شريط الأخبار
تعد الأولى من نوعها على مستوى البحرين بنك ABC يطلق منصة رقمية للاعتمادات المستندية "ABC Trade" رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد مركز الإصلاح والتأهيل العسكري إزالة اعتداءات على أراضي خزينة الدولة في سويمة إصابة طالب في الرمثا بفيروس إلتهاب "الكبد الوبائي" اجتماع فيصلاوي مع المدرب.. استياء مجلس الإدارة واستبعاد خيار الاقالة ارتفاع على الحرارة أول أيام الخريف الاحتلال يمنع عبور آلاف العمّال من غزة مع تصاعد التوترات على الحدود تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية 330 نقطة التعمري يخسر جائزة لاعب الشهر تنظيم وتصنيف الجمعيات فريش ديلمونتي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن موقعها الإلكتروني الجديد إليك أسباب الدوخة وطرق علاجها أكاديمية الإبداع المعرفي للتدريب تختتم أعمال مؤتمرها الافتراضي الدولي الأول: دموع قلب وزارة التعليم وتطوير الفكر البشري قصيدة عمودية مــن يصلحُ الــملحَ إذا الملحُ فسد رسالة ماجستير بجرائم العصر (الكهرباء تحديداً) ... ساتيش سانبال أطلق أناكس، مجموعته العالمية من الشركات، لإعادة تعريف صناعات عديدة لا تحكي عيونك بتشوف تكشف Seclore وNagarro النقاب عن حل مشترك آمن للتعاون من أجل تحسين أمن البيانات والامتثال

السردية تكتب : الدبور الأحمر

السردية تكتب : الدبور الأحمر
ميسر السردية

كنا نلعب في الخرابة عندما رأينا أفعى تتلوي مابين كومة حجارة وكأنها تنوي الزحف بإتجاهنا، هجمت عليها وأمسكتها من ذيلها بخفة سريعة، قد تكون أذهلتها فلم تستطع الإلتواء علي ّ، ثم رحت اشوحها في الهواء كالحبل كي اطرقها بجدار الخُشة، سقطت صريعة.. كررت العملية مرة أخرى، فزعنا جميعا وهشمّنا رأسها بحجر، حتى إنفقش، دفناها خشية أن تأكلها الكلاب، فقد سمعنا أن من أسباب سعار الكلاب أكلهن حية ميتة، أما طريقة القتل الشجاعة تلك فلم أرى أحدا من الكبار نفذها أمامي، ولكن نفذت ما كنت اسمع بدقة .

بعد تلك الحادثة صرت صيادة حيات، ابحث عنها وأقتلها بنفس الأسلوب، أشعر بالفخر في كل مرة، أختال مزهوة بين أضرابي من الفتيان، وكأن حالي تقول هل من مبارز.

ذات يوم مر بنا أحد الجيران عائداً بشياهه من المرعى، اقترب ليرى علاما نتجمهر، فرأى ضحية جديدة، قال لي منبهاً، أتظنين أن لا أهل لهذه الحية؟! احذري ستأتيك أمها لتقنص منك... ومن ذاك اليوم أقلعت عن صيد الأفاعي بل صرت أخافها جدا، وكأنني لم أك فتاة لا يشق لها غبار في ذلك.

كنا نسمع من أهلنا أن "الماذي" شرعاً يقتل، وأما الحيات فهي مُسيرة وليست مُخيرة، وأن قتل العقرب لابد منه مثلاً، وعند قتل العقرب نقول "يالثأر ابو بكر" وحسب جدتي فأن العقرب الشريرة لدغت سيدنا أبا بكر عليه رضوان الله وعندما نقتلها نقتص له منها.

ذهبت الدنيا بما ذهبت من قصص، لم أر لا حيات ولا عقارب، حتى رأيت قبل أيام دبورا يزحف على بلاط البيت يحاول الطيران دون فائدة، دبت الرأفة في قلبي وخشيت من إثم قتله، امسكت محرمة "فاين" اتوقاه بها كي أقذقه من الشباك، ما أن كمشته حتى لسعني لسعة شعرتها نفذت من بطن يدي ثلج، ثوم، بصل، توابل، فركت بهن مطرح اللسعة حسب وصفات الصديقات كي يخف الألم ظلت يدي تؤلمني ماينوف عن الاسبوع..

على حافة الشكوى التي قد أكون بالغت فيها سألتني وفاء عن لون الدبور لونه أحمرقالت هذا يختلف عن ذي اللون الأصفر، ولسعته أكثر شدة، كونه صعلوكاً لا عش له.. كلا يا وفاء، القصة ومافيها أنني لطالما لم اتقيد بما أردد من أمثال وحكم، وقد تكون هذه بالأصل طبيعة الإنسان، كم من مرة مثلا رددنا "اتق شر من أحسنت إليه"