شريط الأخبار
ولي العهد يرعى ختام مهرجان الأردن لسباقات الهجن والشعر النبطي مستشفى الحسين السلط الجديد يكرّم مبدعيه هل تسطيع معه صبرا.... برعاية دولة الدكتور عبدالله النسور إعلان نتائج مسابقة الحاج علي القرم للتميز والابتكار في جامعة الزيتونة الأردنية اللصاصمة يرعى حفل تخريج دورة الشرطي الصغير اختيار النائب رند الخزوز عضوًا في مجلس إدارة “COMPSUD” ممثلةً عن الأردن الشاب الروسي يشعل الدوري الأمريكي NBA.. ديمين يحطم رقما قياسيا عمره 30 عاما استطلاع: 59% من الأميركيين يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطين من الرماد إلى اللهب الأزرق… قصص صبر النساء في غزة سعر النفط يرتفع بنحو 3 بالمئة بعد العقوبات الأميركية على شركتي النفط الروسيتين كنا فقراء.. والدة نجم المغرب فؤاد الزهواني تروي قصة نجاح ابنها المؤثرة صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" مؤسسة ولي العهد تستقبل وفدًا يابانيًا لتعزيز التبادل الثقافي ضمن برنامج القيادة للمدارس بالأسماء .. مؤسسة التدريب المهني تدعو مرشحين لإجراء المقابلات الشخصية التربية تنعى المعلم عصام جابر دعوات لفتح استيراد زيت الزيتون للحد من ارتفاع الأسعار وسط تراجع الإنتاج المحلي رئيس الوزراء يوجه باعتماد نظام "تراسل (1)" في المراسلات الرسمية لتسهيل الخدمات الحكومية العدل: تنفيذ 276 عقوبة بديلة وإصدار 396 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيًا

حسن محمد الزبن يكتب : حسن نصر الله ليس صاحب قرار

حسن محمد الزبن يكتب :  حسن نصر الله ليس صاحب  قرار
القلعة نيوز -حسن محمد الزبن
كانَ لا بدَ منْ متابعةِ خطابٍ بلْ ( خطبةٌ ) السيدْ حسنْ نصرْ اللهْ أمين عامٍ حزبِ اللهِ في لبنانَ ، عصرُ يومِ الجمعةِ الموافقَ 3 نوفمبر 2023 م ، وأجزمُ أنَ كلَ السياسيينَ وزعماءُ الدولِ في الغربِ والإقليمِ العربيِ ، والصحفيينَ والكتابِ والقنواتِ الفضائيةِ ، والشعوبُ في العالمِ العربيِ ، منْ بينهمْ 400 مليونِ عربيٍ و 2 مليارِ مسلمٍ قدْ استمعوا للخطابِ ، أوْ عرفوا فحواهُ ، فأنا لمْ أفاجأْ منْ تصريحاتهِ فقدْ ذكرتْ واستبقتْ الأحداثُ وتصريحاتُ نصرْ اللهْ في مقالي مهازلَ وتراجيديا في السياسةِ العالميةِ أعقابَ 7 أكتوبرَ ، الذي جاءَ بعدَ أسبوعينِ منْ طوفانِ الأقصى وقلتْ في سياقِ المقالِ: " . . . وفي الوقتِ الذي تنصبُ وتعينُ إيران أهدافها نحوَ تلِ أبيبَ لنصرةِ المقاومةِ ، وهذا طبعا غيرَ حقيقيٍ ، لدولةٍ تقيمُ علاقاتٍ دبلوماسيةً في الخفاءِ معَ تلِ أبيبَ منذُ عقودٍ ، ويكشفَ ذلكَ تراجعها بتصريحٍ موثقٍ عنْ وكالةِ رويتر لبعثةِ إيران في الأممِ المتحدةِ ، بأنَ القواتِ المسلحةَ الإيرانيةَ لنْ تشتبكَ معَ إسرائيلَ شريطةَ ألا تغامرَ بمهاجمةِ إيران ومصالحها ومواطنيها ، وأستهجنُ منْ بعضِ الأصواتِ والمسؤولينَ في العالمِ العربيِ التي تناشدُ وتدعو لتدخلِ إيران في نصرةِ المقاومةِ " انتهى الاقتباسُ .
أقولُ إذا كانَ في نظرِ السيدْ نصرْ اللهْ ، أنهُ تمَ التخفيفُ عنْ المقاومةِ في غزةَ ، وأنَ مناوشاتِ حزبِ اللهِ فرضتْ أنْ يكونَ جزءٌ منْ الجيشِ الإسرائيليِ بكتائبهِ ودباباتهَ ودفاعاتهُ الجويةُ وطيرانهُ في حالةِ طوارئَ لما يجري على الحدودِ المتاخمةِ لقواتهِ ، معَ الحفاظِ على قواعدِ الاشتباكِ معَ الجانبِ الإسرائيليِ ، لكنَ بالمقابلِ يا سيدْ نصرْ اللهْ تمَ تعزيزُ الجيشِ الإسرائيليِ بأضعافِ مضاعفةٍ منْ القوةِ العسكريةِ لإسرائيل بما وصلَ على ظهرِ البارجاتِ الحربيةِ الأمريكيةِ منْ طائراتٍ وعتادٍ وسلاحٍ يوظفُ الآنَ لإبادةِ قطاعِ غزةَ بالتشاركِ معَ النخبةِ والمارينز الأمريكيِ في أرضِ المعركةِ شريكا أوْ بديلاً عنْ الجنودِ الإسرائيليينَ المنهارينَ ويعانونَ منْ اضطراباتِ الحربِ التي لمْ يمرْ عليها أكثرَ منْ ثلاثينَ يوما بعد ، وهذا عدا عنْ مشاركةِ خبراءَ وجنرالاتٍ أمريكيينَ لصناعةِ الخططِ الحربيةِ منْ غرفِ العملياتِ في تلِ أبيبَ لسحقِ المقاومةِ ، وبحثَ طرقُ وآلياتُ تدميرِ الأنفاقِ واختراقها في غزةَ .
وأتساءلُ ما هيَ الظروفُ التي تسمحُ وتستدعي التدخلَ في الحربِ على بلاغةِ ما نشهدهُ منْ تدميرٍ للبنيةِ التحتيةِ للقطاعِ ، وهذهِ المجازرُ البشعةُ التي ترتكبُ بحقِ المدنيينَ اللذينِ قاربَ عددُ الشهداءِ فيهِ أنْ يصلَ إلى قرابةٍ العشرةَ آلافِ شهيدٍ ؛ عدا عنْ الجرحى ، فهلْ ننتظرُ لمزيدٍ منْ الدمارِ والقتلِ والمجازرِ معَ مرورِ أيامٍ أخرى قادمةٍ منْ ضراوةِ الحربِ وتداعياتها في ظلِ التعنتِ بوقفِ إطلاقِ النارِ أوْ عملِ هدنةٍ إنسانيةٍ ؟ .
أعتقدُ أنَ تصريحاتِ نصرْ اللهْ ستبقى على حدودِ معسكراتِ قواتهِ ، ومعهُ كلُ القوةِ التي يملكها وأدواتها وسيبقى موضوعُ المشاغلةِ والمغازلة أمر عهدناهُ للعلاقةِ العسكريةِ بينَ حزبِ اللهِ والجيشِ الإسرائيليِ ، ولنْ نتوقعَ أيُ مفاجآتٍ معَ الكيانِ الصهيونيِ ، وعندما يذكرُ نصرْ اللهْ ويتطرقُ للحلفاءِ منْ المليشياتِ العراقيةِ ، والحوثيونَ في اليمنِ ، وأغفلَ قاصدا حلفاءهُ على الأرضِ السوريةِ ، أذكرهُ هنا بحشدِ القواتِ الطائفيةِ على الحدودِ الأردنيةِ والتي منعتْ قوافلَ النقلِ منْ صهاريجِ النفطِ المحملةِ منْ العراقِ إلى الأردنِ ، والتي دخلتْ بعدَ الاتصالاتِ والوسائلِ الدبلوماسيةِ معَ القيادةِ العراقيةِ ، معَ أنَ قوافلَ النفطِ التي سمحَ بدخولها لا تكفي الأردنَ أكثرَ منْ 41 يوما ، فمنْ مرجعيةِ هذهِ الطوائفِ التي تحشدهُ على الحدودِ الأردنيةِ ؟ وما هيَ نواياها ؟ وأسوقُ هذا لأقولَ إنَ هناكَ مؤامرةٌ مبيتةٌ ومحاولةٌ لضربِ الموقفِ الرسميِ والشعبيِ في الأردنِ .
الواقعُ يقولُ إنَ حسنْ نصرْ اللهْ ليسَ صاحبُ القرارِ في إعلانِ المواجهةِ والدخولِ في حربِ غزةَ ، وأنَ هناكَ مرجعيةٌ عليا للقرارِ ، وعندما يقولُ كلُ الاحتمالاتِ مفتوحةً ، طبعا ! ، نحوَ الغيابِ والصمتِ والوقوفِ موقفَ المتفرجِ لمنْ الغلبةِ في نهايةِ الحربِ ، ومعَ كلِ الاحتمالاتِ نقولُ يكفي أنْ تتوقفَ عندَ 7 أكتوبرَ وهذا بحدِ ذاتهِ النصرَ الذي غابتْ عقودٌ عنْ الساحةِ العربيةِ ، رغمَ كلِ التضحياتِ والشهداءِ ، وحتميةُ الانتصارِ - بإذنِ اللهِ - ما ننتظرهُ للمقاومةِ الحرةِ ، ونقولُ لزعماء المقاومةِ لا تعولونَ على أيِ محورِ لمساندتكمْ وانتظروا النصرَ والتأييدَ منْ اللهِ ، فلا خذلان ولا مكان للهزيمةِ أوْ الاستسلامِ .
الخطابُ أسقطَ كلُ التوقعاتِ عندَ الواهمينَ منذُ بدايةِ الحربِ ، والمراهنينَ على الدعمِ والتدخلِ الذي سيكونُ أكيدا لمناصرةِ المقاومةِ ، وهذا محض وهمٍ ؛ فالمقاومةُ في المعركةِ لوحدها إلا منْ التفافِ الشعبِ في القطاعِ حولها ، والتضامنُ الذي جاءَ في خطابِ نصرْ اللهْ لا يكفي منْ جهةٍ قادرةٍ على الردعِ والهجومِ كما تخيلَ العالمُ العربيُ والإسلاميُ .
وأخيرا فمهما نزفَ الدمُ على أرضِ غزةَ ، سيكونُ مستنقعا لغرقِ الجنودِ ودباباتهمْ التي ستكونُ هدفا للمقاومةِ، ومهما بلغَ التعنتُ الأمريكيُ والإسرائيليُ في وقفِ نارِ الحربِ ، فإنَ أيَ حربِ لها موعدٌ لتنتهيَ وتتوقفَ عندَ طاولةِ المفاوضاتِ وحينها يضعُ كلُ طرفِ شروطهِ بما يفضي لمواصلةِ الحياةِ إلى أنْ يأذنَ اللهُ بالنصرِ والغلبةِ للأمةِ . . . كلُ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ . واللهُ غالبٌ على أمرهِ ،