شريط الأخبار
ميسي يصنع التاريخ بثنائية مذهلة ويقود إنتر ميامي لاكتساح أتلانتا يونايتد أجواء خريفية معتدلة مع فرص محدودة للأمطار استياء واسع في سورية عقب إضفاء الهجري اسماً توراتياً على "جبل العرب" تراجع الأسهم الأوروبية بفعل خسائر قطاع البنوك الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026 عشائر الفالوجه تستقبل الدكتور عوض خليفات في مبادرته الرابعة والعشرون بحضور شخصيات من انحاء الوطن في لقاء وطني بضيافة الشيخ محمد الفالوجي .. فيديو وصور وفاة 3 مفاوضين قطريين بحادث سير في شرم الشيخ كلمة السر "ميلانيا".. تعاون أمريكي روسيا لحماية أطفال أوكرانيا وزيرة قطرية : مساعداتنا ستدخل إلى غزة الأحد "الرواشدة" : فلنزرع في قلوبنا بذور المحبة ولنجعل التسامح لغة تواصلنا ماكرون يزور مصر الاثنين دعماً لتنفيذ اتفاق غزة مصر: انعقاد قمة شرم الشيخ الاثنين بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة وزير الخارجية الصيني: كارثة غزة الانسانية تمثل وصمة عار الأردن يشارك في "قمة شرم الشيخ للسلام" الاثنين آل القطيفان وآل القاضي نسايب .... " المجالي" طلب و داودية أعطى معهد الاداره العامة يعقد الجلسة الحوارية الأولى ضمن برنامج الدبلوم الاحترافي الأردن: 25 ألف طن مواد غذائية جاهزة لنقلها إلى غزة القيادة المركزية الأميركية تتابع سير إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري في غزة الرئيس المصري يؤكد ضرورة إعطاء شرعية دولية لاتفاق شرم الشيخ انتشال جثث 116 شهيداً من تحت أنقاض قطاع غزة

حسام المصري يكتب... بمناسبة عيد ميلادي الثلاثون أتوجه برسالة بعنوان: (الشباب والمستقبل)

حسام المصري يكتب... بمناسبة عيد ميلادي الثلاثون أتوجه برسالة بعنوان: (الشباب والمستقبل)
القلعة نيوز:

حسام المصري يكتب...
بمناسبة عيد ميلادي الثلاثون أتوجه برسالة بعنوان:
(الشباب والمستقبل)
الشباب هم أولاد الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كلّ مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعّالة في تقدّمه، كما أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين.

بالتأكيد أنّ الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع وإذا كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فإنّهم في الغد سيكونون كلّ المستقبل، ومن هذه القاعدة جاء القول بأنّ الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، فالشباب يسهمون بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، والمجتمع لا يكون قوياً إلّا بشبابه والأوطان لا تبنى إلّا بسواعد شبابها.. وعندما يكون الشباب معداً بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنّه سوف يصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل. ولذلك فإنّ جميع الأُمم والشعوب تراهن دوماً على الشباب في كسب رهانات المستقبل لإدراكها العميق بأنّ الشباب هم العنصر الأساسي في أي تحول تنموي ديمقراطي.. سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيراً في أي مجتمع قوي تمثل المشاركة السياسية فيه جوهر التكوين.

إنّ الشباب في كلّ زمان ومكان عماد الأمّة وسِرُّ نهضتها ومبعث حضارتها وحامل لوائها ورايتها وقائدُ مسيرتها إلى المجد والتقدّم والحضارة وصُنّاع مجدها وصِمام حياتها وعنوان مستقبلها، فهم يملكون الطاقةَ والقوّة والحماسة التي تؤهّلهم إلى أن يعطوا من أعمالهم وجهودهم وعزمهم وصبرهم ثمرات ناضجة للأمّة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم في اتّجاه التنمية والتقدّم، واستغلّوا نشاطهم فيما فيه منفعة لهم ولغيرهم خدمة للوطن وللأمّة.

ولتفادي كلّ السلبيات التي قد تصدر من الشباب في المجتمع، يجب السعي إلى استثمار طاقاتهم وقواهم فيما يرجى نفعه وفائدته من فرص للعمل لامتصاص أكبر قدر من البطالـة التي باتت تنخر العمود الفقري للمجتمع وتهدّد أكثر أفراده حيوية بالضياع والفقر والتشرّد، ولابدّ من إشغالهم بالأنشطـة التعليمية والثقافيـة والاجتماعيـة والرياضية للنهوض بهذه الفئـة الشابـة والرفع من مستواها ومعنوياتهـا.

إنّ تنمية الشباب روحياً وعقلياً وجسدياً تنمية جيِّدة وبشكل سليم، تنتج شباباً يحمل همّ الأمّة، متوجّهاً للخير نافعاً ومطوّراً للمجتمع، مواجها لتحديات الحاضر، فيسعى لنمو المجتمع وازدهاره وبلوغه أعلى درجات الكمال الحضاري، اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، فإنّ اعتزاز أيّ أمّة بنفسها هو اعتزازها بشبابها أوّلاً؛ إذ هم الدعائم القوّية والمتينة التي تستطيع أن تبني بها صروح أمجادها حاضراً ومستقبلاً كي تبقى صامدةً أمام رياح الزمان التي لا تبقي ولا تذر، وأمام التحديات الجسام التي تهدّد كيانها ووجودها، لأنّ صلاح الشباب صلاح للأمّة والمجتمع، وفي فسادهم فساد الأمّة والمجتمع.

بقلم حسام المصري