المحامي فيصل الاعور
في زمن تاريخي يعصف بالامه وفي اكبر كارثه انسانيه تواجه اهلنا في فلسطين وفي زمن تحترق فيه قلوب الامه بفعل الطغيان الصهيوني الذي تجاوز وتطاول واستبد دون رأفه ولا رحمه تعمل ايران وادوات بطشها على مساندة الاعداء في العبث بأمن واستقرار الامه وتنظيم خلايا ارهابيه تهدف الى توسيع اماكن بطشها واساليب حقدها لترمي سهام خبثها في ارضٍ طاهره بناها الهواشم بالاخلاق والمحبه فكانت ارض السلام والوفاق
الهكر الايراني يسيطر على الجنوب السوري ويعمد على اطلاق عناصر الشر لتهديد امن وسلامة الاردن والدول المحيطه من خلال خلايا بشريه هدفها نشر السلاح والمخدرات لزعزعة الامن على حدودنا الشماليه بالتزامن مع استبداد المحتل على ارض فلسطين ليشتركوا معاً في اضعاف الامه والسيطره على قرارها
الواضح جلياً ان اعداء الامه على حدودنا الشماليه يتشابهون بالغايات والمقاصد مع العدو الصهيوني وقد اصبح من الواجب والضروري ان يتبنى الاردن بالاشتراك مع الدول العربيه خطه استراتيجيه عاليه المستوى
تضمن امننا الوطني والعربي ولا يمكن ان يتم ذلك دون ادراك حقيقي وفهم واقعي ان الاردن هو قلب الامه والاساءه له هو تحطيم لوجه العرب وامنها وسلامتها وضرورة العمل العربي المشترك لدعم الاردن ليكون محصناً اقتصادياً وعسكرياً باعتباره بوابة الامان لامن الجميع والاستمرار في تجاهل هذا الامر هو بمثابة تغاضي عن الحقيقه في منظومة الامن العربي وهو مصلحه عربيه
بالغة الاهميه وتجاهلها يجلب الشر لكل بقعه من بقاع الامه
ولا بد لنا من التذكير ان الاردن وفي سياق التكاتف العربي بذل جهود كبيره لتكون سوريا في صفها العربي ومساعدتها في التخلص من الوباء الذي تغلل في اراضيها ضمن خطوات بالغة الاهميه وعلى الدوله السوريه ان تدرك خطورة الفجوه بينها وبين امتها وان تتخلص فوراً من الهكر الايراني لتكون واحة خير لامتها وامن شعبها الذي يسجل له عبر التاريخ وقفات عز مع قضايا الامه واوجاعها
القوات المسلحه الاردنيه الجيش العربي اداء عالي المستوى واحتراف ينسجم مع المسيره العسكريه في التأهيل والتدريب ومواكبة منظومة الدفاع المتقدمه والخضوع لحياه عسكريه بالغة الدقه والتاهيل وضمن المستوىات العالميه المتقدمه
واليوم يتسابق ابناء الوطن الى التجنيد والانخراط في الخدمه العسكريه حباً وتكريماً للوطن ودفاعاً عن ترابه الذي يفدونه ويفدون قيادته بالمهج والارواح وسيكون الوطن بعون الله مصان بقلوب ابنائه واجهزتنا الامنيه والعسكريه