شريط الأخبار
صك عطوة عشائرية باعتراف برئاسة الشيخ أكرم الرواحنه ابو فيصل إلى ديوان عشائر الكساونه ..فيديو و صور وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني يصل الى الدوحة عاجل: الخوالدة يكتب: أخشى ألا نشهد العلامة الفارقة التي ننشد! مدينة الأنباط الساحره تحديات وحلول .. صور وفيديو شاهد بالفيديو وعبر" سكاي نيوزعربيه" :قيادات حماس تستهدف الأردن مجددًا بتصريحات استفزازية تحريضيه متناقضة عبر قناة العالم الايرانيه ؟؟!!! اقامة الدول الفلسطينية المستقله مثار بحث في اجتماع عربي - امريكي ، شارك به الاردن في الرياض اتحاد الكرة يعقد ورشة عمل خاصة بإنشاء وصيانة الملاعب "الفوسفات" توزع أرباحاً نقدية بنسبة 130% على المساهمين كنتاكي تغلق 108 فروع في ماليزيا إثر المقاطعة المناهضة لـ"إسرائيل" المحترف الفلسطيني البطاط يغيب عن الفيصلي لثلاثة أسابيع انطلاق النسخة الثانية من مؤتمر ومعرض "فنكون جو" حزيران المقبل الشرطة الفرنسية تخرج ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من جامعة السوربون فوز ملاكم منتخب الشباب على نظيره الإماراتي بكاس آسيا القوات المسلحة الأردنية تدشن مشروعاً جديداً لتعزيز مشاركة المرأة العسكرية داخل القوات الخاصة الأردنية"بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والسفارة الكندية "سوفكس" ينطلق بالنسخة الثانية في حزيران القادم الخصاونة يبحث تعزيز التعاون الأردني السعودي في مجال الطاقة الأمير الحسن يرعى إطلاق منصة الصحة النفسية لمتضرري الحروب والكوارث الخريشه: انتخابات 2024 تشكل فرصة تاريخية غير مسبوقة للمرأة الأردنية بالتنسيق مع القوات المسلحه :وصول طائرة عسكريه بولندية إلى الاردن تحمل مساعدات انسانيه الى غزة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي - يرافقه البلوي ،و د. الخلايلة -يعزي عشيرة الفلاحات

هل قطعت واشنطن كابلات الانترنت تحت البحر الاحمر لايذاء الصين .. ولماذا ؟...تحليل سياسي

هل قطعت واشنطن كابلات  الانترنت  تحت البحر  الاحمر لايذاء الصين .. ولماذا ؟...تحليل سياسي
ضمن إطار التنافس بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، فإن قطع كابلات الإنترنت من شأنه أن يلحق ضرراً بالصين، وهو ما تسعى إليه واشنطن التي تعمل على تطويق بكين ومنع تطوّرها حتى لاتصبح الدولة العظمى الأولى عالمياً.
---------------------------------------------

بيروت - القلعه نيوز - كتبت تمارا برو/ لبنان/ أستاذة محاضرة في الجامعة اللبنانية وباحثة في الشأن الصيني

اتخذت الأزمة في البحر الأحمر بُعداً جديداً بحيث انتقل الصراع من فوق سطح الماء إلى تحتها، وذلك مع إعلان شركة سيكوم الجنوب أفريقية للاتصالات الدولية عن تعرّض كابل لها، يقع تحت سطح مياه البحر قبالة سواحل اليمن يربط أوروبا بالهند، لأضرار.

واتهم الإعلام الإسرائيلي القوات المسلحة اليمنية بقطع أربعة كابلات اتصالات بحرية في البحر الأحمر بين جدّة وجيبوتي، وتسبّب هذا الانقطاع بأضرار في الاتصالات بين أوروبا وآسيا. بالمقابل نفى أنصار الله المزاعم الإسرائيلية من احتمال استهدافهم لكابلات الإنترنت في البحر الأحمر.

يمرّ تحت البحر الأحمر ستة عشر كابلاً تعمل على ربط آسيا بأوروبا حيث أنها تنقل 17% على الأقل من خدمة الإنترنت في العالم. وبالتالي فإن قطع الكابلات البحرية، أو إتلافها قد يؤدي إلى تعطيل البيانات والاتصالات بين أوروبا وآسيا وإلحاق أضرار بالاقتصاد العالمي.

يروّج الإعلام الغربي منذ مدة عن خطر استهداف أنصار الله لكابلات الإنترنت في البحر الأحمر. فالشهر الماضي نشرت صحيفة " فورين بوليسي" الأميركية تقريراً من أن أنصار الله قد يستهدفون كابلات الاتصالات البحرية، بما في ذلك خطوط الإنترنت التي تمرّ عبر البحر الأحمر وتربط آسيا بأوروبا.

وزعمت الصحيفة في تحليلاتها أن حساباً مرتبطاً بالقوات المسلحة اليمنية على تطبيق تليغرام نشر خرائط لكابلات الإنترنت البحرية التي تمرّ في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب والخليج. وقبل ذلك نشر موقع منتدى الخليج الدولي ومقرّه واشنطن تقريراً أشار فيه إلى أن الكابلات البحرية قد تكون هدفاً لهجوم أنصار الله.

حرصت حركة أنصار الله اليمنية، منذ بدء عملياتها في البحر الأحمر، على التأكيد أن عملياتها تستهدف فقط السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية والسفن المتجهة نحو "إسرائيل"، ولغاية اليوم لم تستهدف الحركة سوى هذه السفن. كما أكدت مراراً حرصها على تجنيب كابلات الإنترنت وخدماتها أيّ مخاطر، وأعلنت عن تقديمها التسهيلات اللازمة لإصلاحها وصيانتها.

عادة ما يعلن أنصار الله عن الأنشطة والهجمات التي يقومون بها والسفن التي يستهدفونها، ولو كانوا هم من عطّلوا كابلات الإنترنت لأعلنوا عن ذلك صراحة. وبغض النظر عما إذا كان أنصار الله يملكون المعدات التقنية لقطع كابلات الإنترنت أو لا، فإنه ليس من مصلحتهم استهداف الكابلات لأسباب عديدة، منها أن تعطيل هذه الكابلات سيلحق ضرراً باقتصاد دول صديقة كالصين مثلاً، وهذا من شأنه أن يوتر العلاقة بين الصين واليمن من جهة والصين وإيران من جهة أخرى. وقد يدفع بكين إلى أن تتدخّل في أزمة البحر الأحمر لحماية مصالحها، ولا يكون تدخّلها عسكرياً، إنما عبر الضغط على الأطراف المعنية لحثّ أنصار الله على إيقاف هجماتهم في البحر الأحمر.

ومن الأسباب الأخرى التي تستبعد أن يكون أنصار الله هم من استهدف كابلات الإنترنت هو موقفهم أمام العالم وتصريحاتهم من أن ما يقومون به من هجمات في البحر الأحمر يرتبط بحرب غزة، وأن الجماعة تدعم وتساند المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وليس هدفهم تعطيل الملاحة الدولية والإضرار باقتصاد الدول، هذا من شأنه أن يساهم في زيادة الدول التي تنظر إليهم على أنهم حركة مقاومة ويزيد التأييد العالمي لهم.

ولكن بالمقابل قد يكون لأطراف أخرى مصلحة في قطع كابلات الإنترنت في المنطقة كـ "إسرائيل" وأميركا. وقد يكون ذلك عبر نشر غواصة في أعماق البحر من السفينة الأم ثم استخدام مقص عملاق لقضم كابلات الإنترنت في قاع المحيط.

ومن الأسباب التي قد تدفع الولايات المتحدة الأميركية إلى القيام بقطع كابلات الإنترنت تأليب الرأي العالمي ضد أنصار الله، ولا سيما الدول الأوروبية والصين، وبالتالي هذا العمل التخريبي قد يدفع الدول الأوروبية ودولاً أخرى إلى المشاركة في تحالف "حارس الازدهار" الذي شكّلته الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وبعض الدول الأخرى لضرب أهداف أنصار الله في اليمن، من دون أن تضغط على "إسرائيل" لوقف عدوانها البربري على قطاع غزة.

وقد يكون من مصلحة واشنطن أيضاً قطع كابلات الإنترنت من أجل الضغط على الصين للتدخّل في أزمة البحر الأحمر عبر الضغط على إيران لحثّ أنصار الله على إيقاف هجماتهم في البحر الأحمر. وقد سبق للولايات المتحدة الأميركية أن طلبت من الصين ذلك، ولكنّ موقف بكين واضح من هذه الأزمة بأن إنهاء الحرب في غزة سيؤدي قطعاً إلى وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، وبالتالي يجب معالجة سبب هجمات أنصار الله وليس استخدام القوة ضدهم. وعليه فإن قطع كابلات الإنترنت قد يلحق ضرراً بالصين ما قد يدفعها إلى التدخّل في أزمة البحر الأحمر.

وضمن إطار التنافس بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، فإن قطع كابلات الإنترنت من شأنه أن يلحق ضرراً بالصين، وهو ما تسعى إليه واشنطن التي تعمل على تطويق بكين ومنع تطوّرها لتصبح الدولة العظمى الأولى عالمياً.

لغاية اليوم لم تتمّ معرفة السبب الحقيقي لتعطيل كابلات الإنترنت ولا من هم وراءه. واستناداً إلى الحوادث السابقة كحادثة تفجير خط أنابيب نورد ستريم في أيلول/سبتمبر 2022 لن يُعرف المرتكب الحقيقي، ولكن من المؤكد أن هذا الحادث، فيما لو تكرّر مستقبلاً، قد يدفع بالمزيد من العسكرة في البحر الأحمر وتزايد التنافس الدولي عليه.
المصدر الميادين نت