القلعة نيوز: خاص
حين قام الأستاذ المؤرّخ عمر العرموطي بإهدائي نسخة من موسوعة عمان ، أصابني الذهول وأنا أقوم بتصفح الموسوعة الضخمة ، وتخيّلت حجم الجهد الكبير الذي بذل لإخراجها على هذه الصورة .
لم يتوقف الأمر عند تلك الموسوعة الرائعة ، بل أيضا تلك الكتب التي قام العرموطي بتأليفها أو إعدادها ، هي بحق من المراجع الهامة للباحثين والطلاب والأكاديميين ، وإثراء للمكتبة الأردنية والعربية .
الجهود البحثية التي ما زال يقوم بها الصديق المؤرخ عمر العرموطي تستحق التقدير والثناء من الجميع ، أفراد ومؤسسات ، فهي جهود تقوم على شخص واحد فقط ، أمضى سنوات عديدة وهو يقدّم لنا المزيد من تاريخنا الأردني ، وهو بحق حالة فريدة ومبهرة في عالم الثقافة والأدب .
لا يهدأ أبدا ، ويقول دائما بأنه سوف يستمر في عمله ، رغم الصعوبات والتحديات ، ورغم ذلك يشعر العرموطي براحة ضمير ومتعة بكل ما يقوم به ، في الوقت الذي يرى فيه كثيرون بأن شخصية كهذه تستحق بأن تكون في موقع ثقافي يفيد المجتمع بأكمله ، فما الذي ينقص هذا المؤرخ المثابر المجاهد لأن يصل إلى موقع وزير الثقافة في الأردن ، وهو أقل مما يستحقه هذا الرجل ، في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة وكبيرة لمثل هؤلاء الذين يحملون على أكتافهم أعباء كبيرة في طريق التنوير والمعرفة .
عمر العرموطي ؛ كفاءة ثقافية تستحق أكثر من تقدير ، ومن حقّ هؤلاء الأشخاص علينا أن نمنحهم كل ما يستحقون ، ومن يطالع موسوعة عمان – على الأقل – يدرك كم أنّ هذا الرجل يبذل جهودا خارقة ويقضي سنوات في تقديم كل ما يفيد الوطن والمجتمع .
كل الإحترام للصديق الكبير الأستاذ المؤرّخ عمر محمد نزال العرموطي ، وإلى مزيد من التقدّم والإنجاز والتألّق .