المهندس يوسف العيطان
اخذتني غزة العزة بعيدا في كل شيء لأطيب مكان، اخذتني حيث الرباط وحيث الثبات وحيث الثوابت وحيث النهج وحيث اليقين وحيث الأيمان وحيث العزة وحيث الهمة وحيث القوة.
اخذتني غزة العزة لصحوة طيبه لأُمَّة كريمه، استحضر معها رسالات نبوية كريمه وخاتمة نبوات طيبه، وآيات قرآنية واسراء ومعراح وقدس واقصى شريف وأرض مباركه فيها عبر ورسائل مباركه.
استحضرت أُمَّة كانت ترتجي صحوتها فصحت على يدي غزة عزة وغزة كرامة وغزة همة وغزة يقين وغزة إيمان وغزة قوة وغزة خير.
ارض رباط صهيل خيل مباركة نطقت، جمعت وستجمع وتجتمع تحت مظلتها كرام من اقاصي الكون تجتمع على قلب رجل واحد مزروعة إيمان ويقين وعبودية لخالق بوحدانية خالصه.
بعد أن نخر الاستعمار في جذور الأُمَّة لزعزة ذلك الإيمان وذلك اليقين وتلك الثوابت كان لا بد من صحوة مباركة طيبة خالصة لله وحده وكان ما كان على يدي غزة العزة.
ما أطيب النهر وما اطيب الأردن وما اطيب النهرين وما اطيب ضفتيه شرقية وغربية وما اطيب ما سيجمع من طيبين من الأُمَّة المؤمنة التقية النقية الصافية وما جمعت وما ستجمع من اقاصي الكون ممن يجتمعوا على الخير والأيمان والسلام ليس الا ينقوا البشرية من كفر وشر وظلم اسوء البشر.
كم كنا نحتاج ان نصحو من غفوة ان موازين الله مختلفه، وان موازين الخلق غير موازين المخلوق، وان الوحدانية لله غير العبودية للكل، وان اخلاص النية والمقصد غير الشرك في الاراده.
شكرا غزة العزه، شكرا لطيور الجنه، شكرا للشهداء، شكرا للحرائر، أقصى ما آلمنا اننا لم نعي المسألة الا بعد أن كان ما كان ورأينا ما رأينا، وعرفنا قصة الطريق كلها، لكن تضحياتكم كان ثمنها صحوة أُمَّة.