شريط الأخبار
الرئاسة الفلسطينية: الأسير البرغوثي يتعرض لاعتداءات انتقامية خطيرة اختتام زيارة عمل لسمو الأمير الحسن وسمو الأميرة ثروت إلى فنلندا المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة عون: التفاوض مع إسرائيل لمصلحة لبنان وليس لإرضاء المجتمع الدولي استراتيجية ترامب الجديدة تهدف لتعديل الحضور العسكري الأمريكي في العالم مقتل شخص على يد صاحب محل تجاري أثناء عمله بالأزرق شخصيه من معرض الزيتون الوطني : قصه نجاح المتقاعد العسكري وصفي سمير الزيادنة أبو اكثم احد ( رفاق السلاح ) وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر في عمان جراء تسر ب غاز من مدفأة ترامب سيعلن قبيل اعياد الميلاد المرحلة الثانية من "اتفاق غزة" تحذير رسمي اردني من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية تبادل إطلاق النار بين سفينة وزوارق صغيرة قبالة اليمن إسرائيل تخصص 34.6 مليار دولار لميزانية وزارة الدفاع في 2026 6 آليات اسرائيلية تتوغل في ريف القنيطرة مستوطنون اسرائيليون يحرقون مركبتين شرقي رام الله قمة أردنية أوروبية بعمان في كانون الثاني 2026 بلدية غزة: تقليص خدمات جمع وترحيل النفايات بسبب نفاد الوقود يهدد بكارثة صحية وبيئية الغذاء والدواء تؤكد أن إجراءاتها الرقابية مستمرة من خلال فرق متخصصة اليونيفيل: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان انتهاك واضح للقرار الأممي 1701 القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون حتى اليوم السابع وارتفاع كبير في المعروض والمبيعات

في يومها العالمي.. القهوة الأردنية ليست مجرد مشروب

في يومها العالمي.. القهوة الأردنية ليست مجرد مشروب
القلعة نيوز:
تنوعت عادات الشعوب وتعددت في شرب القهوة، إذ اتسمت القهوة الأردنية عبر عقود طويلة بانَّها تجمع النَّاس بداية كل فرح وتنهي كل حُزن، وتأخذك إلى معان عربية أصيلة، وكل حركة فيها تبدأ باليمين وتنتهي وهذه قيمة مضافة.
يُصادف يوم الأول من شهر تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي للقهوة وحمل هذا العام شعار، "تعزيز الحق في بيئة عمل آمنة وصحية في سلسلة توريد القهوة"، وهنا استطلعت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) آراء متخصصين في التراث والتاريخ وعلم الاجتماع وحصلت على أرقام تبين تاريخ وفوائد القهوة على المستهلكين، والذين أجمعوا على أنَّ الأردنيين ربطوا كثيرًا من أفراحهم وأتراحهم بشرب القهوة.
وأشارت المنظمة الدولية للقهوة أنَّ هذا اليوم هو بمثابة احتفال بتنوع القهوة وإنتاجها وتجارتها وبيعها وتقديمها، وفرصة لدعم عمل الملايين من مزارعي القهوة، من النساء والرجال المشاركين في هذا العمل حول العالم.
وبلغت كمية إجمالي المستوردات من صنف القهوة في الثمانية الأشهر الأولى للعام الحالي نحو 25 ألف طن، بقيمة بلغت نحو 85 مليون دينار، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث بلغت نحو 23 ألف طن، بما يقارب 77 مليون دينار، وفقا لما ورد من بيانات دائرة الجمارك الأردنية.
واستوردت المملكة القهوة خلال العامين الحالي والماضي بشكل أكبر من الهند تليها البرازيل ثم أثيوبيا.
الباحث في التراث الأردني الدكتور أحمد شريف الزعبي، قال إن نبات القهوة ينمو في مناطق جبلية يزيد ارتفاعها على ألفي متر عن سطح البحر، وسميت بالقهوة السادة؛ لأن من كان يحتسيها هم كبار القوم، وزاد عليها الأتراك السكر، فصار اسمها بالقهوة الحلوة.
وعن إعداد القهوة، أوضح أنها تحمس بالمحماسة التي توضع على النار، وتحرك بواسطة يد حديدية، ويراعى في ذلك أن لا تحترق، لئلا يتغير طعمها.
وعدّد الزعبي أنواع الفناجين: فالنفجان الأول هو الهيف، الذي يشربه المعزب أمام الضيوف ليطمئنهم أن القهوة خالية من العيوب، أما الثاني هو الضيف، وهو واجب الضيافة ويشربه الضيف في الحالات العادية، أما الثالث هو الكيف وللضيف أن يقبله أو يرفضه بواسطة هز الفنجان، والرابع هو السيف، فإذا شربه الضيف فذلك عهدٌ غير مكتوب بين الضيف والمعزب أن يدافع عنه في حالة الاعتداء عليه.
اختصاصي علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، قال إن القهوة العربية تعد أحد مظاهر الكرم في ضيافة العرب، ومن المكونات الأصيلة للحياة الاجتماعية في البادية، فهي تعبر عن الفرح والحزن والكلام الذي لا يمكن قوله باللسان، إذ كانت القهوة العربية رفيقة في جميع مناسباتهم لما لها من فوائد إضافة إلى مكانتها الثقافية في التراث العربي.
ولعبت القهوة دورًا في الأفراح وعند طلب العروس، وكان للقليل منها القدرة على حل أكبر القضايا والمشكلات، وبداية افتتاح لموضوع أو حديث.
واكدت الاستاذ المشارك في قسم التغذية والتصنيع الغذائي كلية الزراعة الجامعة الأردنية الدكتورة هديل غزاوي، أنَّ القهوة تُعدُّ مشروباً شعبياً محبباً في معظم أنحاء العالم، وهي عبارة عن حبوب البن المحمصة والمحضّرة بطُرق مختلفة، ولها فوائد جسمانية كزيادة نشاط الدماغ وتحفيز الذاكرة؛ لاحتوائها على مادة الكافيين التي تعد من المواد المنبهة، وتعمل على زيادة إفراز هرمون الإبينفرين المحفز بتكسير الدهون المخزنة في الجسم، وزيادة معدل عمليات الأيض؛ ما يُسهم في التخلص من الوزن الزائد.
وأضافت أن القهوة تُسهم أيضا في الحماية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتقلل من احتمالية الإصابة بالعديد من الحالات المرضية كحصى المرارة، الخرف، الزهايمر، مرض باركنسون، الشعور بالاكتئاب، بعض أنواع السرطان، السكتات الدماغية.
وقالت إنَّ القهوة السادة (غير المحلاة بالسكر): تحتوي على مضادات أكسدة مفيدة للصحة، مشيرة إلى أن هناك عددا من الإضافات التي يمكن أن تقلل من القيمة الغذائية لمشروب القهوة ومنها السكر، لذا يجب تقليل كميته قدر الإمكان، حتى لا تزيد من السعرات الحرارية والتي بدورها تسهم بزيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى.
وأشارت إلى أن الحد الأقصى للجرعة اليومية الموصى بها من الكافيين نحو 300-400 ملغم، ومتوسط ما يحتويه كوب القهوة من الكافيين 80-100 ملغم، ما يعني أن احتياج الشخص يجب أن لا يتجاوز 3-4 أكواب يوميًا من القهوة للحد الآمن.
يُشار إلى أن المنظمة الدولية للقهوة (ICO) تسهم في دعم البلدان المصدرة والمستوردة لتحسين استدامة قطاع القهوة، وتم تأسيسها عام 1963 في لندن.