شريط الأخبار
غوشة: إصلاحات جذرية تضع نقابة المهندسين على الطريق الصحيح نجم مانشستر يونايتد: رونالدو "سوبر مان" بلا توقف ولن يعتزل حتى ينهار! الجيش يحبط محاولة تسلل 4 أشخاص على الواجهة الشمالية كم بلغ سعر غرام الذهب في الأردن اليوم؟ الحالة الجوية في المملكة حتى الجمعة “الزراعة النيابية” تبحث موضوع دعم مربي الثروة الحيوانية عين على القدس يناقش أبعاد خطاب الملك في قمة الدوحة البندورة بـ 30 قرش والخيار بـ 40 في السوق المركزي اليوم الحاجة يسرى محمد أحمد وادي (أم إيهاب) في ذمة الله وفيات الثلاثاء 16-9-2025 إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم في الأغوار الجنوبية الصفدي: الملك أعاد توجيه العمل العربي المشترك لمعادلة الردع نتنياهو: هجوم الدوحة عملية إسرائيلية "مستقلة تماماً" الملك يعود إلى أرض الوطن حمل الوطن على أكتافه فحملوه على أكتافهم ... استقبال مُهيب لمحبوب البادية الشمالية "العميد الركن عواد صياح الشرفات" ( شاهد بالصور والفيديو ) متحدثون : دعم أردني ثابت ومطلق لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي حزبيون وأكاديميون: خطاب الملك دعوة لموقف موحد وتحرك عملي الملك يلتقي في الدوحة ولي العهد السعودي الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة نواب: خطاب الملك بـقمة الدوحة يمثل موقفا أردنيا ثابتا تجاه قضايا الأُمة

حسام المصري يكتب... بمناسبة عيد ميلادي الثلاثون أتوجه برسالة بعنوان: (الشباب والمستقبل)

حسام المصري يكتب... بمناسبة عيد ميلادي الثلاثون أتوجه برسالة بعنوان: (الشباب والمستقبل)
القلعة نيوز:

حسام المصري يكتب...
بمناسبة عيد ميلادي الثلاثون أتوجه برسالة بعنوان:
(الشباب والمستقبل)
الشباب هم أولاد الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه، كما أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين.

بالتأكيد أنّ الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فإنّهم في الغد سيكونون كلّ المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بأنّ الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قوياً إلّا بشبابه والأوطان لا تبنى إلّا بسواعد شبابها.. وعندما يكون الشباب معداً بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنّه سوف يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل. ولذلك فإنّ جميع الأُمم والشعوب تراهن دوماً على الشباب في كسب رهانات المستقبل لإدراكها العميق بأنّ الشباب هم العنصر الأساسي في أي تحول تنموي ديمقراطي.. سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيراً في أي مجتمع قوي تمثل المشاركة السياسية فيه جوهر التكوين.

إنّ الشباب في كلّ زمان ومكان عماد الأمّة وسِرُّ نهضتها ومبعث حضارتها وحامل لوائها ورايتها وقائدُ مسيرتها إلى المجد والتقدّم والحضارة وصُنّاع مجدها وصِمام حياتها وعنوان مستقبلها، فهم يملكون الطاقةَ والقوّة والحماسة التي تؤهّلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمّة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم في اتّجاه التنمية والتقدّم، واستغلّوا نشاطهم فيما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن وللأمّة.

ولتفادي كلّ السلبيات التي قد تصدر من الشباب في المجتمع، يجب السعي إلى استثمار طاقاتهم وقواهم فيما يرجى نفعه وفائدته من فرص للعمل لامتصاص أكبر قدر من البطالـة التي باتت تنخر العمود الفقري للمجتمع وتهدّد أكثر أفراده حيوية بالضياع والفقر والتشرّد، ولابدّ من إشغالهم بالأنشطـة التعليمية والثقافيـة والاجتماعيـة والرياضية للنهوض بهذه الفئـة الشابـة والرفع من مستواها ومعنوياتهـا.

إنّ تنمية الشباب روحياً وعقلياً وجسدياً تنمية جيِّدة وبشكل سليم، تنتج شباباً يحمل همّ الأمّة، متوجّهاً للخير نافعاً ومطوّراً للمجتمع، مواجها لتحديات الحاضر، فيسعى لنمو المجتمع وازدهاره وبلوغه أعلى درجات الكمال الحضاري، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، فإنّ اعتزاز أيّ أمّة بنفسها هو اعتزازها بشبابها أوّلاً؛ إذ هم الدعائم القوّية والمتينة التي تستطيع أن تبني بها صروح أمجادها حاضراً ومستقبلاً كي تبقى صامدةً أمام رياح الزمان التي لا تبقي ولا تذر، وأمام التحديات الجسام التي تهدّد كيانها ووجودها، لأنّ صلاح الشباب صلاح للأمّة والمجتمع، وفي فسادهم فساد الأمّة والمجتمع.

بقلم حسام المصري