د. محمد البدور
إسرائيل تتخبط وفي حالة فوضى سياسية وعسكرية وإعلامية واجتماعية وهذا يكفي لان تقول انها بالفعل كيان تقهقر بعد عاصفة الطوفان التي هزت مضاجع كل الاسرائيليين وارقت هذا الكيان الهزيل ٠
سياسيا :هناك تناقض وصراع سياسي حول الحرب على غزة واهدافها ومجرياتها ٠
عسكريا: لم يجر جيشها الا الفشل والهزيمة وقد خيب رجاء قيادته السياسية وثقة شعبه وحتى كل الواهمين باسطورته التي لاتقهر
وبات واضحا ان هذا الجيش لايقوى الا على الاغتيالات والغدر وقتل الاطفال وهدم البيوت وتفجير خزاتات المياه واعمدة
الكهرباء وجرف الشوارع وتخريب المجاري
اما اعلاميا : فقد فشل الاعلام الاسرائيلي في اقناع شعبه والعالم ان إسرائيل تنتصر في معركتها ولم يستطع اعلامهم اقناع الرأي العام الداخلي ولا الخارجي انهم دولة تمتلك القوة وبيدها صمام الامان لاسياسيا ولا حربيا ولا امنيا
واتسمت رواياته بسرد الاكاذيب والاقاويل التي تتناقض مع كل المعطيات الحقيقية التي دحضها إعلام القسام بالدليل والبرهان وتوثيق الاحدات ٠
آخر كذبة لاعلام اسرائيل رواية جيشها حول شاحنة الذخيرة العسكريه التي يدعي انها اصيبت بنيران صديقة من دبابة إسرائيلية يوم الاثنين وصادف وجود عمود كهرباء ارتطمت به الشاحنة فتفاقمت المأساة وقد نسي البيان العسكري انهم دمروا كل اسباب الحياة في مخيم البريج موقع الحادثة بما فيها الكهرباء والماء اي انه لايوجد كهرباء في هذا العمود ولكن حالة الذعر والتخبط التي يعيشها جيش إسرائيل جعلها تتبجح بوصفها تدمير ولو غطاء برميل على انه باب نفق لحماس ، ماجرى للشاحنة العسكرية الاسرائيلية انها كانت برفقة رتل عسكري لجنود وضباط تسير في منطقة اعتقدوا انها آمنة ولكن انهالت عليهم قذائف الهاون التي جعلت القافلة رمادا فقتل من قتل وجرح من جرح وهرب من حالفه الحظ بالنجاة من لهيب القسام وجحيم المقاومة ٠
هذه إسرائيل اليوم تنازع على البقاء وتصارع الموت لاجل الحياة وقد بات المجتمع الاسرائيلي على يقين ان ايام الاحلام والاوهام قد كانت اخلاط واضغاث صنعها معبري السياسة الصهيونية وكهنة معابدها وقادة عصاباتها ٠
إسرائيل تتهاوى وباتت ثمار سنين إجرامها تتساقط على رأس قتلتها ومجرميها ٠