شريط الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية فلسطين ومصر تبحثان ملامح خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة ترامب يدرس إمكانية وقف الأسلحة لكييف الاحتلال يشدد القيود في القدس والمسجد الأقصى خلال رمضان حركة نشطة بأسواق الزرقاء في أول يوم رمضان محافظ البلقاء يؤكد أهمية تعزيز الرقابة على الأسواق افتتاح مركز للإسعاف في مجمع "الفوسفات"الصناعي بالعقبة "رئيس النواب" يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش النائب السابق محمد فالح الحجايا يهنئ بذكرى تعريب قيادة الجيش ولي العهد: يا جيشنا يا عربي حسان: نحيي نشامى قواتنا المسلحة الباسلة أسعار الذهب تنخفض محليا الحديد يسحب استقالته من رئاسة الفيصلي المحامي شبلي عبد الهادي القطيش يهنئ الملك والأردنيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الملكة رانيا: اللهم اجعله شهر سكينة للروح والغفران الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة شهر رمضان حسّان يهنئ بحلول رمضان ترامب لزيلينسكي: بلادك في ورطة وأنت لا تريد وقف إطلاق النار الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان السبت أول أيام رمضان في الأردن..

الدعجة يكتب: أحمر بالخط الواضح...

الدعجة  يكتب: أحمر بالخط الواضح...
أحمر بالخط الواضح...

بقلم الكاتب والمحلل الامني د. بشير الدعجه

القلعة نيوز:

إن أحداث غزة الأخيرة قد أثرت عميقًا في القلوب والعقول حول العالم ومنهم الشعب التوأم للشعب الفلسطيني الحبيب... الشعب الاردني . العديد من الأشخاص يشعرون بالحاجة للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة واحتجاجهم على الأحداث المؤلمة هناك. هذه التظاهرات تمثل صوت الأمل والرغبة في إحلال السلام والعدالة وعودة الحق لاصحابه .
أحداث غزة الأخيرة أشعلت نيران الغضب والاحتجاج في قلوب الناس ... هؤلاء الذين يتجمعون في شوارع المدن والميادين للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة يحملون رسالة هامة بأصواتهم ... ولكن هذه الرسالة يجب أن تكون واضحة وسلمية، فالسلمية هي المفتاح لتحقيق التغيير الحقيقي والإيجابي وللضغط على القوى العظمى الداعمة للكيان البغيض .
في كل تظاهرة، نجد متظاهرين يحملون لافتات تعبيرية ويرددون هتافات وشعارات تدعو إلى وقف العنف وتحقيق السلام ... هؤلاء هم الذين يعرفون أن السلمية هي الوسيلة الأقوى للتعبير عن الغضب والحقد ... إنهم يدركون أن الشرطة تقوم بواجبها في الحفاظ على النظام والأمن، وأن الاعتداء عليها لا يعبر إلا عن عدم الالتزام بقيم السلمية. وخروج التظاهرة عن هدفها الانساني النبيل الى اهداف اخرى مشكوك فيها ..
لنكن واضحين هنا، الشرطة ليست العدو ... والتحدي يكمن في تجنب العنف والتعبير عن احتجاجاتنا بشكل مسؤول وسلمي ... الاعتداء على رجال الشرطة لن يسهم سوى في تصاعد التوتر وزيادة الاحتقان الذي يقودنا الى الشغب والحاق الضرر باموال وممتلكات المواطنيين الخاصة والاصطدام مع قوات الشرطة ...وهذا كله ليس هدف المتظاهرين وانما حرفه بعض المخربين والمندسين الى هدفهم ... وهو الفوضى والتخريب واثارة البلبلة .
التظاهرات السلمية تنقل الصورة الحقيقية للمظاهرات، فالمتظاهرون يوجهون رسالة قوية بأن التعبير عن الرفض والاحتجاج يمكن أن يكون سلمياً وبناءً ... .إذا كانوا حقاً يرغبون في دعم قضية غزة والتعبير عن تضامنهم، فليكونوا حذرين ومسؤولين في تظاهراتهم..
الاعتداء على رجال الشرطة وتدمير الممتلكات العامة يشوه صورة الاحتجاجات ويضر بأهدافها ... لذلك، يجب على المتظاهرين أن يتجنبوا العنف ويسعوا إلى التعبير عن آرائهم بطرق سلمية ... هذا لا يعني أن يتخلى المتظاهرون عن مطالبهم، بل يعني أن يتعاملوا معها بأسلوب مسؤول.
الاحتجاج السلمي هو السبيل الأمثل لتحقيق التغيير الإيجابي ولجعل صوت المواطنيين مسموعًا ... لنكن مثالًا للعالم بالوحدة والتضامن، ولنحث المشاركين في التظاهرات على التمسك بقيم السلمية والتفاهم في سعيهم لنصرة اخواننا في غزة العز والامل.

عندما تنطلق المظاهرات والاحتجاجات، يجب أن يكون لدينا جميعًا وعي بأن هناك جهات مندسة تسعى إلى تحويل هذه المظاهرات إلى أعمال عنف وفوضى ... هؤلاء المخربون المندسون والتنظيمات الإرهابية يسعون لتحقيق أهداف مختلفة عن أهداف المتظاهرين السلميين ويمكن أن يلحقوا ضررًا بابامظاهرة واهدافها النبيلة بشكل عام ... لهذا السبب، يجب أن نلتزم ببعض النصائح للتحكم في المظاهرة ومنع أي تغيير في مسارها:
التواصل الواضح: قبل المظاهرة، يجب على المنظمين والمشاركين التواصل بشكل واضح وفعال. هذا يسمح بالتنسيق ومشاركة المعلومات حول أي تهديدات محتملة.
تحديد هوية المشاركين: يجب على المتظاهرين التعرف جيدًا على المشاركين الحقيقيين والتحقق من هويتهم لتجنب أي تسلل.
التبليغ عن الاشتباه: إذا لاحظ أحد المتظاهرين أن هناك أي نشاط مشبوه، يجب عليه أن يبلغ السلطات المعنية فورًا.
البقاء سلميين: يجب أن يكون الهدف الرئيسي للمتظاهرين السلام والتعبير عن آرائهم بشكل سلمي. الانخراط في أعمال عنف لن يخدم القضية.
تجنب التصعيد: يجب على المتظاهرين الامتناع عن التصعيد والبقاء هادئين.
توجيه الإعلام: يجب أن يكون لدينا وسائل إعلامية موثوقة تستطيع تسليط الضوء على أهداف المظاهرة وعلى الفوضى المندسة.
توجيه الانتباه لسلوك مشبوه: قد تظهر علامات وسلوكيات غير عادية لأفراد يحاولون التسلل إلى المظاهرات. هذه تشمل ارتداء ملابس غير مناسبة للمناسبة أو حمل أشياء مشبوهة. يجب أن تُراقب هذه السلوكيات وتبليغ السلطات إذا كانت هناك شكوك.
الاهتمام بتحليل الأهداف: يجب على المتظاهرين التفكير بعمق في الأهداف التي يسعى المندسون لتحقيقها. إذا كانت هناك دعوات لأعمال عنف أو تدمير الممتلكات، يجب أن تُعامل هذه الأهداف بحذر شديد.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بحذر: يجب على المتظاهرين توخي الحذر عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. المندسون يمكن أن يستغلوا وسائل التواصل للتحريض أو توجيه الفوضى. قد تحتاج إلى التحقق من مصادر المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات.
التعاون مع الشرطة: يجب على المتظاهرين أن يتعاونوا مع الشرطة إذا كانت هناك جهود لتحديد المندسين. تقديم المعلومات والتعاون فيما يتعلق بالأمور الأمنية يمكن أن يساعد في حماية المظاهرة.
بمتابعة هذه النصائح والتحذيرات، يمكن للمتظاهرين الحفاظ على السلمية والتركيز على أهدافهم بدلاً من السماح للمخربين والمندسين والتنظيمات الإرهابية بتحويل المظاهرة عن مسارها.

الاحتجاج السلمي هو السبيل الأمثل لتحقيق التغيير الإيجابي ولجعل صوت المواطنيين مسموعًا ... لنكن مثالًا للعالم بالوحدة والتضامن، ولنحث المشاركين في التظاهرات على التمسك بقيم السلمية والبعد كل البعد عن تدمير الممتلكات الخاصة والاشتباك مع رجال الشرطة ... فالهدف نصرة أهلنا في غزة .. ولا نحرف بوصلة هدف التظاهر بما يحقق اهداف المخربين والمندسين التي قد تحركهم خلايا ارهابية نائمة .. هدفها اشاعة الفوضى والاضطرابات في وطننا الغالي ... فالاستقواء عليه وعلى اجهزة الامنية وجيشنا العربي والمزايدة عليهم ... مرفوض.. مرفوض ...وبالاحمر بالخط الواضح ....وللحديث بقية.