القلعة نيوز:
منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 والمواثيق الدولية الصادرة بموجبه عن الأمم المتحدة والعالم يتباكى على حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال التي تتعرض للانتهاك في مختلف دول العالم ، أما حينما تقدم إسرائيل على قتل الأطفال والنساء وهدم منازلهم، وتحرمهم أبسط أنواع حقوقهم الأساسية من ماء وغذاء وكهرباء ودواء ، ومأوى يقيهم من الحر والبرد في غزة، فهذا لا يعتبر انتهاك لحقوق الإنسان من وجهة نظرهم، لا بل فإن هذه الدول الكبرى تتهافت وتتسابق على من يقدم أكثر من الأسلحة والدعم اللوجستي والمعنوي لهذا العدو الصهيوني الغاشم والمتغطرس، لقتل المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد، والأمم المتحدة التي أصدرت هذه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان تغض الطرف والنظر عن هذه الانتهاكات وكأن الأمر لا يعنيها، لا بل حتى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لم نسمع له صوت ولا رأي ، لقد توحش العالم وتجرد من إنسانيته ، ولذلك فلم يعد لهذه المواثيق الدولية أي داعي ، لأن العالم يبدوا أنه تحول شريعة غاب يحكمه منطق القوة ، ولم يعد للقانون الدولي الإنساني مكان أو أهمية، وأصبحت كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية مجرد حبر على ورق ، وعبء على البشرية ، وللحديث بقية.