القلعة نيوز-لكل صورة حكاية، وحكايات النجوم الرياضية تكتمل من خلال صورتين تصبحان وجهين لحقيقة واحدة، صورة لما عليه النجم أو النجمة الآن، فيما يختفي الوجه الآخر إلى حد ما عن القارئ، لتأتي هذه "الزاوية" وتكشف تفاصيل الحياة اليومية للنجم الرياضي.
وتقف زاوية "أصل وصورة" عند لاعبة المنتخب الوطني لتحدي اللياقة البدنية والكاليسثنكس ستيفاني نعواس.
ستيفاني.. الطبيبة الإنسانة
ترى جراحة الفم والأسنان ستيفاني وائل نعواس، أن دراستها الطب حلم طاردته حتى حققته، قائلة: "درست الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وتخصصت في جراحة الفم والأسنان، الحلم الذي طاردته باجتهاد دراسي، ودعم عائلتي غير محدود، وأمارس المهنة منذ تخرجي في العام 2015 في عيادتي".
وأضافت: "جميل أن تزرع الابتسامة عندما تداوي الجراح بدوافع إنسانية، وما طرأ على طب الأسنان، من تطورات علمية وتكنولوجية في الجراحة، زادت المطالب التجميلية للذكور والإناث".
وتابعت: "يبدأ برنامجي اليومي في العيادة من العاشرة صباحا وحتى السادسة مساء، وما يتخلله من استراحة، إلا أن التعامل اليومي مع المرضى، يزيدني حيوية ونشاطا مأخوذا من ممارستي للرياضة كأسلوب حياة، وأجد نفسي أزداد قوة وإصرارا على إنجاز عملي الطبي بروح رياضية، ما يمهد الطريق أمامي للإبداع في مداواة جراح المرضى، بالابتسامة التي أرسمها على محياهم، وأعمل 6 أيام بالأسبوع من دون ملل أوكلل، وأذهب نشيطة إلى النادي الرياضي الذي أتدرب فيه ساعة يوميا".
تحديات اللياقة البدنية
وعن حكايتها مع الرياضة عامة، وتحديات اللياقة البدنية (Fitness challenge)، تقول نعواس: "أمارس الرياضة منذ فترة طويلة، لما فيها من فوائد صحية، واعتبرها أسلوب حياة، وكنت دائم التنقل من نادي رياضي إلى آخر، وأوقفت أزمة "كورونا" شغفي الرياضي، في الوقت الذي بقيت أبحث عن رياضة تحاكي شغفي طموحي".
وأردفت: "وجدت نفسي في رياضة الكاليسثنكس، وهي رياضة تستخدم وزن الجسم بشكل أساسي في التمرين، للوصول لأعلى مستوى ممكن للتحكم بوزن الجسم، وتطوير القوة والتحمل العضلي، والتوزان واللياقة والمرونة، ووجدت فيها ما طاردته من حيث الكثافة العضلية في جميع أنحاء الجسم، وتدربت تحت إشراف المدرب علي الحموي، منذ شهر شباط (فبراير) بالعام 2022".
وزادت: "شجعتني أجواء تحديات اللياقة البدنية العائلية، وتحفيز مدربي إلى دخول غمار منافستها، والتي من الممكن أن تخوضها على المستوى الفردي أو الجماعي، وشاركت في أولى البطولات الكاليسثنكس بالعام 2022، إضافة إلى البطولة الثانية بالعام 2023، ولاحظت مدى تطوري على مستوى الجسم والكتلة العضلية واللياقة البدنية، وفي البطولة الثالثة التي شاركت فيها خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، خطفت المركز الأول، ما زادني إصرارا على مواصلة طموحي الرياضي، محافظة على برنامجي التدريبي، من دون تضارب مع ساعات عملي وبرنامجي الغذائي".
المنتخب الوطني وبطولة العالم
وتعبر نعواس عن الفخر والسعادة بانضمامها إلى صفوف المنتخب الوطني لتحدي اللياقة البدنية، قائلة: "أشعر بالفخر لانضمامي إلى صفوف المنتخب الوطني لتحدي اللياقة البدنية، والذي سأدشن معه مشاركتي الخارجية الأولى في بطولة العالم التي ستقام في إسبانيا مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد أن رشحني زميلي لاعب المنتخب أدهم الصقور في ظل مستواي المتطور، وما وجدته من حسن التعامل واللباقة من رئيس الاتحاد مأمون كلمات".
وبينت: ان "تمثيل منتخب الوطن شرف كبير، حملني مسؤولية كبيرة إلى جانب زملائي من الجنسين، لتحقيق إنجاز وطني جديد في تحدي اللياقة البدنية، وهي الرياضة المستحدثة في اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، عبر المشاركة الثانية، بعد الإنجاز اللافت الذي حققه الفريق الأردني، عندما عاد بـ12 ميدالية ملونة من مشاركته الأولى في بطولة آسيا التي أقيمت في لبنان خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، ما يعكس مدى تطور اللاعب أو اللاعبة الأردنية".
وحول الباب الذي فتحته تحديات "اللياقة البدنية" أمام الإناث لدخول المنافسات الرسمية تحت مظلة اتحاد بناء الأجسام التي كانت حكرا على الذكور، أجابت نعواس: "لا شك في أن استحداث اتحاد بناء الأجسام لتحدي اللياقة البدنية، ضمن نشاطاته المحلية، وتشكيل منتخب وطني للمشاركات الخارجية، فتح الأبواب على مصراعيه أمام الإناث لتقديم قدراتهن وإمكانياتهن، ومنح الاتحاد فرصة كبيرة للاستثمار بالبطلات المميزات، القادرات على تحقيق إنجازات لافتة".
دعاؤنا لـ"غزة"
وبينت نعواس أن قلوب الأردنيين مع قطاع غزة، الذي يتعرض أهله إلى أبشع صور العدوان الصهيوني السافر، منطلقين من الموقفين الرسمي والشعبي المساند للأهل في فلسطين، والجهود الدبلوماسية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، لإيقاف الحرب، وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".
وختمت: "أنا جاهزة للانضمام إلى أي فريق طبي أردني، لتقديم العون والمساعدة الطبية للكوادر العاملة في الميدان الغزي، ونحيي جهودهم في التعامل مع المصابين الذين يتعاملون مع جريمة الحرب الصهيونية التي تعدت حدود الإنسانية".