شريط الأخبار
تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي مساعدة.. يكتب: رسائل ملكية لبناء أجيال تحمل روح المسؤولية والولاء بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية الضمان" يوضح ما يتم تداوله حول تعيين مستشار إعلامي لديها براتب {3500} دينار الحنيفات: الغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية في مهرجان الزيتون تضامناً مع الأشقاء في فلسطين ولبنان قاسم: حققنا انتصارًا كبيرًا وتنسيقنا مع الجيش اللبناني سيكون عالٍ العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أهالي صرفند العمار السفيرة أمل جادو تلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي وتسلمه رسالة مهمتها كممثلة لفلسطين "انديبندنت عربيه" : المعارضة السوريه المسلحه تدخل حلب وتسيطر اليوم الجمعه على اكثرمن خمسين مدينة وقرية في الشمال السوري بتوجيهات ملكية.. رعاية صحية للحاجة وضحى الشهاب وتلبية احتياجاتها المعيشية

قراءة في احزاب الاردن … والبناء الوطني تحت التأسيس مجرد مثال

قراءة في احزاب الاردن … والبناء الوطني تحت التأسيس مجرد مثال


القلعة نيوز:

كتب ماجد القرعان

كل المؤشرات تؤكد ان العام المقبل سيشهد أول انتخابات نيابية وفقا للقانون الجديد الذي تم اعتماده وفقا لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والذي سيتيح للاحزاب ان تتصدر المشهد بعد ان منحها القانون 41 مقعدا من 138 مقعدا عدد اعضاء مجلس النواب المقبل والذي من شأنه منح الإحزاب فرصة التحالف لتشكيل الحكومات البرلمانية

بحسب سجلات الهيئة المستقلة للانتخاب اصبح لدينا نحو 29 حزبا مرخصا ما بين قديم وجديد أو جرى تصويبها أو ائتلافها مع احزاب اخرى كانت قائمة .

منذ مصادقة الملك على القانون الجديد للانتخابات شهدنا سباقا واندفاعا نحو تشكيل الأحزاب من قبل ما يُعرفون بـ ( النخبة ) والذي فسره العديد من المراقبين بالنسبة للبعض منهم انهم يسعون الى اعادة تدوير أنفسهم والتكيف مع القانون الجديد على أمل ان يحظوا بجزء من الكعكة

والنخبة بوجه عام ينقسمون ما بين شخصيات فرضت نفسها عبر سيرتها ومسيرتها الوظيفية وخدمة المجتمع فاصبح لهم حضور مميز في المجتمعات ويحظون بتقدير خاص وغالبية هؤلاء ما زالوا بعيدين كل البعد عن الأحزاب لا انظماما ولا تأسيسا وكأني بهم يرقبون المشهد .

أما الشخصيات الأخرى التي حظيت بلقب النخبة والأكثر اندفاعا نحو الحياة الحزبية فأغلبهم ينقسمون الى قسمين الأول أما بحكم الترفيع الوظيفي التلقائي وخرجوا من مواقعهم صفر اليدين والقسم الثاني ممن حظيوا بدعم اصحاب النفوذ وصناعة ما يسمى بالصالونات السياسية فكان لهم ان تبوأو ارفع المناصب وليس سهلا عليهم ان ينسوا ما اكتسبوا من منافع ومكتسبات جراء المنصب .

لا اريد ان اقلل من اهمية الأحزاب في بناء الدول فدورها مهم للغاية متى كانت تقوم على اسس تخلوا من ( التكييف وتبادل المنافع بين قادتها ) لكن الملفت بالنسبة لبعض الأحزاب انها تُكرر ما مضى من تجارب ( احزاب الشخص الواحد بقوة المال والنفوذ ) حيث لم أجد تفسيرا مقنعا لإندفاع سين على سبيل المثال والذي تخلوا سيرته من عمل نافع سوى انه يريد تدوير نفسه كما كان يفعل ( المختار ) في المسرحية الاسطورية ضيعة تشرين للفنانين دريد لحام والمرحوم نهاد قلعي ولا يعني ذلك انه لا يوجد بين عموم النخب من هم صادقين في اندفاعهم وتوجهاتهم الحزب .

بتقديري ان الأحزاب التي ستشق طريقها هي تلك التي تستند في قوتها على عامة الناس فلاحين وعمال ومهنيين وطلبة جامعات وصغار الموظفين ….. وتتسلح بأفكار ومنطلقات هدفها حياة الناس ومعيشتهم ومستقبل الأجيال ضمن برامج قابلة للتنفيذ وخلاف ذلك يبقى سراب وملهاة وبرستيج .

يحضرني هنا أحد الأحزاب ( البناء الوطني ) ما زال تحت التأسيس والذي علمت انه يُعد العدة لعقد مؤتمره الأول مع مطلع العام الجديد حيث يُركز مؤسسيه على استقطاب النخب من بين عامة الناس المؤمنون بأهمية الحياة الحزبية في صناعة مناخ صحي ومستقبل مشرق والذين لهم حضور في مجتمعاتهم لم تصنعه لهم الوظيفة العامة .

أبجديات هذا الحزب نابعة من اساسيات ثوابت الدولة الأردنية وأبرز أهدافه العمل الجاد والدؤوب لترسيخ سيادة القانون وقيم الحرية وحقوق الإنسان الى جانب معالجة قضايا رئيسية تعاني منها المجتمعات والتي يتصدرها الفقر والبطالة والصحة والتعليم .

ما تقدم لا يعني ان نقطع الأمل بأن نشهد احزابا فاعلة حتى وان ضمت شخصيات من مختلف انواع النخب وهذه القراءة مجرد اشارة الى أهمية ان نرى احزابا بمستوى المسؤوليات الوطنية … وللحديث بقية .