في احد مشاريع التطوير ضمن فريق العمل معي كمدير مشروع.
بعد مرور سنوات من العمل تقرر الحاق الخبير الفني العسكري في جهه أخرى من العمل وصدر كتاب الالحاق في نهاية و آخر يوم من السنه وكان هناك مكافآت ماليه يتم صرفها لكل الموظفين في المشاريع في نهاية السنه وتم فعلا صرف المبالغ الماليه لجميع المعنيين في يوما الالحاق وآخر يوم عمل من السنه باستثناء الخبير الفني العسكري.
علمت من نفس اليوم وخلال صرف المكافآت عن ذلك علما انه كان من أفضل الخبراء الفنيين العسكريين على الإطلاق وكان آخر يوم دوام في الأسبوع والشهر والسنه وسيذهب الخبير الفني العسكري لبيته مؤكد منكسر الخاطر، فارسلت رساله نصيه لرأس الهرم /المدير العام المعنى وكتبت في النص "الظلم ظلمات يوم القيامه" وما ان قارب اليوم على الانتهاء الا والمدير المالي الذي اجتهد من ذاته وحرم الخبير الفني العسكري من استحقاقه لجهود في العمل سنه كامله يحضر من عمان العاصمه الى الظليل منطقة العمل ويصرف المبلغ المستحق.
الحق يقال ان ما اثار في داخلي ليس فقط تحصيلي لحق ذلك الخبير الفني العسكري من حق وإنما صحوة الضمير من رأس الهرم /المدير العام وتأثره من جملة "الظلم ظلمات يوم القيامه"
نعم ان الظلم ظلمات يوم القيامه
شكرا سيدي المدير العام كنت منصفا وصاحب ضمير حي اما انا فاعيش ايامي هذه بذلك الضمير الحي الذي أحيا به مع ربي.