القلعة نيوز-شارك أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمر سلامة، في مؤتمر الاتحاد الدولي للجامعات لعام 2023، تحت شعار "التعليم العالي ذو التأثير: أهمية التعلُّم بين الثقافات والحوار" في جامعة قطر.
وقال الدكتور سلامة، خلال المؤتمر وفق بيان صحفي لاتحاد الجامعات العربية اليوم الأحد، إن التحول الرقمي يتمتع بإمكانية إحداث تحول كامل في الطريقة التي يتفاعل بها الناس ويتواصلون، ما يفتح إمكانية الوصول إلى المعلومات والاتصالات خارج الحدود.
وأضاف أن التحول الرقمي يلعب دورا مهما في التعلم والحوار بين الثقافات في العالم العربي، حيث أنه يسد الفجوات الثقافية ويمكّن الناس من مختلف البلدان العربية من التواصل والمشاركة في حوار بين الثقافات، بشكل لم يسبق له مثيل.
وأشار إلى أن المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي سهلت تبادل الأفكار ووجهات النظر والممارسات الثقافية، وكسرت الحواجز وعززت التفاهم المتبادل بين المجتمعات العربية.
وبين أن المنصات الرقمية أتاحت للأفراد العرب إمكانية الوصول إلى مجموعة واسعة من المحتوى من جميع أنحاء العالم، من خلال الموارد عبر الإنترنت والمنصات التعليمية ومحتوى الوسائط المتعددة، يمكن للناس في العالم العربي استكشاف الثقافات واللغات والتقاليد المختلفة وتوسيع معرفتهم وفهمهم.
وأوضح سلامة، أن المنصات الرقمية عززت التواصل بين الأفراد والمنظمات في العالم العربي، وسمحت للمجتمعات والمنتديات والفعاليات الافتراضية عبر الإنترنت بتبادل الخبرات والرؤى الثقافية، ما يعزز التعلم والتعاون بين الثقافات.
وقال إن التحول الرقمي سهّل فرص تعلم اللغات، ما سمح للأفراد في العالم العربي بالمشاركة في برامج تبادل اللغة والتواصل مع الناطقين بلغات مختلفة، ومن خلال تطبيقات تعلم اللغة ومجتمعات اللغة عبر الإنترنت وتبادل اللغات الافتراضية، ما عزز الحوار والتفاهم بين الثقافات.
ويتضمن المؤتمر عقد عدد من الجلسات التفاعلية مع أكثر من 100 رئيس جامعة و40 متحدثا أكاديميا، حيث سيتناول المؤتمر كيفية تأثير الجامعات حول العالم على تعزيز التواصل والحوار بين الثقافات، كما يسلط الضوء على تأثير التحديات الجيوسياسية على هذه الجهود، وتأثيراتها الواسعة في المجتمعات.
ويناقش المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة محاور عدة، منها "الضرورة الثقافية في عالم يتجه نحو التراجع عن العولمة"، "فتح المعرفة لصالح الإنسانية في عالم مترابط" و"تأثير الجغرافيا السياسية على مستقبل التعاون الدولي"، بالإضافة إلى عقد عدد من جلسات العمل المختلفة.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض مساهمات الجامعات في تطوير المهارات الثقافية وتعزيز التفاهم وثقافة الحوار بين الثقافات باعتبارها مراكز للمعرفة، بالإضافة إلى ذلك سيتم مناقشة دور العلم المفتوح في تعزيز الممارسات العلمية الشفافة والمتعاونة والشمولية، كما سيناقش المؤتمر تأثير التحديات الجيوسياسية على مستقبل التعاون الدولي، مع التركيز على قدرة التعليم العالي في مواجهة التحديات وإدخال ديناميكيات جديدة.
--(بترا)