شريط الأخبار
النائب الشبيب يطالب بـ "عَمرة" جديدة في البادية الشمالية مندوبا عن الملك.. العيسوي يفتتح مدرستي حي المطار واليادودة النموذجيتين "الأرصاد" تحذر من خطورة البرق القادم من السحب السفارة الأذربيجانية تؤكد متانة العلاقات بين بلادها والأردن الدستورية ترد طعنًا بعدم دستورية فقرة من قانون التقاعد المدني رقم 34 لسنة 1959 الاردن يشارك في معرض فوود أفريكا في مصر الأندية تعبر عن مساندتها للمنتخب في بطولتي كأس العرب والمونديال الخرابشة ينتقد "روتين الموازنة" ويطالب بصلاحيات "المناقلة" للنواب.. ودعوة حكومية لإنقاذ "عين الباشا" النائب السعايدة يدعو لزيادة دعم الأسر المحتاجة ويحذر من عوائق الاستثمار في الطاقة المتجددة النائب سليمان السعود: الأردن بحاجة لموازنة إنتاجية تلامس احتياجات المواطنين النائب رائد الرباع: الموازنة تفتقر للجدوى.. والكرامة الإنسانية خط أحمر النائب أحمد العشا: نريد مشاريع واستثمارات حقيقية لتحويل الاقتصاد الأردني العتوم تفتح ملف التعليم: مناهج "مضخمة" ونقابة "مغيبة".. ورسالة لغزة ورجالها الفايز يطالب بإعلان "البادية الوسطى" محافظة.. ويدعو لاستثناء أبنائها من "شرط الطول" في التجنيد "أبو هنية": الموازنة أسيرة النهج التقليدي وتحتاج تحولا اقتصاديا جذريا النائب العماوي: موازنة 2026 "تقليدية" تكبلها الضرائب.. وأين مصير "المشاريع المتعثرة"؟ الجراح تنتقد "تغول البنوك" وتحذر من خطاب "نحن وهم".. وتساؤلات حول صفقة أراضي "الضمان" مجلس النواب يواصل مُناقشة "موازنة 2026" منخفض جوي عميق يضرب المملكة.. أمطار غزيرة وتحذيرات من السيول وفيات الأربعاء 10 - 12 - 2025

أسماء وإشاعات في عمان

أسماء وإشاعات في عمان

ماهر ابو طير

لا أحد يعرف الإجابة على السؤال الأكثر طرحا في عمان حول إذا ما كانت هناك تغييرات في الأردن على المستوى السياسي ، فالكل يطرح السؤال والكل يعدد لك تصوراته العبقرية.

الكلام هنا يرتبط بوضع الحكومة، وبعض المؤسسات، والبرلمان، وما يرتبط بملف الانتخابات، والإشاعات شملت أسماء كثيرة مرشحة للخروج، وأسماء مرشحة للدخول، ولم تستثن أحدا.

لكن بكل صراحة لا تستشف أي معلومة حصرية من أي سياسي في عمان خلال إجازة العيد، فالكل يخمن ويحاول تقوية السيناريو الذي يطرحه، أو إضعاف سيناريوهات الآخرين، لكن المشترك بين الجميع، أن لا إجابة حصرية محددة ذات ملامح حول طبيعة المرحلة المقبلة، وتفاصيلها المختلفة، وهذا يثبت أن تجفيف المعلومات والتسريبات بلغ أعلى درجاته.

في كل الأحوال كانت هناك سمات مشتركة في التحليل تربط التغييرات أوعدمها بعدة قضايا، أولها استقرار الداخل الأردني، والتقييمات العميقة للوضع الداخلي واتجاهات الرأي العام، وصناعة كتل سياسية-اجتماعية على خلفيات مستجدة، وثانيها ما يرتبط بالملف الاقتصادي والتحديات الصعبة التي تواجه الأردن، وثالثها ما يرتبط بالوضع الإقليمي وسيناريوهات تمدد الحرب إلى رفح او الضفة الغربية او دخول إيران طرفا مباشرا بما يعينه ذلك عسكريا وإيران تجاور العراق الذي يجاور الأردن والذي يجاور فلسطين، ورابعها ما يرتبط بملف الانتخابات النيابية، وربط ذلك بالوضع الحالي، وقراءات المستقبل، وخامسها منسوب الرضا على أداء الأشخاص والمؤسسات في ظل ظروف متقلبة يعبرها الأردن بكل حساسيات هذه الظروف، وما تعنيه لمستويات مختلفة في الأردن شعبيا ونخبويا.

ما يمكن قوله أيضا أن الجانب الشخصي في طرح السيناريوهات يطغى على أغلب الكلام، على أساس المحبة والكراهية من جهة، وأحيانا تلعب العلاقة الشخصية أو عدمها دورا مع اسم هنا أو هناك، كما أن هناك تقييمات وازنة للوضع الداخلي بعيدا عن الشخصنة، إذ كثير ما تسمع مبررات التغيير أو عدمه على مستويات مختلفة، لأسباب موضوعية بحتة، لا ترتبط بالعلاقات الشخصية، وهي أراء لا بد من الوقوف عندها بشكل عميق، لأنها تؤشر على أجندات غير شخصية نهاية المطاف، ولا يمكن الغمز من قناة أصحابها في كل الأحوال.

مقابل هذه المناخات فإن هناك من يعتقد أيضا أن إدامة كل شيء على ما هو عليه هو الحل الأفضل وفقا لقاعدة "سكن تسلم" في ظل ظروف متقلبة إقليمية ودولية لها ارتداد مباشر على الأردن، وأصحاب هذه النظرية لديهم مبرراتهم القوية، وإن كان أيضا هناك دوافع شخصية في الظلال تدفعهم نحو تبني " الإدامة" والتصرف كدولة مستقرة، لا تتأثر بنيتها كل فترة بسبب أي ظروف داخلية أو خارجية، وتواصل يومياتها بشكل معتاد، دلالة على الثبات.

ما يمكن قوله صراحة إن الاتجاه المقبل أياً كان يجب أن تصدر حوله إشارات، نافية أو مؤكدة، فهذا أمر مهم، حتى يفهم المؤثرون في الرأي العام من جهة، وجهات مختلفة، إلى أين تتجه البوصلة، سواء بتثبيت الوضع الحالي، أو احتمال حدوث تغييرات كاملة أو جزئية، وهذا يعني أن إطلاق إشارات بوسائل مختلفة، يبدو مهما، خاصة، أن مناخات عمان السياسية خلال شهر رمضان لم تكن سهلة أبدا، وارتفع فيها مستوى التحشيد، والتدافع، بما يجعل الأردن بحاجة إلى تحديد مساره بعد هذه الفترة حتى لا يتم شبك فترة ما بعد رمضان، بما شهدناه من قصص في رمضان، وقبل رمضان أيضا، خاصة، أن الآثار الجانبية للمشهد ليست سهلة.

علينا أن ننتظر الإجابة على كثير من التساؤلات خلال الفترة المقبلة.

الغد