شريط الأخبار
إعادة فتح جسر الملك حسين غدا أمام حركة السفر عند الساعة 10 وإغلاقه أمام حركة الشحن الصفدي يلتقي المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الصفدي يلتقي كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية في غزة تبون يفوز بولاية ثانية لرئاسة الجزائر المنتخب الوطني للشباب لكرة السلة.. إنجازات صاعدة إلى العالمية جماعة الحوثي : اسقطنا طائرة أمريكية في أجواء مأرب إصدار جدول مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان السودان يتعرضون للجوع الشديد النشامى ينجز تحضيراته لمواجهة فلسطين الملك يفتتح المؤتمر القضائي الأردني الثالث ومبنى نادي القضاة النظاميين الأمن العام: بدء نشر القوة الأمنية في المحافظات لتأمين الانتخابات - صور أين يدلي رئيس الوزراء بصوته في انتخابات 2024؟ الملك يفتتح المؤتمر القضائي الأردني الثالث ونادي القضاة النظاميين ترامب لليهود الجمهوريين : صوتوا لي والا سيتم تدمير اسرائيل اذا فازت هاريس الخريشة يدعو للإقبال على التصويت والانتخاب على أسس برامجية إعلام عبري يكشف هوية منفذ عملية الجسر: ماهر الجازي الاحتلال يفرج عن مسافرين عالقين على جسر الكرامة "راصد" يطالب الهيئة المستقلة للانتخاب بمراقبة سقوف الإنفاق الأردن يحقق في حادثة إطلاق نار وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين الفراية يوعز باتخاذ إجراءات قانونية بحق مطلقي العيارات النارية أثناء العملية الانتخابية

السردية تكتب : الدبور الأحمر

السردية تكتب : الدبور الأحمر
ميسر السردية

كنا نلعب في الخرابة عندما رأينا أفعى تتلوي مابين كومة حجارة وكأنها تنوي الزحف بإتجاهنا، هجمت عليها وأمسكتها من ذيلها بخفة سريعة، قد تكون أذهلتها فلم تستطع الإلتواء علي ّ، ثم رحت اشوحها في الهواء كالحبل كي اطرقها بجدار الخُشة، سقطت صريعة.. كررت العملية مرة أخرى، فزعنا جميعا وهشمّنا رأسها بحجر، حتى إنفقش، دفناها خشية أن تأكلها الكلاب، فقد سمعنا أن من أسباب سعار الكلاب أكلهن حية ميتة، أما طريقة القتل الشجاعة تلك فلم أرى أحدا من الكبار نفذها أمامي، ولكن نفذت ما كنت اسمع بدقة .

بعد تلك الحادثة صرت صيادة حيات، ابحث عنها وأقتلها بنفس الأسلوب، أشعر بالفخر في كل مرة، أختال مزهوة بين أضرابي من الفتيان، وكأن حالي تقول هل من مبارز.

ذات يوم مر بنا أحد الجيران عائداً بشياهه من المرعى، اقترب ليرى علاما نتجمهر، فرأى ضحية جديدة، قال لي منبهاً، أتظنين أن لا أهل لهذه الحية؟! احذري ستأتيك أمها لتقنص منك... ومن ذاك اليوم أقلعت عن صيد الأفاعي بل صرت أخافها جدا، وكأنني لم أك فتاة لا يشق لها غبار في ذلك.

كنا نسمع من أهلنا أن "الماذي" شرعاً يقتل، وأما الحيات فهي مُسيرة وليست مُخيرة، وأن قتل العقرب لابد منه مثلاً، وعند قتل العقرب نقول "يالثأر ابو بكر" وحسب جدتي فأن العقرب الشريرة لدغت سيدنا أبا بكر عليه رضوان الله وعندما نقتلها نقتص له منها.

ذهبت الدنيا بما ذهبت من قصص، لم أر لا حيات ولا عقارب، حتى رأيت قبل أيام دبورا يزحف على بلاط البيت يحاول الطيران دون فائدة، دبت الرأفة في قلبي وخشيت من إثم قتله، امسكت محرمة "فاين" اتوقاه بها كي أقذقه من الشباك، ما أن كمشته حتى لسعني لسعة شعرتها نفذت من بطن يدي ثلج، ثوم، بصل، توابل، فركت بهن مطرح اللسعة حسب وصفات الصديقات كي يخف الألم ظلت يدي تؤلمني ماينوف عن الاسبوع..

على حافة الشكوى التي قد أكون بالغت فيها سألتني وفاء عن لون الدبور لونه أحمرقالت هذا يختلف عن ذي اللون الأصفر، ولسعته أكثر شدة، كونه صعلوكاً لا عش له.. كلا يا وفاء، القصة ومافيها أنني لطالما لم اتقيد بما أردد من أمثال وحكم، وقد تكون هذه بالأصل طبيعة الإنسان، كم من مرة مثلا رددنا "اتق شر من أحسنت إليه"